الدّرس الثّالث : أقرأُ بطلاقةٍ وفَهْمٍ .
(1.3 ) أقرأُ
إلى الصّامدينَ غَرْبَ النَّهرِ
*غرب النّهر : الضِّفَّة الغربيّة لنهرِ الأردنِّ (فلسطين) .
أحبّائي
نداء لأهل فلسطين وحُذفت أداة النّداء للدلالة على القُرب المعنويّ .
أخُطُّ إليكمُ الآنا
أخطُّ : أكتبُ .
أكتبُ لكم الآن في الوقت الحالي قصائدي .
ومِثلُكُم على الشّفتينِ أُغنيةٌ
أنتم يا أهل فلسطين محور حديثي فأصبحتم كالأغنية التي أتغنّى بها .
دلالة كلمة أغنية : كثرة ذكر فلسطين والحديث عنها .
كَتَبْتُ حروفَها الحمراءَ في ليلٍ مِنَ الحِقْدِ
كتبتُ هذه القصيدة بحروف لونها أحمر ( دلالة لونيّة ) لون دم الشهداء ، في ليلة مليئة بالحقد والغضب من الاحتلال وما يفعله في أرض فلسطين .
مُضَمّخةٌ بكلِّ الطّيبِ والأندادِ والوَرْدِ
مُضَمّخةٌ : مُلطّخة .
الأنداد : مفردها ( النَّدّ ) : نوع من الطّيب يُخلط فيه المسك والكافور .
- هذه الحروف موجّهة للشهداء لذا فهي مُلطّخة برائحة الطّيب والمسك .
ورائعةٌ كأْعيُنِكُمْ
الحروف التي أخطّها رائعة كروعة عيونكم التي تُشعُّ أملًا .
اختار ( العيون ) لأنّها هي التي تبثّ الأمل .
وصابرةٌ بِرغْمِ اللّيلِ والسّجَّانِ والبُعدِ
هذه العيون صابرة وصامدة رغم كلّ ما يتعرض له الفلسطنيّون من ظُلم الاحتلال .
- الليل : رمز الاحتلال . - السّجّان : رمز الأسر .
- البُعد : رمز التهجير .
أُجَمِّعُها على اللُّقيا
وأنْثُرُها على الوَعْدِ
وأَبْكي حينَ أذكرُكُمْ
- أجمّع هذه الحروف وكلي أمل بلقائكم بعد التّحرير ، وأنثرها فرحًا بهذا النصّر والتحرير فهذا عهدي لكم ، وأبكي شوقًا للقائكم فذكركم لا يغادرني .
وأذكرُ غُربَةَ الأطفالِ خلْفَ السُّورِ والبابِ
أتذكّر أطفال فلسطين المحاصرين خلف الأسوار والأبواب .
- يُشير الشّاعر هنا إلى قضية أسْر الأطفال .
وأهتِفُ مِنْ أسايَ المُرِّ ، مِنْ شوقي لأحبابي
أسايَ : حزني.
أصرخ بعلو صوتي ألمًا ومرارةً وشوقًا لأحبابي هناك .
متى يا أيُّها الإنسانُ في ذا العالم الكابي
تردُّ اللّيلَ عن وَجْهي ، وتخْنُقُ شِرعَةَ الغابِ ؟
الكابي : العاثرُ ، العاجزُ ، يُدعى إلى الخيرِ فلا يُجيبُ .
- صرختُ بأعلى صوتي أُناشدُ العالم أستصرخهم : متى يا أيها الإنسان العاجز الذي ترى ما يتعرض له الشّعب الفلسطينيّ وتبقى بلا حِراك ؟ متى ستتحرّك لنُصرة القضيّة وتردّ الاحتلال وتقضي على شريعة ظلم الاحتلال .
أحبّائي
ومن عامٍ وبينكُمُ وبيْني عالمٌ آخرْ
حين فارقتكم منذ عام صرتُ في عالم آخر ( الشّعور بالغربة والضياع ) .
- يُشير إلى حَدَث عظيم هو : احتلال فلسطين وتشريد أهلها.
رهيبٌ مْثلُ صحراءٍ تَتِيهُ بِرمْلها القَدَمُ
وألفُ مَفازةٍ مُرَّةْ
تَتِيه : تضيعُ ، وتضلُّ الطّريقَ . مفازة : صحراء .
- هذا العالم مثل الصحراء التي تتيه بها الأقدام ويضيع صاحبها فهي ألف صحراء لا طعام فيها ولا شراب حتى أنّ الإنسان لا يستطيع الفوز بالنجاة منها .
و شوقي رَغْمَ عُمقِ الجُرْحِ في الأحشاء يَضِطَرِمُ
يَضِطَرِمُ : يشتعلُ ، جذرها ( ض ر م ) .
- شوق الشّاعر رغم الألم والجراح العميقة يزداد ويكبر ويشتعل في الأحشاء .
فأبكي مرّةً ندمًا
ويَبْكي مرّةً ندمُ
- يبكي الشّاعر مرّة ويبكي النّدم معه دلالة على ( شدّة الحزن )، بسبب احتلال فلسطين وتشريد أهلها .
************************
وطيِّبةٌ بيادِرُكُمْ
فما زالتْ بكُلِّ الحُبِّ والأشْواقِ والقَمْحِ
تُضمِّدُ بالرُّؤى جُرحي
وتزرعُني على الشّطآنِ في مَنْفايَ أغْنيةً
أُوَقِّعها مَعَ الصُّبْحِ
لأغسلَ بالرّحيقِ العَذْبِ عن شَفَتَيَّ مَوّالًا
وأغْسِلَ لَعْنةَ المِلْحِ
بيادركم : مفردُها (بَيْدَر ) وهو موضعٌ يُدْرسُ فيه القمحُ أو نحوُهُ حتّى يخرجَ سُنْبُلُهُ .
تضّمد : تربط وتشدّ على الجرح ، جذرها ( ضمد ) .
الرؤى : الآمال والأمنيات مفردها .
الشّطآن : مفردها : (شاطئ) وهو الأرض الملاصقة للبحر.
أُوَقِّعها : أثبّتها وأجددها .
لَعْنة : عذاب .
-رغم الاحتلال إلا أنّ أراضيكم بكلّ ما فيها من الحبّ والشّوق والخير تداوي جراحنا وتُنسينا آلامنا ، كلمة ( بيادر ): دلالة على الأمل بالنّصر والتّحرير .
-رائحة البيادر الطّيبة وصلت الشّاعر رغم المنفى والبُعد فجعلته يشعر وكأنّه نبتة مزروعة عند شطآن فلسطين .
- من شدّة شعوره بالقرب يجدّد هذا العهد كلّ يوم مع نسمات الصباح الباكر .
- يريد الشّاعر من حروفه السعيدة أن تغسل شفتيه من كلّ موّال ( كلمة موّال تشير إلى النشيد الحزين ) وأن تمحو عنهما الألم ، فتزول لعنة ( الأرض المالحة )
أحبّائي
غدًا ألقاكُمُ وَجْهًا ، ولا ألقاكُمُ صورةْ
وأَقرَأُكُمْ بِسِفْرِ المَجْدِ والتّاريخِ أُسطورةْ
وأَحْمِلُكُمْ كما الرّاياتِ فوقَ القُدْسِ خفّاقةْ
وفي كلِّ الأكُفِّ البيضِ أزرعُ ورديَ الذّابلْ
سِفْر : كتاب . خفّاقة : مرفرفة .
الأكف البيض : أيدي المقاومين .
وردي الذّابل : دلالة على الأحلام المدفونة .
( هذا المقطع يشير إلى تفاؤل الشاعر )
- يتفاءل الشاعر بذهابه إلى أرض فلسطين ولقاء شعبها وجهًا لوجه وستُسطّر انتصارتهم وتضحياتهم كأسطورة في كتب التّاريخ .
- سنحملكم على الأكتاف كرايات النّصر الكبيرة ترفرفون فوق سماء القدس.
- حين يلتقي الشّاعر سيضع بين أيديهم أحلامه التي ذبلت وكادت أن تموت كي تحيا من جديد عندما تشتمّ عبق النّصر وتُسقى من ماء العزّ والكرامة .
ليُسْكَبَ فوقَه الطَّلُّ
و يُحسَرَ عنْكُمُ الظِّلُّ
وأجمعُ من زُهورِ الفجرِ ، يا أحبابُ لي ، طاقةْ
لأنثرَها على القُدْسِ
قُبيلَ ولادةِ الشّمسِ
الطَّلّ : المطر .
طاقة : حُزْمَةٌ منَ الزّهور . ( باقة من الأخطاء اللُّغويّة الشّائعة)
يُحسر : ينتهي .
يُسكب فوق هذا الزّرع مطر خفيف يزيده نموًّا وإشراقًا ، (المطر) دلالة على ( دماء الشهداء ) .
هذا الاحتلال سينتهي وسيشرق ضوء النّصر .
قُبَيْل ( اسم تصغير لكلمة قبل ) أي : قُبَيل الفجر بقليل ( دلالة على النّصر )
وإنَّ الشَّمسَ ، يا أحبابُ ، عَنْ عمّانَ لنْ تغْرُبْ
عَنِ الأُردنِّ لَنْ تغْرُبْ
و إنَّ السّيفَ في الكفَّيْنِ ، يا أحبابُ ، لنْ يتعبْ
- الشمس لن تغيب عن عمان والمراد هنا أنّ الأمل لن يُفارق أهل الأردنّ ، دلالة على روح العروبة التي تجمع الشّعبين .
- الأردنّ مستمرة في الدفاع عن فلسطين حتى يعود الحقّ لأصحابه .
(صلواتٌ للفجرِ الطّالع ، خالد محادين )
**********************************************************************************
أتعرّفُ شاعرَ القصيدةِ
- خالد محادين ( 1941 - 2015 )
-وُلِد في الكرك ، أنهى الّثانوية العامّة في مدرسة الكرك (1985)
- حصل على شهادة الدبلوم المتوسط في اللغة العربية وآدابها من دار المعلمين في عمّان ( 1960 ).
- نال جائزة الدّولة التّقديريّة في حقل الشّعر من وزارة الثقافة في ليبيا .
- نال جائزة الحسين للإبداع الصّحفيّ عن ( أفضل مقالة )(2007) .
- من دواوينه الشّعريّة : " صلواتٌ للفجر الطّالع " (1969).
" حصاد الرّحلة الحزينة " ( 1982 ) .
" نركض وحيدين ولا نلتقي " ( 2000 ) .
"ما تبقّى في مواقدِنا يكفي لعشرة مواسم " ( 2007 ) .
له مقالات ، مثل : "لا أملأُ قلمي بحبر الآخرين "(2010)
*************************************
أتعرّفُ جوَّ النصَّ :
شغلت القضيّة الفلسطنيّة الشّاعر خالد محادين مذ كان صغيرًا ، مناديًا بسقوط الاحتلال .
ظلّت عُروبة فلسطين وقضية التّصدي لها تحكمان سلوكه وفكره كما يقول .
بعد حرب ( 1967 ) نظم الشّاعر قصائد عديدة في الأرض المحتلّة ، مجّد فيها المقاومة ، ورأى فيها الأمل في التّحرير.
قصيدة " إلى الصّامدين غرب النّهر " هي الأغنية الأولى من الأغنيات الثّلاث التي كتبها في ديوانه الشّعريّ الأول
" صلوات للفجر الطّالع "
*********************************************************
(2.3 ) أفهم المقروء وأُحلّلُه
1- أُفسِّرُ معنى الكلمات المخطوط تحتها ، مُستعينًا بالسِّياق الذي وردت فيه ، أو بالمعجم الوسيط ، كاتبًا جُذورها بحروفٍ مُقطَّعة :
العبارات الشّعريّة | جذرُها | معناها |
أ- كَتَبْتُ حروفَها الحمراءَ في ليلٍ مِنَ الحِقْدِ مُضَمّخةٌ بكلِّ الطّيبِ والأندادِ والوَرْدِ |
ض م خ | ملطخة بالطّيب. |
ب- وتخْنُقُ شِرعَةَ الغابِ | ش ر ع | القانون الظّالم |
ج- تُضمِّدُ بالرُّؤى جُرحي |
ض م د | تُعالج / تشفي |
د- وألفُ مَفازةٍ مُرَّةْ |
ف و ز | الصّحراء القاحلة |
2- أُفسِّر التّركيب المخطوط تحته :
وأذكرُ غُربَةَ الأطفالِ خلْفَ السُّورِ والبابِ : الأسْر .
3- أُبيّن دلالة التركيبين المخطوط تحتهما :
- وفي كلِّ الأكُفِّ البيضِ أزرعُ ورديَ الذّابلْ : الشّرف والنّزاهة.
-و إنَّ السّيفَ في الكفَّيْنِ ، يا أحبابُ ، لنْ يتعبْ : لن يملّ في الدّفاع عن أرض فلسطين .
4- كتب الشّاعر لأحبّائه أغنية وأهداها إليهم .
- أوضّح سبب استحقاقهم لهذه الأغنية ( أي القصيدة ).
لأنهم قدّموا التّضحيات من أجل الوطن .
- أبيّنُ أداة كتابتها ، ومحتواها .
الأداة :قلم من الغضب / المحتوى :دماء الفلسطنيين والورد والطّيب .
- أصفُ الجوَّ النّفسيَّ الذي كتب به الأغنية .
الحزن / الغضب / الشّوق .
5- أقرأ السّطرين الشّعريين الآتيين ، ثمّ أربطُ كلمة ( حمراء) وما تبعها من كلمات ( الطيب والأنداد والورد ) ، مُظهرًا العلاقة الدّلاليّة بينهما وأثرَها في المعنى :
كَتَبْتُ حروفَها الحمراءَ في ليلٍ مِنَ الحِقْدِ
مُضَمّخةٌ بكلِّ الطّيبِ والأندادِ والوَرْدِ
إنّ دماء الشّهداء كالطّيب والمسِك والورد .
6- أبيّن حقوق الإنسان / الأطفال المنتهكة ، كما ظهرت في القصيدة ، معلَّلًا سبب انتهاكها ، ومُشيرًا إلى الفاعل وإلى ردِّ فعل المجتمع الدّوليِّ .
أصبحوا مُشردين بلا مأوى وسلبوا حقّ التّعليم والعيش بأمان.
الفاعل : الاحتلال .
ردّ فعل المجتمع الدّوليِّ : صمتوا ولم يتكلموا .
7- يُظهر المقطع الشّعريُّ الآتي مُصابًا عظيمًا وقع على أحبّائه في فلسطين :
ومن عامٍ وبينكُمُ وبيْني عالمٌ آخرْ
رهيبٌ مْثلُ صحراءٍ تَتِيهُ بِرمْلها القَدَمُ
وألفُ مَفازةٍ مُرَّةْ
- أذكرُ الحدثَ العظيم الذي أشارَ إليه الشّاعر .
احتلال فلسطين وتشريد أهلها .
- أوضّح أثر هذا الحدث في الشّعب الفلسطينيّ .
شرّدهم / تشتت شملهم في معظم الدول العربيّة / حرمهم حقوقهم في الحياة .
- وصف الشّاعر حالة الفلسطينيّ من خلال صورة المفازة ، أبيّن الأثرَ الجماليَّ لهذا الوصف .
أصبحوا في صحراء قاحلة لا طعام فيها ولا شراب ، أي لا يستطيع الإنسان النجاة منها .
8- يقول الشّاعر باكيًا :
و شوقي رَغْمَ عُمقِ الجُرْحِ في الأحشاء يَضِطَرِمُ
فأبكي مرّةً ندمًا
ويَبْكي مرّةً ندمُ
- أُفسّرُ سبب بكاء الشّاعر وندمه .
احتلال فلسطين وتشريد أهلها .
- أبيّنُ من هو الباكي الثّاني معه .
النّدم ، دلالة على شدّة الحزن .
- أصفُ الجرحَ الذي عانى منه الشّاعر ، مُظهرًا دلالته .
أصبحت شدّة شوقه كالنيران المشتعلة في قلبه .
9- يستشرف الشّاعر المستقبل، ويرسم صورة مشرقة له تعكس بعض ما هو محروم منه في الزّمن الحاضر،أبيّنُ ذلك المستقبل كما ظهر في القصيدة .
إنّه سيلتقي بأهل فلسطين وهي محرّرة من الاحتلال .
10- تحتوي القصيدة على كثير من الثنائيات الضّديّة ، ممّا يُشيرُ إلى التّغيير الذي يطمح إليه الشّاعر .
أ- أبيّنُ ذلك في المقطع الآتي ، مظهرًا العنصر الحركيّ فيه:
وفي كلِّ الأكُفِّ البيضِ أزرعُ ورديَ الذّابلْ
ليُسْكَبَ فوقَه الطَّلُّ
و يُحسَرَ عنْكُمُ الظِّلُّ
الثنائيات الضّديّة مثل : يُسكب / يُحسر - الطّل / الظّل .
التغيير الذي يطمح إليه الشّاعر : التغيير من ظلم إلى تحرير وعدالة .
ب- ذُكِر الليل في بداية القصيدة ، وجاءت ألفاظ ( الشّمس والفجر والصّبح ) في نهايتها ، أُفسّر سبب هذه التّحوّلات وإيحاءاتها المعنويّة .
لأنّه في البداية كان يتكلم عن العدوان المحتلّ ، وفي آخره تحدّث عن الأمل بالنصر والتّحرر من هذا العدوّ .
11- أنهى الشّاعر قصيدته بوصف الارتباط بين الأردنّ والقدس ، موظِّفًا الزّمن القصير في توثيق القرب والتّلاحم بينهما ، أكتبُ الحدث المرتبط بالأزمنة الآتية :
الفجر | سيجمع طاقة من الأزهار |
قُبيل ولادة الشّمس | سينشر الأزهار على ساحات القدس |
ظهور الشّمس | سيبقى السّيف دون تعب في الكفّين |
12- أكثر الشّاعر من الأفعال المُسندة إلى ضمير المتكلّم ، أي ظهرت ( أنا )بسلسلة من الأفعال مثل أخطّ ، أجمعها ، ... ، أوضّح الملمح الانفعاليّ لها ، وأبيّن علاقتها بما يجري من أحداث .
لكي يشير إلى أنّ فلسطين وما يجري فيها من أحداث تخصّه كما تخصّ كلّ مسلم عربيّ .
***********************************************************************************
(3.3 ) أتذوّق المقروء وأنقده
1- جاء في القصيدة ما يشير إلى استبطاء الشّاعر ، وطول انتظاره لحدث ما .
- أدلّل على العبارة الشّعريّة التي أظهرت طول انتظار الشّاعر.
ومن عام بينكم
وبين عالم آخر .
- أفسّرُ إحساسه النّفسيّ بطول الانتظار .
الشّوق والحنين .
2- تكررت لفظة ( اللّيل ) في القصيدة ، أبيّن دلالاتها وفق التي وردتْ فيها ، ثمّ أوضّح أثر هذا التّكرار في المعنى :
كتبتُ حروفها في ليل من الحِقْد |
وصابرةٌ بِرغْمِ اللّيلِ والسّجَّانِ والبُعدِ |
تردُّ اللّيلَ عن وَجْهي |
غضب الشّاعر على ما يجري في فلسطين. | صمود أهل فلسطين ودفاعهم . | التّخلص من الاحتلال . |
3- اتّسمت القصيدة بلغتها المباشرة ، ومعانيها القريبة السّهلة الواضحة ، لتصل في بعض مقاطعها حدَّ التّقرير واللّغة الصّحفيّة ، أبدي رأيي في ذلك ، وأفسّرُ هذه السِّمة البارزة في القصيدة .
أتفقُ أنّ الشّاعر غير متكلّف في مشاعره اتجاه فلسطين وصادقة نابعة من قلبه .
4- أكثر خالد محادين في قصيدته من النّداء ، أبيّن دلالة خصوصية النّداء في صيغتي ( أحبّائي ) ( أحباب ) ، واختلافها في صيغة ( يا أيّها الإنسانُ ) ، ضمن السّياقات التي وردت فيها.
( أحبّائي )( أحباب ) : دلالة على القُرب النّفسي والوجداني .
( يا أيُّها الإنسانُ ) : للبعيد والقريب بشكل عام .
5- أوازن بين ما قاله خالد محادين عن ارتباط الأردنِّ وفلسطين، وما قاله الشّاعر الفلسطينيّ عبد الرّازق البرغوثيّ في ذكرى معركة الكرامة ، مُظهِرًا مضامين الالتقاء في معانيها المطروحة ، وصدق التّكامل بينهما ، وجمال تعبيرهما :
كــانـت جـمـيـعُ بـــلادِ الـعُـربِ نـائـمةً كـعُـصبةِ الـكهفِ لـم تـأبهْ لـمغتصِبِ
ولـــم يـكـنْ غـيـرُ (أردنِّ)الـفـدا يـقِـظًا ثَـبْـتَ الـفـؤادِ أمــامَ الــرَّوْعِ لــم يـهبِ
فـنـافـحتْهمْ أُســُـودُ الـضـفّـتينِ معًــا يــدافـعـون عــن الإسـلامِ والــعـَرَبِ
في قول كلا الشّاعرين تأكيد على أنّ الأردنّ هو البلد الوحيد الذي بقي واقفًا بجانب فلسطين وقدّم لها الكثير .
6- يقول الشّاعر خالد محادين ، بعد أنْ تماهى مع الإنسان الفلسطينيّ ، وأصبح في المنفى تفصله عن وطنه فلسطين مسافة بعيدة كما عبّر عنها ب ( الشطآن) :
وطيِّبةٌ بيادِرُكُمْ
فما زالتْ بكُلِّ الحُبِّ والأشْواقِ والقَمْحِ
تُضمِّدُ بالرُّؤى جُرحي
وتزرعُني على الشّطآنِ في مَنْفايَ أغْنيةً
أُوَقِّعها مَعَ الصُّبْحِ
لأغسلَ بالرّحيقِ العَذْبِ عن شَفَتَيَّ مَوّالًا
وأغْسِلَ لَعْنةَ المِلْحِ
أ- أبيّن أثر البيادر في الشّعب الفلسطينيّ ، مُبرزًا البُعد الدّلاليَّ والرّمزيَّ لها .
تعبّر عن وظيفة أهل فلسطين وتراثهم ، البعد الدّلاليّ والرّمزيّ لها : دلالة على الأمل بالنصر والتحرير .
ب- من بيادر القمح ما هُجّر و زُرع في المنفى ، وأصبح بعيدًا ، وكان الشّاعر بذرة مهاجرةً في المنفى ، هذه البذرة تحتاج إلى مياهٍ عذبةٍ كي تنمو في بيئة صالحة . بناء على ذلك أفسّر قول الشّاعر " أغسلُ لعنةَ الملحِ " مُبْرزًا إيحاءاتها الرّمزيّة ، وأثرها في نفسي .
أراد التّعبير عن التّخلص من الظّلم والاحتلال فهو نوع من العذاب .
ج- أبدي رأيي في مدى إجادة الشّاعر استخدام الفعل ( أغسلُ) في عبارة ( لأغسلَ بالرّحيق العذبِ عن شفتيّ موّالًا ) بما يتناسب والسّياق الشّعريّ للقصيدة .
كان الشّاعر موفقًا في اختيار اللفظة ؛لأنها تعبّر عن الكلمات الجميلة التي سيقولها في حقّ فلسطين .
بمعنى أُطّهرُ الأرض المحتلة من أدناس العدو الصهيونيّ.
د- ماذا لو أبدلْنا العبارة الشّعريّة ( لأسقيَ بالرّحيق العذب في شفتيّ موّالا ، وأغسل لعنة الملحِ ) ، بعبارة ( لأغسلَ بالرّحيق العذْبِ عنْ شفتيَّ موّالا ) ؟
- أيهما ينسجم مع المعنى الشّعريّ للقصيدة ؟ أبدي رأيي معلّلًا .
(لأسقي بالرّحيق العذب) أكثر انسجامًا ؛ أسقي تدل على الثبات ، أغسل تدل على الزّوال ، والشّاعر يُريد الثّبات في الدّفاع عم الحقّ . ( القضية الفلسطينيّة ) .
*************************************************************************************************
الدّرس الخامس : أبني لغتي
(1) أسلوبُ النّداء
النّداء
النّداء: دعوة المخاطب بوساطة حرف من أحرف النّداء، للانتباه والإقبال.
مثال: يا مسرعًا، تمهّل: حرف النّداء: يا، المنادى: مسرعًا.
أحرف النّداء : تسبق المنادى ، منها ما هو للقريب ؛ كحرفي : أ و أي ، ومنها ما هو للبعيد : يا و أيا
عناصر أسلوب النّداء:
حرف النّداء المُنادى المُراد أو المطلوب من المُنادى
مثال : يا باغيَ الخيرَ ، أبشرْ بالخير .
حرف النداء : يا
المُنادى : باغي
المُراد أو المطلوب من المُنادى : أبشرْ بالخير .
حكم إعراب المنادى:
(1) يأتي المنادى معربًا (منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة ،
أو تنوين الفتح،
أو الياء في حالة الجمع والتثنية ) .
إذا كان:
أ - مضافًا: يا طالبَ العلمِ، واظبْ على دروسِك. ( كلمة نكرة مضافة إلى معرفة ).
أو اسم + ضمير ( ياء المتكلم ، نا المتكلمين ) : ربَّنا آتنا في الدّنيا حسنة .
ويُعرب: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
ب- شبيهًا بالمضاف : يا رافعًا شعارَ الوئامِ، جزاكَ الله خيرًا. ( يفصل بين الكلمتين تنوين فتح، ويكون متبوعًا بما يتمّم معناه ).
ويُعرب:منادى منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح .
ج- نكرة غير مقصودة، ( لا تكون الكلمة معرّفة بأل ولا مضافة إلى معرفة ولا يكون النداء مقصودا أو موّجهًا ) نحو قول عبد يغوث الحارثي:
فيا راكبًا إمّا عرضْت فبلَّغنْ ندامايَ من نجرانَ أنْ لا تلاقيا
ويُعرب: منادى منصوب بتنوين الفتح
(2) يأتي المنادى مبنيًّا على الضّم في محلّ نصب ( وقد يُبنى على الواو إذا كان جمع مذكر سالمًا ، ويبنى على الألف إذا كان مثنى) ، إذا كان:
أ - اسمًا علمًا: يا قدسُ، يا عامرُ . ( أسماء أشخاص ، بلاد ، مُدن )
ويعرب:منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب
ب- نكرة مقصودة ( اسم نكرة لا معرّف بأل ولا مضاف إلى معرفة ، لكن النداء موّجه ومقصود ) ، نحو قوله تعالى: (وقيل يا أرضُ ابلعي ماءك ويا سماءُ أقلعي) سورة هود، الآية (44).
وتعرب: يا :حرف نداء.
أرضُ:منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب.
- لفظ الجلالة يُنادى ( يا اللهُ ) ، والأكثر أن يُحذف حرف النّداء ، ويعوَّض عنه بميم مشدَّدة ، كقولنا : ( اللهمّ ارحمْنا ) .
- إذا أُريد نداء الاسم المقترن بـــ ( الــ ) يُؤتى قبلَه بـ ( أيُّها ) مع المذكّر والجمع ، و
( أيَّتُها) مع المؤنّث . وهما وصلتان لتسهيل نداء المعرّف بأل .
** قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) سورة الحجّ
** قال تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)
_ قد يحذف حرف النداء،نحو قوله تعالى(يُوسُفٌ أعرِض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنتِ من الخاطئين)سورة يوسف الآية(29)
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(2.5) أوَظِّفُ
1- أحدّد عناصر النّداء في البيتين الآتيين :
- يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا (بشّار بن برد ، شاعر عبّاسي)
حرف النّداء : يا / المُنادى : قومِ /
المراد من المُنادى : أذني لبعض الحيّ عاشقة
- يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
( أحمد شوقي ، شاعر مصريّ)
أداة النّداء : يا / المُنادى : ناعس / المراد من المُنادى : لا ذُقت الهوى أبدا .
2- أملأُ الفراغ في كلّ ممّا يأتي بالمنادى المُناسب ، مُستعينًا بالشّكل المجاور :
أ- يا أهلَ أندلسٍ لله درّكم ماء وظلٌّ وأنهارٌ وأشجارُ
(ابن خفاجة، شاعرٌ أندلسيّ)
ب- يا قدسُ ، يا مدينةً تفوحُ أنبياء .
يا أقصرَ الدّروبِ بين الأرض والسّماء. (نزار قبانيّ،شاعر سوري).
ج- يا حبيبَ القدسِ نادتكَ القِباب والمحاريب فقد طال الغياب .
( حيدر محمود ، شاعر أردنيّ)
3- أضعُ خطًّا تحت حرف النّداء المخصّص للبعيد ( أيا / أ / أيْ)
ثمّ أضعه في جملة من إنشائي .
أيا وطني ، متى اللقاء ؟
****************************************
أوَظِّفُ
1- أوظّفُ أسلوب النّداء توظيفًا صحيحًا في كلّ موقفٍ ممّا يأتي ، مُراعيًا نوع المنادى :
أ- رجلٌ في الطّريق يحذّر طفلًا من الاقتراب من الشّارع ، فماذا يقول .
يا طفلُ ، انتبه الشارعَ .
ب- معلّم في غرفة الصفّ يطلبُ إلى أحد الطّلبة أن يجيب عن السؤال ، فماذا يقول ؟
يا طالبُ ، أجبْ عن السؤال .
2- أحدّد نوع المنادى في قول المتنبيّ :
يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أختَ : منادى (معرب ) مضاف . بنتَ : منادى (معرب) مضاف.
3- ثلاثة أنواع مختلفة للمنادى اجتمعت في البيت الآتي ،أضبطُ آخر كلّ منادًى بالحركة الصحيحة :
يا قدسُ يا محرابُ يـا مسجـدُ يا درّةَ الأكـوانِ يـا فرقـدُ
( يوسف العظم، شاعر أردنيّ)
4- أحلّل أسلوب النّداء مبيّنًا حرف النّداء ، والمنادى ونوعه في كلّ ممّا يأتي :
أ-يا رَجاءَ العُيونِ في كُلِّ أَرضٍ لم يَكُن غَيرَ أَن أَراكَ رَجائي
( المتنبيّ ، شاعرٌ عبّاسيّ )
حرف النداء : يا . المنادى : رجاءَ . نوعه : مضاف .
ب- حجبوها عن الرّياح لأنّي قلتُ : يا ريحُ ، بلِّغيها السّلاما
( أبو العتاهية :شاعر عباسيّ)
حرف النّداء : يا . المنادى : ريحُ . نوعه : نكرة مقصودة .
5- أعربُ المخطوط تحته إعرابًا تامًّا :
*أَيا شِبهَ لَيلى لا تُراعي فَإِنَّني لَكِ اليَومَ مِن بَينِ الوُحوشِ صَديقُ
( قيس بن المُلّوح، شاعر أمويّ)
شبهَ : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة ، وهو مضاف .
ليلى : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
* يا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا
(ابن الفارض ،شاعر عبّاسيّ)
قلبُ : منادى مبني على الضّم في محل نصب .
* يا سائراً في السّهولِ والجَبَل وخائضاً في المروج والدَّغَلِ
( ابن دانيال الموصليّ، شاعر مملوكيّ)
سائرًا : منادى منصوب وعلامة نصبة تنوين الضّم الظّاهر على آخره .
6- أضبطُ المُنادى في كلّ ممّا يأتي بالحركة المناسبة ، مبيّنًا نوعه :
* يا نخلة القدس يا رمز الشموخ لها هذا اليقين الذي في القلب يُحييها.
( حيدر محمود ، شاعر أردنيّ)
نخلةَ : نوعه : منادى مضاف .
* يا نهر ، هلْ نضبتْ مياهك فانقطعت عن الخرير ؟
(ميخائيل نُعيمة، شاعر لبنانيّ )
نهرُ : نوعه : منادى نكرة مقصودة .
* إليك يا ربّنا الشّكوى فأنت ترى ما حلّ بالدّين والباغون فُجّار
(ابنُ أبي اليُسر، شاعر عباسيّ)
ربَّنا : نوعه : منادى مضاف .
* يا درّة نُزِعتْ من تاج والدها فأصبحتْ حِلية في تاجِ رضوانِ
( حافظ إبراهيم ، شاعر مصريّ)
درّةً : نوعها : نكرة غير مقصودة .
7- أتأمّل الحديث النبويّ الشّريف ، وأجيب عن الأسئلة التي تليه:
عن أبي هريرةَ أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- خرج إلى المقبرة فقال : " السّلام عليكم دار قومٍ مؤمنينَ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون " (صحيح أبي داود : 3237)
- مَنِ المُخاطَبُ في الحديث الشّريف ؟
الأموات في المقبرة .
- ما القيمة المعنويّة المتضمّنة في الحديث الشّريف ؟
السّلام على الأموات ، لأنه يصلهم أجره .
- هل تضمّن الحديث أسلوب نداء ؟ أُعيّنُ المنادى وأعربه.
نعم ، المنادى ( دار َ) منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف .
- لِمَ حُذِفتْ أداة النّداءِ ؟
دلالة على القُرب النّفسيّ
8- أعود إلى نصِّ القراءة ( إلى الصّامدين غرب النّهر ) ، وأستخرجُ أساليب النّداء فيه ، مُبيّنًا نوع المنادى وإعرابه في كلّ موضعٍ .
( أحبّائي ) منادى مضاف .
منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال الحرف بالحركة المناسبة لياء المتكلم ، وهو مضاف ،
ياء المتكلم : ضمير متصل مبني في محل جرّ بالإضافة.
(يا أحبابُ ) : منادى نكرة مقصودة
منادى مبني على الضّم في محل نصب
( يا أيُّها الإنسانُ ) :منادى نكرة مقصودة
منادى مبني على الضّم في محل نصب .
========================================================================
(2) : الأسلوب الإنشائيُّ ( الإنشاءُ الطّلبيُّ )
أخذنا سابقًا : الأسلوب الخبريّ : هو الكلام الذي يحتملُ التّصديق أو التّكذيب .
لو تأمّلنا الأمثلة الآتية :
1- أعينيَّ لا ترقيْ من العبراتِ صِلي في البكا الآصالِ بالبُكُراتِ.
لتبكِ على القدس البلاد بأسرها وتُعلنُ بالأحزانِ والتَّرحات
2- إلى الله أشكو بالمدينة حاجة وبالشّام أخرى كيف يلتقيان
( الفرزدق ، شاعر أمويّ )
3- ألا ليت ريعان الشّباب جديد ودهرًا تولّى يا بثينُ يعودُ
( جميل بثينة ، شاعر أمويّ )
نلاحظ أنّ الشاعرين في الأبيات السّابقة وظّفا أساليب لغويّة متنوعة
كالنّداء ( أعينيّ ) والنّهي ( لا ترقَيْ ) والأمر ( صِلي ، لتبكِ ) والتّمنّي ( ليت ريعان..)
- هل تحتمل هذه الأساليب اللغويّة التّصديق أو التكذيب؟
لا .
- نلاحظ أنّ الأساليب اللُّغويّة السّابقة ؛ النّداء ، والنّهي ،والأمر ،والاستفهام ، والتّمنّي ، جميعها يتطلّب حصول أمرٍ لم يكن حاصلًا وقتَ الطّلب .
الأسلوب الإنشائيّ : هو كلامٌ لا يحتمل التّصديق أو التكذيب .
الأسلوب الإنشائيّ الطّلبيُّ : هو الأسلوب الذي يستدعي أمرًا غير متحقّق وقت الطّلب .
أنواعه : النّداء / الأمر / الاستفهام / النّهي / التّمني .
صيغ أسلوب الأمر :
أ- فعل الأمر : مثل : ( وأقيموا الصلاة )
ب- الفعل المضارع المقترن بلام الأمر : ( لتحافظْ على والديكَ )
(4.5) أوَظِّف
1-أختارُ الأداة المناسبة من الجدول ليكتمل الأسلوب
الإنشائيّ في كلّ من :
متى | ليتَ |
تؤَجِّلْ | ساعدْ |
- ساعدْ صديقَكَ ، ولا تخذْله عند الشّدّة .
- لا تؤَجِّلْ ما عليكَ من واجباتٍ .
- ليتَ الشّباب يعود يومًا .
- متى سيعودُ والدُكَ من السّفر ؟
2- أميّز الأسلوب الخبريّ من الإنشائيّ في كلّ ممّا يأتي :
أ- "المسلمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانهِ ويدهِ ، والمهاجرُ من هجرَ ما نهى اللهُ عنه " . ( صحيح البخاري:10)
أسلوب خبريّ
ب- أدِّبْ بنيكَ باللّينِ والرّفق، لا بالقسوةِ والعقاب .
أسلوب إنشائيّ.
ج- أطلقَ صاحب السموِّ الملكيِّ وليّ العهد الحسينُ بنُ عبدالله الثّاني عددًا من المبادرات ، من خلال مؤسّسةِ وليِّ العهد، من ضمنها المبادرة ( مسارٌ ) لدعمِ الشّباب الأردنيّ ، وتوفير فرصة لهم لإظهار قدراتهم وابتكاراتهم في مجال الفضاء .
أسلوب خبريّ .
3- أستخرجُ أسلوبَ الإنشاء الطّلبيِّ فيما يأتي ، محدِّدًا نوعه:
- قال تعالى : (قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ)
يَٰشُعَيْبُ : نداء .
أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ : استفهام .
- افهَمْ عَنِ الأَيّامِ فَهيَ نَواطِقٌ مازالَ يَضرِبُ صَرفُها الأَمثالا
( أبو العلاء المعرِّيّ، شاعر عباسيّ)
افهمْ : أمر .
- لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا
( حوط بن رئاب الأسديّ )
لا تحسبِ : نهي
4- أعيدُ قراءة قصيدة ( الأغنية الأولى : إلى الصّامدين غرب النّهر ) ، وأستخرجُ منها الأساليب الإنشائيّة ، مُشيرًا إلى جمال تأثيرها في المعنى .
أحبائي / يا أحبابُ / يا أيُّها الإنسان : نداء .
متى تردّ الليل عن وجهي ؟ استفهام .
5- أكتبُ خواطري تجاه المسجد الأقصى المبارك في فقرة ، مستخدمًا أساليب الإنشاء الطّلبيّ .
ليت أنّي في باحات الأقصى أهلّلُ ، وأهتف : يا مسلمين ، أقبلوا ها أنا هنا ، تعالوا نصلِّ معًا ركعتي النصر والفتح المبين.
لا تسمحوا لأحد غيركم أن يعطّر مسرى حبيبكم .