الدرس الرابع : القصور الأموية في الأردن

كان لوقوع الأردن على الطّريق الواصل بين دمشق والحجاز ومصر، أثر في اهتمام الأمويين بالبادية الأردنية، فأقاموا العديد من القصور على امتداد هذه البادية، وذلك لأسبابٍ عدةٍ منها:

 ۱- استخدامها كأماكن للاستجمام والرّاحة، وممارسة هواية الصيد.

۲- استخدامها مراكز إدارية وسياسية يلتقي فيها الأمراء بزعماء القبائل المحلية لتوطيد العلاقات معهم.

۳- حنين الأمويين لحياة البداوة والفروسية.

ومن أهم القصور  الأموية في البادية الأردنية:

أولاً: قصير عمرة

تم بناؤه في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، ويقع على بعد (٧٥) كم إلى الشرق من عمّان، وتمتاز جدرانه بالرسوم والنقوش الجميلة التي تمل الحيوانات كالأسود والنمور والغزلان، وتزدان أرضية قاعة الاستقبال والغرف بالفسيفساء التي تمثل زخارف نباتية كما يوجد قبةٌ فلكيةٌ داخل القصر، وفي ساحته يوجد بئر ماء.

ثانياً: قصر المشتى

يقع بالقرب من مطار الملكة علياء الدوليّ، ويحيط بالقصر سورٌ خارجيٌّ مربع الشكل تدعمه أبراجٌ نصف دائرية، وهو مبنىٌ من الآجر المشوي وتزيّن واجهته الزخارف الفنية الرائعة، وتم بناء هذا القصر في عهد الخليفة الوليد بن يزيد.

ثالثاً: قصر الحَرانة

شُيّد في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، ويقع على بعد (٥٥) كم من شرق عمّان. وسمّي بقصر الحرانة لكونه يقع في وادي الحرّانة حيث تتناثر الحجارة الصّوانية على سطح الأرض والتي يطلق عليها اسم الحرّة، ولا يزال هذا القصر محتفظاً بكامل بنائه.

وقد أُنشئ لغايات دفاعية فهو قلعة مربعة الجوانب يوجد في كل زاوية من زواياه برجٌ مستدير بالإضافة إلى برجٍ نصف مستدير بين كل زاويتين وعلى جدران القصر شقوق للضّوء والتهوية وأيضاً لرمي السهّام في حالات الحرب.

رابعاً: قصر الحلابات

يقع على بُعد(۲٥) كم شمال شرق الزرقاء، وهو من القصور النبطية، رمّمه الأمويون وألحقوا به المسجد والمحراب ، ويتألف من الغرف والقاعات التي تتوزع حول ساحةٍ مكشوفةٍ حُفر فيها خزانٌ لجمع مياه الأمطار.

خامساً: قصر الموقر

يقع في منطقة الموقر إلى الشّرق من مدينة عمّان، بُني في عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك، وجدت على جدرانه كتابات بالخط الكوفيّ، وقد تعرّض هذا القصر للدّمار نتيجة زلزالٍ أصاب المنطقة.

سادساً: قصر الطّوبة

بُني في عهد الخليفة الوليد بن يزيد ويقع جنوب شرق عمّان على بُعد (۱٤۰) كم، على الطريق التجاري بين البلقاء والحجاز.