الفكرةُ الرئيسةُ
- يقعُ المدُّ الّلازمُ الحرفيُّ في الحروفِ المقطَّعةِ، ويُقسَمُ إلى: مدٍّ لازمٍ حرفيٍّ مثقَّلٍ، ومدٍّ لازمٍ حرفيٍّ مخفَّفٍ.
- الحروف المقطعَّةُ:
- هي حروف تأتي في بداية بعض السُّورَ القرآنيةِ.
- وعددهُا أربعةَ عشرَ حرفًا.
- جاءتَ في تسع وعشرين سورة مِن القرآن الكريمِ.
- منها سورتا البقرةِ، وآل عمران.
-
يُقسَمُ المدُّ اللازمُ إلى قسمَينِ هُما:
أولًاً: مفهومُ المدِّ اللازمِ الحرفيِّ
-
هوَ أنْ يأتيَ بعدَ حرفِ المدِّ سكونٌ أصليٌّ في حرفٍ هجاؤُهُ ثلاثةُ أحرفٍ. نحوَ قولِهِ تعالى: ﴿
). -
فتُقرأُ هذِهِ الحروفُ بهذِهِ الطريقةِ: عَيْن، سِينْ، قَافْ
-
أُلاحِظُ أنَّ الحرفَ الذي يتوسّطُ كلًّا مِنَ: الـ (عَيْنْ، سِينْ، قَافْ) هوَ حرفُ مدٍّ جاءَ بعدَهُ حرفٌ ساكنٌ سكونًا أصليًّا،
-
وفي هذِهِ الحالةِ يُمَدُّ حرفُ المدِّ ستَّ حركاتٍ؛ منعًا لالتقاءِ الساكنَينِ، ويُقرَأُ بهذِهِ الطريقةِ: (عيييييين، سيييييين، قااااااف).
أتعلَّم
-
أُراعي تطبيقَ أحكامِ التلاوةِ والتجويدِ بينَ الحروفِ المقطَّعةِ، فمثلاً: يُراعى حُكمُ الإخفاءِ والغنّةُ المصاحبةُ لَهُ بيْنَ العينِ والسِّينِ، وبينَ السِّينِ والقافِ بمقدارِ حركتَينِ في: عٓسٓقٓ.
-
نوعُ المدِّ في حرفِ الهجاءِ (عَيْن) مدُّ لينٍ، واختُلِفَ في مقدارِ مدِّهِ بيْنَ التوسّطِ أربعَ حركاتٍ، أَوِ الإشباعِ ستَّ حركاتٍ، والمقدَّمُ الإشباعُ.
ثانيًا: أقسامُ المدِّ اللازمِ الحرفيِّ
يُقسَمُ المدُّ اللازمُ الحرفيُّ إلى قسمَين، هما:
1. المدُّ اللازمُ الحرفيُّ المثقَّلُ:
وهوَ أنْ يقعَ بعدَ حرفِ المدِّ حرفٌ ساكنٌ مدغَمٌ في الحرفِ الذي بعدَهُ، ويكونُ في الحرفِ الّذي هجاؤُهُ ثلاثةُ أحرفٍ، ويوضّحُ المثالانِ الآتيانِ ذلكَ:
أ- قالَ تعالى: (
):
- وتُقرَأُ: (ألفْ لـامْ مِيمْ).
- أُلاحِظُ أنَّ حرفَ المدِّ (الألفَ) باللونِ الأحمرِ، جاءَ بعدَهُ حرفُ الميمِ باللّونِ الأزرقِ ساكنًا سكونًا أصليًّا، فيُدغَمُ في حرفِ الميمِ الذي بعدَهُ، مْ+ مِ = (مِّ)
ب.قالَ تعالى: (
)
- وتُقرِأُ: (طا سِينْ مِيمْ).
- أُلاحِظُ أنَّ حرفَ المدِّ (الياءَ) في حرفِ السينِ جاءَ بعدَهُ حرفُ النونِ باللّونِ الأزرقِ ساكنًا سكونًا أصليًّا ، فيُدغَمُ في حرفِ الميمِ الّذي بعدَهُ: نْ+ مِ= مِّ.
قاعدةُ المدِّ اللازمِ الحرفيِّ المثقَّلِ:
- حرفٌ ساكنٌ (نْ) أَوْ (مْ) + حرفُ ميمٍ = مدٌّ لازمٌ حرفيٌّ مثقَّلٌ
- تطبيقُ القاعدةِ: (
) - تُقرأُ: أَلِفْ لاااااامْ مِييييييم صااااااد. = أَلِفْ لاااااامِّييييييم صااااااد = مَدٌّ لازمٌ حرفيٌّ مثقَّلٌ
2.المدُّ اللازمُ الحرفيُّ المخفَّفُ:
وهوَ أنْ يأتيَ بعدَ حرفِ المدِّ حرفٌ ساكنٌ سُكونًا أصليًّا، غيرَ مدغَمٍ في ما بعدَهُ، ويكونُ في الحرفِ الذي هجاؤُهُ ثلاثةُ أحرفٍ، ويوضّحُ المثالانِ الآتيانِ ذلكَ:
أ- قالَ تعالى: (
)
- وتُقرَأُ: (طا سِين).
- أُلاحِظُ أنَّ حرفَ المدِّ (الياءَ) باللونِ الأحمرِ، جاءَ بعدَهُ حرفُ النونِ باللونِ الأزرقِ ساكنًا سكونًا أصليًّا، وهوَ غيرُ مدغَمٍ في حرفٍ بعدَهُ، فيُمَدُّ حرفُ الياءِ بمقدارِ ستِّ حركاتٍ وجوبًا.
ب.قالَ تعالى: (
) ،
- وتُقرَاُ: (صادْ).
- أُلاحِظُ أنَّ حرفَ المدِّ (الألفَ) باللونِ الأحمرِ جاءَ بعدَهُ حرفُ الدّالِ باللونِ الأزرقِ ساكنًا سكونًا أصليًّا، وهوَ غيرُ مدغَمٍ في حرفٍ بعدَهُ، فيُمَدُّ حرفُ الألفِ ستَّ حركاتٍ.
قاعدةُ المدِّ اللازمِ الحرفيِّ المخفَّفِ:
حرفٌ مد + حرف ساكن غير مدغم في ما بعده (في حرف الهجاء نفسه) = مدٌّ لازمٌ حرفيٌّ مخفف.
تلخيص
- المدَّ اللازمَ الحرفيَّ لا يكونُ إلّا في الحروفِ المقطَّعةِ التي هجاؤُها ثلاثةُ أحرفٍ فقطْ.
- المدَّ الازمَ الحرفيَّ المثقَّلَ يحدثُ إذا أُدغِمَ حرفُ الميمِ في الميمِ، مثلَ: (
) أَوِ حرفُ النونِ في الميمِ، مثلَ: (
). - المدَّ اللازمَ الحرفيَّ المثقَّلَ والمخفَّفَ يُمَدُّ ستَّ حركاتٍ لزومًا في حالتَيِ الوصلِ والوقفِ.
أَتْلو وأُطَبِّقُ
|
المفرداتُ والتّراكيبُ |
سورةُ مريمَ/ الآياتُ الكريمةُ ( ٥٦ – ٧٢) |
|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) |
أَسْتَزيدُ
تُقسَمُ الحروفُ المقطَّعةُ مِنْ حيثُ المدُّ إلى ثلاثةِ أقسامٍ في ما يأتي بيانُها:
|
حرفٌ لا يُمَدُّ أبدًا |
حروفٌ تُمَدُّ بمقدارِ حركتَين |
حروفٌ تُمَدُّ بمقدارِ ستِّ حركاتٍ |
|
وهوَ حرفُ (ا) في الحروفِ المقطَّعةِ جميعِها، كما في قولِهِ تعالى: ( إذْ يُلفَظُ الحرفُ (ا) أَلِفْ.
|
وهيَ الحروفُ التي هجاؤُها حرفانِ. وعددُها خمسةُ حروفٍ مجموعةٍ في العبارةِ: )حَيُّ طَهُرَ(. مثلًا:
|
مثلًا:
|