مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

التّذكية والأضحية والعقيقة

التربية الإسلامية - الصف التاسع

مقدّمة

  • تتنوّع القُرُباتُ إلى الله تعالى، فمنها الرُّوحيّة، والبدنيّة، والماليّة.
  • ومن الماليّة التَّقَرُّبُ إلى الله تعالى بالأضحية والعقيقة.

 

أولًّا: التّذكية

  • التّذكية: هي ذبح الحيوان؛ بقطع حُلقُومه ومريئه وأحد ودجيه.
    • الحلقوم: مجرى التّنفس.
    • المريء: مجرى الطّعام.
    • الوَدَج: الوريد، عِرْقُ الدَّم في العنق.
  • والتّذكية واجبة، فالحيوان غير المُذَكَّى يُعَدُّ مَيْتِةً لا يحلّ أكْلُهُ، إلّا السمك والجراد. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم  قال: (أُحِلَّتْ لَكم مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ، فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ: فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ).
  • قال الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ).
    • المنخنقة: ما مات من الحيوان خنقًا.
    • الْمَوْقُوذَةُ: ما مات من الحيوان ضربًا.
    • الْمُتَرَدِّيَةُ: الحيوان الّذي مات بسقوطه عن مرتفع.
    • النَّطِيحَةُ: الحيوان الّذي يموت بسبب نطحه من حيوان آخر.

شروط التّذكية

للتّذكية شروطٌ، هيَ:

  • أن يكون الحيوان المُذَكّى ممّا يحلّ أكله، كالأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.
  • ألّا يذكر اسم غير اسم الله تعالى على الذّبيحة.
  • أن يكون المُذَكّي عاقلًا مميّزًا، مسلمًا أو كتابيًّا، قال تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ).
  • أن يقطع من الحيوان الحلقوم، والمريء وأحد الودجين.
  • أن يكون الحيوان حيًّا عند التّذكية، فلا يصحّ تذكية الميتة.

سنن التذكية

يُسَنّ عند التّذكية، مراعاة الأمور الآتية:

  • أن يذكر اسم الله تعالى على الذّبيحة، بقول بسم الله، والله أكبر، وإذا ذُكِر غير اسم الله تعالى عليها تصبح ميتة لا يحلّ أكلها، لقوله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ).
  • أن يوجّه المُذَكِّي ذبيحته نحو القبلة.
  • ألّا يذكي الحيوان أمام الحيوانات الأخرى.
  • أن يَسِنَّ المُذَكِّي أداة الذبح؛ ليريح ذبيحته.

 

ثانيًا: الأضحية

  • حرَص الإسلام على إظهار شعيرة المسلمين في العيد، وأنّه يوم توسعة على الأهل والفقراء، ويوم بهجة وسرور، وفي عيد الأضحى شرَعَ الإسلام الأضحية.
  • الأُضحية: هي ما يُذبح من الأنعام يوم عيد الأضحى، بدءًا من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس اليوم الثّالث من أيّام التّشريق (الثّالث عشر من ذي الحجّة).

حكم الأضحية

الأضحية سنّة مؤكّدة، يتقرّب العبد بها إلى الله تعالى، عن البراء رضي الله عنه: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ تمَّ نُسُكه، وَأَصَابَ سنَّة الْمُسْلِمِينَ).

الحكمة من مشروعية الأضحية

شُرِعت الأضحية لِحِكَم متعَدِّدة، منها:

  • التٌّقرُّب إلى الله سبحانه وتعالى بالأضحية؛ لنيل الأجر والثّواب.
  • امتثال أوامر الله سبحانه وتعالى بإحياء سنّة أبينا إبراهيم عليه السّلام، عندما فدى الله سبحانه وتعالى ولده إسماعيل عليه السّلام بذبيحة كبيرة.
  • التّوسعة على أهل بيت المُضَحِّي، وإدخال السُّرور إلى نفوسهم.
  • تقوية الصّلة بين النّاس، لا سيمّا الأقارب والجيران منهم.
  • إغناء الفقراء عن المسألة وإدخال السّرور إلى قلوبهم، وجعلهم يشاركون المسلمين فرحة العيد، قال الله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

ثالثًا: العقيقة

  • اهتمّ الإسلام بالطّفولة كثيرًا وشرع لها أحكامًا، ومن ذلك اهتمامه بالمولود؛ فدعا إلى الكثير من السُّنَن والآداب الّتي يقوم بها أهله  عند ولادته، ممّا له أثر في هذا الطّفل وحسن نشأته، ومنها العقيقة.
  • العقيقة: ما يُذبَح عن المولود من الأنعام؛ شكرًا لله تعالى على نعمة المولود.

 حُكم العقيقة

  • هي سنّة مؤكدّة.
  • ويُسَنُّ ذبحها في اليوم السّابع من ولادة الطّفل ذكرًا كان أم أُنثى، أو في اليوم الرّابع عشر أو الحادي والعشرين، فإن لم يُتَمكَّن من ذبحها في تلك الأيّام تذبح عنه في أيّ يوم شاء.
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ: تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُحْلَقُ، وَيُسَمَّى).

الحكمة من مشروعيّة العقيقة

  • شكر الله سبحانه وتعالى علة نعمة الولد.
  • الاهتمام بالطفل، وحسن الاستقبال له.
  • إدخال الفرح والسّرور في نفوس الأهل والأقارب.

كيف تُوَزَّع الأضحية والعقيقة

  • يُستَحَبّ لمن يُضَحّي أو يعقّ عن مولوده، أن يوزّعها أثلاثًا؛
    • ثلث لأهل بيته.
    • وثلث لأقاربه وأصدقائه.
    • وثلث للفقراء.
  •  وله أن يوزّعها كلّها، أو أن يطهوها ويدعو من يشاء لتناول الطّعام، والحالة الأولى أفضل.

شروط الأضحية والعقيقة

للأضحية والعقيقة شروط، منها:

  • أن تكون الأضحية أو العقيقة من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.
  • أن تكون الأضحية والعقيقة سليمةً من العيوب الظّاهرة، فلا تصحّ الهزيلة والمريضة والعوراء، وما شابه ذلك من العيوب.