- وضع الإسلام مجموعة من القواعد والتشريعات التي تضبط تعامل الإنسان مع غيره
- وأمره بالتحلي بالأخلاق الفاضلة وأن يتعامل مع من حوله برفق وتسامح وحلم وأن يصبر على أذى الناس
- ونهاه عن كل صور الاعتداء على الآخرين ، قال الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ).
- إلا أن بعض الناس يغضب بسرعة ويتصرف بانفعال وعنف ويبالغ في ذلك وتنتشر حالات العنف في كل المجتمعات
أولا : مفهوم العنف المجتمعي :
العنف : سلوك عدواني يتصف بالقسوة أو القهر أو الإكراه ويصدر من فرد أو جماعة ويلحق ضررا ماديا أو معنويا بالنفس أو الآخرين.
** كيف يحدث العنف والاعتداء : نتيجة حالة نفسية يكون الشخص فيها عاجزا عن التعامل مع الأحداث حوله بطريقة صحيحة ، فيلحق الأذى بنفسه أو بالناس أو بالممتلكات العامة.
أنواع العنف :
نوع العنف | الأمثلة |
---|---|
العنف المادي | ضرب الآخرين / السطو المسلح / حرق الممتلكات / إغلاق الشوارع |
العنف المعنوي | شتم الناس / الاستهزاء بهم / تسفيه الآراء وتحقيرها. |
ثانيا : أسباب العنف المجتمعي :
الأسباب | الشرح |
---|---|
1 _ ضعف الوازع الديني | - الإيمان صمام الأمان في حياة الإنسان يهذب سلوكه ويمنعه من إيذاء الآخرين ، الحديث ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ) |
2 _ الاضطرابات الانفعالية والنفسية |
- إذا شعر الإنسان بالإحباط والفشل وضعف الثقة بالنفس فإنه يؤدي به :
|
3 _ التنشئة الأسرية غير السليمة والتفكك الأسري |
_ إن انتشار
.. كل ذلك يؤدي إلى ميل الأبناء للعنف والاعتداء على الآخرين بصور مختلفة. _ ينبغي تربية الأبناء على التسامح والعفو/ وعدم الرد بالمثل أو إيذاء الناس/ ونذكرهم بقوله تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم ). |
4 _ التأثر السلبي بالآخرين |
_ يتعامل بعض الكبار مع الصغار بسلوكات انفعالية قاسية فيتسرعون بالعقاب البدني أو اللفظي ضدهم أو أمامهم .. فيقلد الصغار هذا السلوك مع أقرانهم ومجتمعهم. _ على الآباء والمربين التعامل مع الصغار بحكمة ورفق/ فنتائج الرفق أعظم من نتائج العنف ، الحديث ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه ) |
5 _ الأمن من العقوبة |
_ من أمن العقوبة أساء الأدب / واعتدى على الآخرين / لهذا شرع الإسلام العقوبات لحفظ الإنسان وكرامته من الاعتداء _ ضعف تطبيق العقوبة والقوانين وعدم معاقبة الجاني بالعقوبة المناسبة يؤدي إلى انتشار العنف والجرائم / ويتساهل البعض في سلب حقوق الناس، والاعتداء عليهم بل قتلهم أحيانا
|
6 _ الشعور بالظلم | _عدم العدالة بين المواطنين أو بين الناس / هيمنة واستقواء بعض الشعوب على الشعوب الأخرى الفقيرة .. يولد الشعور بالظلم ، الحديث ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ). |
ثالثا : أساليب حماية المجتمع من العنف :
شرع الإسلام مجموعة من الأعمال والأساليب التي تقضي على أسباب العنف وتضمن أمن المجتمع واستقراره وحمايته من العنف ومن هذه الأساليب :
الأسلوب | الشرح |
---|---|
1 _ تعميق معاني الإيمان بالله تعالى |
_ جعل الله تعالى الأمن والأمان مرتبطاً بالإيمان به وبذكره سبحانه وتعالى، الآية ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) _ يزداد إيمان المؤمن:
مما يجعل المسلم محبا لمجتمعه هادئا في تصرفاته نافعا لنفسه وغيره |
2 _ التثقيف والتوعية والرفق |
_ على العلماء والمتخصصين أن يقوموا بدورهم في توعية الناس بأهمية الحوار ونشر ثقافة التسامح _ وأن يكونوا قريبين من الناس والشباب ويعاملوهم برفق ويصبروا على تساؤلاتهم ويوضحوا لهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال. _ ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى والقدوة الحسنة في التعامل مع الناس برفق في كل شيء / فكان رحيما حتى مع أعدائه / حينما عاد حزينا من الطائف لكفر أهل مكة وأهل الطائف / جاءه ملك الجبال يقول له ( إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ) فقال : ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ) فعاملهم بالرفق والأناة رغم كفرهم بدعوته وإيذائهم له. |
3 _ تقدير المبدعين وإتاحة الفرصة للشباب للسعي نحو النجاح ولممارسة الأنشطة المناسبة |
_ وذلك تلبية لحاجاتهم/ وتفريغا لطاقاتهم / ولإشغال أوقات فراغهم بالمفيد والنافع، كالنشاط الثقافي والرياضي وتعلم المهارات والعمل التطوعي وخدمة المجتمع _ هذا كله ينمي عندهم : تحمل المسؤولية تجاه أنفسهم ووطنهم / ويبعدهم عن ممارسة مظاهر العنف - على الدولة أن تقوم برعاية المبدعين وأصحاب المواهب المختلفة/ وتقديرهم/ وتعزيزهم. |
4 _ تحقيق العدالة الاجتماعية |
- جعل الله الناس سواسية في الحقوق والواجبات. _ على الدولة أن ترعى حصول الناس على الحقوق وأدائهم لواجباتهم بعدالة وتكافؤ للفرص لأن الإنسان إذا وجد العدالة أصبح متوازنا في تصرفاته _ على الدولة أن تفعل دور القوانين والتشريعات وتطبيقها على الكل فيرتدع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين. |
5 _ استخدام مهارات التواصل الإيجابي |
_ الإنسان معرض أن يصيب ويخطئ ، فإذا تم التعامل معه بصورة إيجابية لتعزيز سلوكه الصحيح وتعديل سلوكه غير الصحيح، - فإنه يكون أحسن استجابة / وأكثر فاعلية في المجتمع/ فيحب مجتمعه /ويسعى لنفعه وخيره . |
6 _ توفير فرص العمل للشباب | _ وضع الخطط للتخفيف من البطالة والفقر لأنهما مدخل للفكر المتطرف الذي قد يستغله البعض لحرف الشباب عن الفكر السليم |