مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الله نور السماوات والأرض

اللغة العربية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

سورة النور من السور المدنية، تحدثت هذه الآيات 035- 44 ) عن أن الله - سبحانه وتعالى - هو نور السماوات والأرض، بضرب مثل بصورة حسية؛ لتقريب المعنى لهذا النور الرباني العظيم وضربت هذه الآيات كثيرا من الأمثال؛ لتقريب المعنى أيضا للناس باستخدام مظاهر الطبيعة من سراب وبحار وأمواج، كما بينت الآيات أن الله تعالى يجازي الإحسان بالإحسان ويزيد الناس من فضله بلا حساب، وتحدثت الآيات كذلك عن بعض مظاهر قدرة الله  - سبحانه وتعالى - في هذا الكون كالسحاب والمطر والبرد والبرق والطير وتعاقب الليل والنهار؛ لتكون عبرة الناس.

اقرأ الآيات الآتية :

{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } * { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } * { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ } * { لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْآنُ مَآءً حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـٰهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } * { وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ } * { يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

المفردات :

{ مِشْكَاةٍ } المشكاة: الكُوَّة في الحائط غير النافذة، وأصلها الوعاء يجعل فيه الشيء .

{ دُرِّيٌّ } متلألئ وقّاد يشبه الدر في صفائه ولمعانه ز

{ سَرَابٍ } السرابُ: ما يتراءى للعين وسط النهار عند اشتداد الحر يشبه الماء الجاري وليس بماء، سمي سراباً لأنه يسرب أي يجري كالماء .

     

{ قِيعَةٍ } : هو جمع قاع ، والقاعُ المنبسط المستوي من الأرض .

{ لُّجِّيٍّ } اللُّجيُّ: الذي لا يدرك قعره لعمقه، واللُّجةُ معظم الماء .

{ يُزْجِي } الإِزجاء: سوقُ الشيء برفقٍ وسهولة .

{ رُكَاماً } مجتمعاً يركب بعضه بعضاً .

{ ٱلْوَدْقَ }: المطر  .

{ سَنَا }: السنا الضوء واللمعان .

     

التفسِير:

{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي الله جلَّ وعلا منور السماوات والأرض، أنار السماواتِ بالكواكب المضيئة، والأرض بالشرائع والأحكام وبعثة الرسل الكرام .

     

 { مَثَلُ نُورِهِ } أي مثل نور الله سبحانه في قلب عبده المؤمن { كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ } أي ككوة في الحائط لا منفذ لها ليكون أجمع للضوء وضع فيها سراج ثاقب ساطع  ، فصفةُ نور الله ووضوحه كصفة مشكاةٍ فيها مصباح على أعظم ما يتصوره البشر من الإِضاءة والإِنارة، وإنما شبه بالمشكاة - وإن كان نورُ الله أعظم - لأن ذلك هو ما يدركه الناس من الأنوار ضرب لهم به المثل { ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ } أي في قنديل من الزجاج الصافي { ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } أي تشبه الكوكب الدري في صفائها وحسنها { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ } أي يشعل ذلك المصباح من زيت شجرة مباركة { زَيْتُونَةٍ } أي هي من شجر الزيتون الذي خصه الله بمنافع عديدة { لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } أي ليست في جهة الشرق ولا في جهة الغرب، وإنما هي في صحراء منكشفة تصيبها الشمس طول النهار لتكون ثمرتها أنضج، وزيتُها أصفى  { يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } مبالغة في وصف صفاء الزيت وحسنه وجودته أي يكاد زيتُ هذه الزيتونة يضيء من صفائه وحسن ضيائه ولو لم تمسَّه نار، فكيف إذا مسته النار؟ { نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ } أي نور فوق نور فقد اجتمع نور السراج، وحسن الزجاجة، وصفاء الزيت، فاكتمل النور الممثل به { يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ } أي يوفق الله لاتباع نوره - وهو القرآن - من يشاء من عباده { وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ } أي يبين لهم الأمثال تقريباً لأفهامهم ليعتبروا ويتعظوا بما فيها من الأسرار والحكم { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } أي هو سبحانه واسع العلم لا يخفى عليه شيء من أمر الخلق .

 


{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } * { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ } * { لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ

ثم لما ذكر تعالى هدايته لمن يشاء من عباده، ذكر مواطن هذه العبادة وهي المساجد أحبُّ البقاع إلى الله فقال { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ } أي أمر تعالى أن تبنى وتشاد على اسمه خاصة، وأن تعظَّم ويرفع شأنها لتكون مناراتٍ للهدى ومراكز للإِشعاع الروحي ، فالمساجد بيوتُ الله في الأرض، تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض { وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ } أي يعبد فيها الله بتوحيده، وذكره، وتلاوة آياته { يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } أي يصلي لله تعالى في هذه المساجد في الصباح والمساء المؤمنون ، { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ } أي لا تشغلهم الدنيا وزخرفها وزينتها عن ذكر ربهم، ولا يلهيهم البيع والشراء عن طاعة الله قال المفسرون: نزلت هذه الآية في أهل الأسواق من الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا إذا سمعوا النداء تركوا كل شغل وبادروا لطاعة الله { وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَـاةِ } أي ولا تشغلهم الدنيا عن إقامة الصلاة في أوقاتها، ودفع الزكاة للفقراء والمستحقين بحدودها وشروطها { يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ } أي يخافون يوماً رهيباً تضطرب من شدة هوله وفزعه قلوب الناس وأبصارهم { لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ } أي ليكافئهم على أعمالهم في الدنيا بأحسن الجزاء، ويجزيهم على الإِحسان إحساناً، وعلى الإِساءة عفواً وغفراناً { وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ } أي يتفضل عليهم فوق ذلك الجزاء بما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر { وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي يعطي من شاء من خلقه عطاءً واسعاً بدون حدٍّ ولا عدٍّ .


{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْآنُ مَآءً حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـٰهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } *

ولما ذكر تعالى حال المؤمن وسعادته، ذكر حال الكافر وخسارته، وضرب لذلك مثلين: الأول لعمله والثاني لاعتقاده وتخبطه في الظلمات فقال { وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ } أي إن أعمال الكفار التي عملوها في الدنيا وظنوها أعمالاً صالحة نافعة لهم في الآخرة كالسراب الذي يرى في القيعان وهو ما يرى في الفَلوات من ضوء الشمس في الهجيرة حتى يظهر كأنه ماء يجري على وجه الأرض { يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْآنُ مَآءً } أي يظنه العطشان من بعيد ماءً جارياً { حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُ } أي حتى إذا وصل إليه { لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً } أي لم ير ماءً ولا شراباًً، وإنما رآى سراباً فعظمت حسرته { وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ } أي وجدَ الله له بالمرصاد فوفّاه جزاء عمله، فكذلك الكافر يحسب أن عمله ينفعه حتى إذا مات وقدم على ربه لم يجد شيئاً من الأعمال لأنها ذهبت هباءً منثوراً { وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } أي يعجل الحساب لأنه لا يشغله محاسبة واحد عن آخر { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ } هذا المثل الثاني لضلال الكفار والمعنى أو مثلهم كظلماتٍ متكاثفة في بحرٍ عميقٍ لا يدرك قعره { يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ } أي يغطي ذلك البحر ويعلوه موجٌ متلاطمٌ بعضه فوق بعض { مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ } أي من فوق ذلك الموج الثاني سحاب كثيف { ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ } أي هي ظلمات متكاثفة متراكمة بعضها فوق بعض  { إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } هذا من تتمة التمثيل أي إذا أخرج ذلك الإِنسان الواقع في هذه الظلمات يده لم يقارب رؤيتها فإن ظلمة البحر، وظلمة الموج، وظلمة السحاب قد تكاثفت حتى حجبت عنه رؤية أقرب شيء إليه من شدة الظلمة فكذلك شأن الكافر يتخبط في ظلمات الكفر والضلال { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } أي ومن لم يهده الله للإِيمان وينور قلبه بنور الإِسلام لم يهتد أبد الدهر، ذكر تعالى لعمل الكافر مثالين: الأول لعمله الصالح ومثَّل له بالسراب الخادع، والثاني لاعتقاده السيء ومثَّل له بالظلمات المتراكم بعضُها فوق بعض ثم ختم الآية الكريمة ذلك الختام الرائع { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ } مقابل قوله في المؤمن { نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ } فكان هذا التمثيل والبيان في غاية الحسن والجمال.


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } * { وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ } * { يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

ولما وصف سبحانه أنوار قلوب وظلمات قلوب الجاهلين أتبع ذلك بدلائل التوحيد فقال { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي ألم تعلم يا محمد علماً يقيناً أنَّ الله العظيم الكبير يسبح له كل من في الكون من ملك، وإنس، وجن، ينزهه ويقدسه ساكنوها؟ { وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ } أي والطير باسطاتٍ أجنحتهن حال الطيران تسبح ربها وتعبده كذلك بتسبيح ألهمها وأرشدها إليه تعالى { كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ } أي كلٌّ من الملائكة والإِنس والجن والطير قد أُرشد وهدي إلى طريقته ومسلكه في عبادة الله، وما كلف به من الصلاة والتسبيح { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } أي لا تخفى عليه طاعتهم ولا تسبيحهم { وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي هو المالك والمتصرف في الكون، وجميعُ المخلوقات تحت ملكه يتصرف فيهم تصرف القاهر الغالب { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } أي وإليه مرجع الخلائق فيجازيهم على أعمالهم وهو تذكير يتضمن الوعيد، ثم أشار تعالى إلى ظاهرة كونية تدل على قدرته ووحدانيته فقال { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً } أي يسوق بقدرته السحاب إلى حيث يشاء { ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ } أي يجمعه بعد تفرقه { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً } أي يجعله كثيفاً متراكماً بعضه فوق بعض { فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } أي فترى المطر يخرج من بين السحاب الكثيف { وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ } أي وينزل من السحاب الذي هو كأمثال الجبال برداً { فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ } أي فيصيب بذلك البرد من شاء من العباد فيضره في زرعه وثمرته وماشيته { وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ } أي ويدفعه عمن يشاء فلا يضره فكما ينزل المطر من السماء وهو نفعٌ للعباد كذلك ينزل منها البرد وهو ضرر للعباد، فسبحان من جعل السماء منشأ للخير والشر { يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ } أي يقرب ضوء برق السحاب { يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ } أي يخطف أبصار الناظرين من شدة إضاءته وقوة لمعانه { يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ } أي يتصرف فيهما بالطول والقصر، والظلمة والنور، والحر والبرد { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً } أي إن فيما تقدم ذكره لدلالة واضحة، وعظة بليغة على وجود الصانع المبدع { لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ } أي لذوي البصائر المستنيرة، وخصهم بالذكر لأنهم المنتفعون حيث يتأملون فيجدون الماء والبرد، والظلمة والنور تخرج من شيء واحد، فسبحان القادر على كل شيء .


       

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (35) إلى (43) من سورة «النور»:

1 - إن هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه عامر بنور الله سبحانه وتعالى وأن نور الله سبحانه وتعالى هو أصل الوجود كله.

 

2 - أهمية المساجد وضرورة العناية بها؛ لأنها مواضع ذكر الله وهي مجتمع المسلمين ومنتداهم.

 

3 - الإيمان نور والكفر ظلمات، والمؤمن دائمًا بين الخوف والرجاء، يخشى عقاب الله ويرجو رحمته.

 

4 - الغافلون المنهمكون في دنياهم، وما تعودوا عليه من الأشياء لا يدركون عظمة الخالق، ولا يتأملون بديع صنعه، أما أصحاب البصيرة والإيمان فإنهم يفكِّرون ويتعظون، ويدركون عظمة ربهم في كل ما يمرُّ بهم.


البلاغة والبديع في الآيات :

1- التشبيه التمثيلي { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ } شبَّه نور الله الذي وضعه في قلب عبده المؤمن بالمصباح الوهّاج في كوة داخل زجاجة تشبه الكوكب الدري في الصفاء والحسن الخ سمي تمثيلياً لأن وجه الشبه منتزع من متعدد، وهو من روائع التشبيه.

2- الإِطناب بذكر الخاص بعد العام تنويهاً بشأنه { عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ } لأن الصلاة من ذكر الله.

3-
جناس الاشتقاق { تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ }.

4-
التشبيه التمثيلي الرائع { وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ } الخ وكذلك في قوله { كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ } وهذا من روائع التشبيه وبدائع التمثيل.

5-
الطباق بين { يُصِيبُ بِهِ.. وَيَصْرِفُهُ }.

6-
الاستعارة اللطيفة { يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ } إذ ليس المراد التقليب المادي للأشياء الذاتية وإنما استعير لتعاقب الليل والنهار.

7-
الجناس التام { يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ } { لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ } المراد بالأولى العيون وبالثانية الألباب.


قضايا لغوية :

الأفعال التي تنصب مفعولين:


الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر

تتعدّى أفعال هذا القسم إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، وهذه الأفعال تحتمل معنى الإعطاء والمنح والكساء والإلباس ومن تلك الأفعال: أكسب، وهب، أورد، منح ، أعطى، أرفد، ألبس، كسا، وغيرها .


أمثلة إعرابية على الأفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر


ألبست الأم الفتاةَ ثوباً جديداً
    
ألبست: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
الأمُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الفتاةَ: مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ثوباً: مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

جديداً: نعت منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


منحنا الأولَ جائزةً
    
منحنا: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتّصاله بنا المتكلّمين، ونا المتكلّمين: ضمير رفع متّصل، مبنيّ في محلّ رفع فاعل.

الأول: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

جائزةً: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

كسا الغنيُّ الفقيرَ ثوباً جميلاً
    
كسا: فعل ، ماضٍ، مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر

الغنيُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الفقيرَ: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ثوباً: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

جميلاً: نعت منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر

في هذا القسم لا يمكن الاكتفاء بمفعول به واحد دون الآخر، أو حذف أحدهما؛ إذ لا بدّ من ذكرهما معاً في الجملة ليتمّ المعنى المقصود منها، فالمفعولان بالأصل عبارة عن جملة اسمية قبل دخولها على أفعال هذه المجموعة، وبعد دخول أحد هذه الأفعال على الجملة الاسمية فإنّها تُغيّر من إعرابها، فيُنصب المبتدأ ليكون مفعولاً به أول، ويُنصب الخبر ليكون مفعولاً به ثانياً، وتنقسم هذه الأفعال إلى قسمين هما أفعال القلوب وأفعال التحويل .

    1- أفعال القلوب: سمّيت بذلك لأنّ معانيها متّصلة بالقلب، ، كاليقين والشك، فهي لا تمثّل أفعال محسوسة كالفعل أكلَ، وضرب، ومشى، وغيرها، وهي تنقسم إلى قسمين هما :
    أ -أفعال اليقين: وهي الأفعال التي تُشير إلى يقين حدوث الفعل، وهي خمسة أفعال: علم، وجد، درى، ألفى، تعلّم، رأى القلبية .

أمثلة :
علمتُ الجدَّ سبيلَ النجاح
    
علمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الجدَّ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
سبيلَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
النجاحِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.


رأيتُ العلمَ نوراً
    
رأيتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
العلمَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
نوراً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

    ب- أفعال الرجحان: سميت بذلك لرجحان حدوث الفعل، وهي ثمانية أفعال، وهي: خال، ظن، حسب، زعم، عد، حجا، جعل، هب، وتأتي تلك الأفعال بمعنى (ظنّ) .

أمثلة :
ظننتُ الأمرَ سهلاً
    
ظننتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الأمرَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
سهلاً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


حسبتُ الطقسَ معتدلاً
    
حسبتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الطقسَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
معتدلاً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


  2-  أفعال التحويل: تتعدى أيضاً إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، وهي تفيد تحويل الشيء من حال إلى حال، وهي سبعة أفعال هي: صيّر، جعل، اتخذ، ترك، حوّل، ردّ، اتّخذ .

أمثلة :
جعلتُ الغرفةَ مرتبةً
    
جعلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
الغرفةَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مرتبةً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.


حوّلت الحرارةُ الجليدَ ماءً
    
حوّلتْ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
الحرارةُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الجليدَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ماءً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

 



الميزان الصرفي

ما هو الميزان الصرفي ؟

تأمل الكلمات الآتية ووزنها :

نَزَلَ : فَعَلَ .

رُمْحٌ : فُعْلٌ .

لَبِثَ : فَعِلَ .

كَثُرَ : فَعُلَ .

إذا تأملت وزن هذه الأفعال ، ستجده يتألف من ثلاثة أحرف هيالفاء والعين واللام مجموعة في كلمة ‘ فعل وهذا ما يسمى بالميزان الصرفي ، ويساعد هذا الميزان على معرفة أصول الكلمات وما يطرأ عليها من تغيير بالزيادة أو الحذف .

تعريف الميزان الصرفي

الميزان الصرفي مقياس وضعه علماء العرب لمعرفة أحوال بنية الكلمة ، ولمّا كان أكثر الكلمات العربية يتكون من ثلاثة حروف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي مكونا من ثلاثة أصول هي : ( فعل ) .

وجعلوا الفاء تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على أن يكون شكلها على شكل الكلمة الموزونة .

أمثلة على الميزان الصرفي

كَتَبَ : فَعَلَ .

حِصْنٌ : فِعْلٌ .

وَقْتٌ : فَعْلٌ .

كَرُمَ : فَعُلَ .

عِنَبٌ : فِعَلٌ .

مَشَى : فَعَلَ .

الميزان الصرفي للكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف 

1 – إذا كانت الزيادة أصلية ، ولا يمكن حذف الحرف الزائد ، نزنها بزيادة لام واحدة في آخر الميزان إن كان الموزون رباعيا ، مثل :

جَعْفَر : فَعْلَل .

فُسْتُق : فُعْلُل .

دَحْرَجَ : فَعْلَلَ .

دِرْهَم : فِعْلَل .

أما إذا كانت الزيادة في الخماسي فإننا نزيد لامين على الميزان ( فعل ) وتوضع الحركة حسب الموزون ، مثل :

غَضَنْفَر : فَعَلَّل .

سَفَرْجَلفَعَلَّل .

فإن كانت الزيادة ناتجة عن تكرار حرف أصلي ، فإننا نكرر ما يقابله في الميزان ، مثل :

حَسَّنَ : فَعَّلَ .

كَبَّرَ : فَعَّلَ

2 – إذا كانت الزيادة ناتجة عن حرف غير أصلي ، ويمكن حذف هذا الحرف مع بقاء معنى الكلمة ، فإننا نزن الحروف الأصلية بما يقابلها ، ثم نذكر الحروف الزائدة والتي جمعها الصرفيون في كلمة ( سألتمونيها ) فنقول في وزن :

فَاتِح : فَاعِل ، وأصله الثلاثي : فَتَحَ – فَعَلَ ، زيد عليها الألف .

اسْتَخْرَجَ : اسْتَفْعَلَ ، وأصله : خَرَجَ – فَعَلَ ، زيد عليه الهمزة والسين والتاء .

انْقَطَعَ : انْفَعَلَ ، وأصله : قَطَعَ – فَعَلَ ، زيد عليه الهمزة والنون .

مُقْتَدِر : مُفْتَعِل ، وأصله : قَدَرَ : فَعَلَ ، زيد عليه الميم والتاء

 

الميزان الصرفي وتاء الافتعال 

تاء الافتعال هي حرف غير أصلي يزاد في الفعل لمعنى معين ، هذه التاء قد تتأثر بحروف الكلمة فتبدل حرفاً آخر ، مثل :

اصطبر : افتعل ، أصلها : اصتبر .

اضطراب : افتعال ، أصلها : اضتراب .

مزدهر : مفتعل ، أصلها : مزتهر .

الحذف في الميزان الصرفي

إذا حصل في الكلمة حذف فإنك تحذف أيضا ما يقابلها في الميزان ، مثل :

قُلْ : فُلْ .

بِعْ : فِلْ .

اسْعَ : افْعَ .

ادْعُ : افْعُ .

قِ : عِ ( فعل الأمر من وقى ) .