مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الاتجاهات الفكرية للنهضة العربية الحديثة

تاريخ العرب - الصف الأول ثانوي أدبي

الاتجاهات الفكرية للنهضة العربية الحديثة

 

عبرت النهضة العربية الحديثة عن نفسها في اتجاهات عديدة تمثلت في:

أولا: الاتجاهات الدينية

كانت ردود الفعل الأولى عند المفكرين العرب على مظاهر الفساد والضعف والانحلال التي  أصابت مجتمعهم ردودا دينية. اقرأ النص الآتي، ثم أجب عما يليه :

أدى الجمود الفكري والتقليد الأعمى والجهل بأصول الدين والعبادات لدى الأجيال  المتعاقبة في المجتمع العربي في ظل الحكم العثماني وما علق بالإسلام من ضلالات وبدع  بسبب تعطيل الاجتهاد، وما نشأ في ظلاله من فرق اعتمدت المبالغة والتطرف، وابتعدت عن جوهر العقيدة، إلى ظهور حركات إصلاحية أدركت الحاجة إلى الإصلاح وإيقاف التراجع الديني والاجتماعي الذي يعيشه العرب والمسلمون.

  • بين الأسباب التي دعت إلى الإصلاح الإسلامي

 أ- الجمود الفكري

ب-  التقليد الأعمى.

ج- الجهل بأصول الدين والعبادات.

د - ما علق بالإسلام من ضلالات وبدع.

ه- ظهور فرق اعتمدت المبالغة والتطرف .

ومن هذه الاتجاهات ، حركة التجديد الإسلامي :

حاول دعاة الإصلاح من المسلمين التوفيق بين جوهر العقيدة الإسلامية في مصادرها الأولى، والعلوم والمبادئ الأوروبية التي أتيحت لهم فرصة الاتصال بها أو الاطلاع عليها، فقد كان للاحتلال العسكري الغربي  لبعض الأقطار العربية، والغزو الثقافي الذي رافقه، وعجز الدولة العثمانية عن مواجهة التحدي  الخارجي، والفجوة الواسعة بين التقدم العلمي والتفوق الاقتصادي الأوروبي، وما كان عليه المسلمون من تأخر في العلوم وتخلف في الحياة الاقتصادية، أثره في نفوس المتنورين من علماء المسلمين.

 

  • استخلص الأسباب التي أدت إلى  ظهور حركة التجديد  الإسلامي

أ-  الاحتلال العسكري الغربي لبعض الأقطار العربية .

ب - الغزو الثقافي.

ج - عجز الدولة العثمانية عن مواجهة التحدي الخارجي.

 د - الفجوة الواسعة بين التقدم العلمي الأوروبي، وما كان عليه المسلمون من تأخر في العلوم وتخلف في الاقتصاد

 

وللتعرف إلى أشهر  مفكري حركة التجديد الإسلامي  ومبادئهم تأمل الشكل الآتي :

أشهر  مفكري حركة التجديد الإسلامي  ومبادئهم

جمال الدين الأفغاني   (18391896)

  ولد في أفغانستان، تعلم اللغة  العربية والعلوم الدينية، والرياضيات والتاريخ ، انتقل إلى الهند  فتعلم فيها اللغة الإنجليزية،  وجمع فيها  بين الثقافة القديمة والحديثة، ثم رحل إلى مكة المكرمة ثم إلى مصر ثـم رحـل إلـى الأستانة واستقر بها.

عبد الرحمن الكواكبي (1848- 1902)

ولد بحلب، عمل محاميا ومارس العمل الصحفي، أصدر صحيفتي الفرات والشهباء، وألف كتابين هما: طبائع الاستبداد وأم القرى.

محمد عبده

 (1849 – 1905م)

ولد في مصر وتعلم فيها  القراءة والكتابة  ثم انتقل إلى الأزهر حيث أكمل دراسته  هناك ، ثـم أخـذ يكتب في جريدة الأهرام، شارك في ثورة أحمد عرابي عـام ۱۸۸۲ م ضد التدخل البريطاني

 

محمد رشيد رضا

(1865- 1935)

ولد بطرابلس الشام  وتعلم  فيها القراءة والكتابة، ثم درس العلوم  الدينية  والعلوم الحديثة  من منطق  ورياضيات  وطبيعيات ونشر دعوته من خلال مجلة المنار التي تولى تحريرها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من المبادئ التي دعا إليها أصحاب هذا الاتجاه

 1- تحرير الفكر الديني من قيود التقليد وفتح باب الاجتهاد.

 2- التوفيق بين العلم والإيمان، فلا خلاف بين ما جاء في القرآن الكريم والحقائق العلمية.

 3 - اطلاع المسلمين على التيارات والاتجاهات الفكرية، ورفض تقليد الغرب دون ضرورة وبلا تمحيص وإمعان

 4 - الإصلاح الديني هو الطريق إلى التمدن.

 5 - تولي العرب إدارة شؤون بلادهم.

 

ثانيا: الاتجاهات السياسية

كان من نتائج اتصال العرب بالغرب أن تعرفوا بالحركات السياسية ، وأنظمة  الحكم الغربية والمبادئ التي تنادي بها تلك الحركات، واقتبسوا مفاهيم الحرية والديمقراطية والدستور والوطن  والوطنية والقومية والأمة، وكان للشعارات التي أطلقتها الثورة الفرنسية صداها لدى العرب  من حرية ومساواة وإخاء، ولكنهم ذهلوا لما جلبته الثورة من فتن وقتل وخراب.

ومن التيارات التي مثلت الاتجاه السياسي:

1- تيار القومية العربية

شهدت الساحة العربية خلال حكم السلطان عبد الحميد الثاني، وحتى قيام الحرب العالمية الأولى ظهور العديد من الجمعيات الأدبية والسياسية، السرية منها والعلنية التي راحت تعبر وبدرجات متفاوتة عـن طموحات العرب القومية، وللتعرف إلى بعض هذه الجمعيات تأمل لجدول الآتي:

 

اسم الجمعية /الحزب

مكان التأسيس

سنة التأسيس

المؤسس

جمعية بيروت السرية

بيروت

1875م

نمر  فارس  ، وإبراهيم  اليازجي

رابطة  الوطن العربي

باريس

1904م

نجيب عازوري

الجمعية القحطانية

إستانبول

1909م

عزيز علي المصري، وعبد الكريم الخليل، وعارف الشهابي  ، وسليم الجزائري

الجمعية العربية الفتاة

باريس

1911م

أحمد قدري، وعوني عبد الهادي ، ورفيق التميمي

حزب اللامركزية الإدارية

القاهرة

1912م

محمد رشيد رضا ، وإسكندر عمون ، ومحب الدين الخطيب ، وحقي العظم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتج عن مطالب الجمعيات والأحزاب العربية عقد المؤتمر العربي الأول (مؤتمر باريس العربي) في الفترة من ١٨-٢٣ حزيران عام ١٩١٣م في باريس، برئاسة عبد الحميد الزهراوي بدعوة من بعض السياسيين والمفكرين والطلبة العرب المقيمين في فرنسا، كرد فعل لاستمرار الاتحاديين بانتهاج سياسة متعصبـة قائمة على التتريك والمركزية ، واتخذ المؤتمر عددا من القرارات منها :

أ- أن الإصلاحات الحقيقية ضرورية وواجبة للدولة العثمانية

 ب - أن يتمتع العرب بحقوقهم السياسية وذلك بأن يشتركوا في الإدارة المركزية اشتراكا فعليا .

ج- دعم المطالب الإصلاحية للجمعيات العربية الإصلاحية.

د - جعل اللغة العربية لغة رسمية في الولايات العربية وفي مناقشات مجلس النواب العثماني

(المبعوثان).

ه- جعل الخدمة العسكرية محلية في الولايات العربية في أوقات السلم. .

 لم تتقبل حكومة الاتحادين عقد المؤتمر بالارتياح فكانت ردة فعلها بتجنيد صحافتها  وبعض  رجال الدين لمهاجمته ،  وعندما  فشل الاتحاديون  في إحباط  المؤتمر أوفدوا مندوبا عنهم إلى باريس للتفاوض مع رجال المؤتمر وتم الاتفاق بين مندوبا الاتحاديين و  والعرب علی المبادئ الآتية :

1 - يكون التعليم الابتدائي والإعدادي والمعاملات الرسمية في الولايات العربية

ب-  يشترط في كبار الموظفين الذين يعينون من قبل الحكومة المركزية في الولايات العربي يكونوا من العارفين باللغة العربية، أما بقية موظفي الدولة فيجب أن يكونوا من الولاية نفسها .

ج-  الخدمة العسكرية محلية في الولايات العربية أو في الولايات القريبة في أوقات السلم

د - يعين ثلاثة وزراء من العرب ويشغل العرب مناصب عليا في الوزارات المختلفة

لكن الاتحاديين لم يتقيدوا بما جاء في هـذا الاتفاق واستمروا في سياسة الاضطهاد والتتريك، وتشددوا في ملاحقة أعضاء الجمعيات العربية، ومع ذلك فإن دخول تركيا الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول الوسط لم يمنع العرب من الوقوف إلى جانبها، إلا أن استمرار الاتحاديين في سياستهم العنصرية وإعـدام عدد من الشخصيات العربية في دمشق وبيروت وتآمر الاتحاديين على الشريف الحسين بن علي وتهجير الأسر العربية إلى مناطق الأناضول

 النائية وتشتيت الفرق العسكرية والقادة العسكريين من العرب في جبهات القتال البعيدة  كانت أسبابا في تعجيل إعلان الثورة العربية الكبرى.

2- تيار الوطنية

الوطنية تعني: حب الوطن والانتماء إليه، ومن العوامل التي أدت لظهور هذا التيار: 

أ - انتشار التعليم .

ب- إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا .

ج- تطور حركة الترجمة والتأليف .

وكان أول من دعا إلى تيار الوطنية الشيخ رفاعة الطهطاوي الذي أسس مدرسة الألسن وعمل على إبراز أمجاد مصر القديمة في كتابه "مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية "

 

 ثالثا : الاتجاهات الاجتماعية

كان المجتمع العربي ينقصه التجانس والتماسك في العهد العثماني  فما كاد القرن التاسع عشر الميلادي  ينتهي حتى حلت القيم الجديدة بدلا من القيم الاجتماعية القبلية  وقد عانى المجتمع  العربي من الفرق الشاسع بين الحاكم والمحكوم، فقامت فئة  واعية ودعت إلى ما يلي:

1 - الحرية والمساواة

دعا المفكرون العرب إلى حرية التفكير والتعبير والاجتماع والحريات السياسية مثل الحياة النيابية وتطبيق الديمقراطية في الحكم، ومحاربة الاستبداد بجميع أشكاله، ومن أبرز من نادي بمحاربة الاستبداد عبد الرحمن الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ، حيث عرف الاستبداد بأنه "صفة تطلق على الحكومة المطلقة العنان التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية ولا حساب ولا عقاب محققين".

 

2 - العدالة الاجتماعية

من أبرز المفكرين الذين تحدثوا عن العدالة الاجتماعية رفاعة الطهطاوي الذي اعتبر العمل هو الأساس للقيمة وليس رأس المال، وكذلك المفكر أحمد فارس الشدياق الذي تأثر بالاشتراكية واعتبر أن الفوارق الواسعة في الثروة تؤدي إلى غياب العدالة الاجتماعية .

3- حقوق المرأة

دعا رفاعة الطهطاوي إلى تعليم المرأة في مصر، ففي كتابه "المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين" ، أكد الفوائد التي يستفيدها المجتمع من تعليم المرأة. ومن المفكرين الذين دعوا إلى إعطاء المرأة حقوقها قاسم أمين في كتابيه "تحرير المرأة" عام 1899م، و"المرأة الجديدة" عام 1900م، وأحمد فارس الشدياق في كتابه "الساق على الساق" الذي تناول دور المرأة في التربية