العِمارة
ازدهرت الحركة العمرانية في العصر الأموي ، مع انتشار بناء المدن والمساجد والقصور ، وقد تأثر فن البناء الأموي بالوضع الاقتصادي للمجتمع الإسلامي ، والفن المعماري لشعوب البلاد المفتوحة ، مع حرص العرب على الاحتفاظ بطراز معماري خاص بهم يتناسب مع طبيعتهم وذوقهم من حيث جمال التنسيق والإتقان .
| أولاً: المساجد ُ |
اهتم خلفاء بني أُمية بالمساجد السابقة لعهدهم ، فعملوا على تجديدها وتزيينها ، كالمسجد النبوي في المدينة المنورة ، والمسجد الأقصى في القدس ، ومسجد مدينة البصرة في العراق ، ومسجد مدينة الفسطاط في مصر ، وغيرها أو تلك التي تم بناؤها في العصر الأموي والتي تميزت بالروعة والإتقان ، ومن أبرزها :
|
المسجد النبوي في المدينة المنورة : أمر الخليفة الوليد بن عبدالملك سنة 88هـ/706م واليه على المدينة عمر بن عبدالعزيز بتوسيع المسجد النبوي من جهة حُجرات زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأدخلت ضمن المسجد ، وكسيت جدرانه بالفسيفساء والرخام ،فأصبح أنموذجاً لبناء المساجد في القرن الأول الهجري . |
1- مسجد قبة الصخرة المشرفة
من أهم المساجد التي بناها الأمويون ، وأنشئ المسجد فوق الصخرة التي عرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى السموات العلا - ، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان سنة 72هـ/692م ، وأشرف على تنفيذه أمهر الصناع والحرفيين في الدولة ، وجاء شكل البناء مُثمناً ومُلبساً بالرخام والفسيفساء ، وغطيت القبة من الخارج بالخشب الملبس بالنحاس .
1- مسجد قبة الصخرة المشرفة
من أهم المساجد التي بناها الأمويون ، وأنشئ المسجد فوق الصخرة التي عرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى السموات العلا - ، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان سنة 72هـ/692م ، وأشرف على تنفيذه أمهر الصناع والحرفيين في الدولة ، وجاء شكل البناء مُثمناً ومُلبساً بالرخام والفسيفساء ، وغطيت القبة من الخارج بالخشب الملبس بالنحاس.
|
أن المسجد الأقصى المبارك هو ما دار عليه السور من أرض وتبلغ مساحتها ما يزيد عن مئةٍ وأربعين دونماً ، ويتكون من مجموعة من الأبنية والمحاريب والساحات |
2- الجامع الأموي بدمشق
بني هذا المسجد في عهد الوليد بن عبدالملك واستغرق بناؤه عشر سنوات (87-97هـ/706-716م ) ، وقد زينت جدرانه بزخارف وكتابات كوفية جميلة وبفسيفساء ملونة تمثل مناظر طبيعية دمشقية تتخللها زخارف نباتية وهندسية .
وأقيمت في العهد الأموي مساجد أخرى في الدولة كمسجد مدينة القيروان سنة 50هـ/670م ، ومسجد الزيتونة في تونس سنة 114هـ/732م ، والمسجد الجامع بواسط في العراق ، ويعود الفضل للأمويين في استحداث المئذنة والمحراب في مساجدهم.
|
من أشهر الخلفاء الأمويين الذين اهتموا بالعمارة وفن البناء ، كبناء المساجد والقصور الصحراوية ، وإنشاء الطرق وحفر الآبار على طرق الحج . |
ثانياً : المدن
اهتم الأمويون بعمارة المدن ، فجعلوا مدينة دمشق أُنموذجاً رائعاً للمدينة الأموية ؛ لأنها كانت مقراً لحكام الروم قبل الفتح الإسلامي ، وأصبحت حاضرة الدولة الأموية منذ معاوية بن أبي سفيان ، وكانت المدينة محصنة ولها سبعة أبواب ، وقد شيد فيها الخليفة معاوية قصر الخضراء ، واشتهرت بكثرة ينابيعها وأنهارها ونوافيرها فكان لكل دار نافورة خاصة بها نظراً لوجود القنوات السبع الرئيسة التي شقها الأمويون لتوصيل الماء إلى بيوتها من نهر بردى .
بنى الأمويون مدناً لتكون معسكرات للجند ، واهتموا بحصانة الموقع وتوافر المياه ونظافة الهواء عند بنائها . انظر الشكل الآتي الذي يمثل أهم المدن التي بناها الأمويون ، ثم أجب عما يليه :
|
|
|
القيروان : بناها عقبة بن نافع بعد فتحه لإفريقية ( تونس الحالية ) ليقيم بها جند المسلمين ، فاختارها بعيدة عن البحر ليكون سكانها في مأمن من غارات الروم ، وأسس فيها دار الإمارة والمسجد الجامع . |
|
واسط : بناها أمير العراق الحجاج بن يوسف الثقفي لتكون مركزاً للجيش ، وسميت بذلك لموقعها الذي يتوسط بين الأهواز والبصرة والكوفة ، بنى فيها القصر والمسجد الجامع ودار الإمارة والأسواق ، وكان الناس يقصدونها للنزهة لجمالها وكثرة بساتينها . |
-ما المرافق الأساسية التي حرص المسلمون على إنشائها في المدن والأمصار الجديدة ؟
بنى فيها القصر والمسجد الجامع ودار الإمارة والأسواق.
ثالثاً: القصور الأموية
اهتم الخلفاء الأمويون بإنشاء القصور وزخرفتها ، ولم يقتصر بناؤهم في المدن فحسب ، بل أنشأوا العديد من القصور الصحراوية من أجل إقامتهم أثناء رحلات الصيد والاستجمام ، وبحثاً عن الهواء النقي وطلباً للهدوء والراحة ، ومن هذه القصور :
1- قصر الحير الغربي والشرقي
وهما يقعان في البادية السورية وينسب بناؤهما إلى الخليفة هشام بن عبدالملك ، وقد تميز بناؤهما بوجود الأبراج على الأسوار وكثرة الزخارف والرسوم والأشكال الهندسية والنباتية التي تزين أروقة البناء
2-قصر هشام في أريحا
ينسب إلى الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك ، ويقع شمال مدينة أريحا وتعود أهميته لما يحتويه من زخارف فنية ومجسمات لكائنات حيةٍ وأرضياتٍ فسيفسائيةٍ.