صيغة المبالغة
تعريف صيغ المبالغة:
هي أسماء تُشتق من الفعل الثلاثي غالبا ومن الرباعي أحيانًا للدلالة على حدوث الفعل بكثرة. فعندما نقول: أحمدٌ صائم، فذلك يدل على وقوع الفعل مرة واحدة، أمّا قولنا (أحمدٌ صوّام)، فذلك دلّ على تكرار الفعل عدّة مرات كثيرة، فأحمدٌ كثير الصوم.
الأوزان القياسية:
فَعَّال: مثل: غفّار، كذّاب، قوّال، قتّال، حمّال، جبّار، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (إنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّما يُرِيدُ).[٥]
فَعِيل: مثل: بصير، رحيم، عليم، فهيم، سميع ، قدير، ومن أمثلة ذلك: إنّ الله سميعٌ بصيرٌ.
مِفْعَال: مثل: مِعطاء، مِكثار، مِقدام، مِضياع، مِزواج، مِهذار، ومن أمثلة ذلك: أخي مقوال الصدق، إنّه رجلٌ مِعطاء.
فَعُول: مثل: صَبُور، كَذُوب، صَدُوق ، شَكُور، غَفُور، ومن أمثلة ذلك: الحسود لا يسود، أحمدٌ ولدٌ صدوق.
فَعِل: مثل: فَهِم، سَئِم، حَذِر ، فَطِن، سَمِع، مَزِق، لَبِق، نَهِم، ومن أمثلة ذلك: ذلك ولدٌ شَرِه.
| الجملة | الصيغة التي تدل على المبالغة | الوزن |
| المؤمن بَسَّامٌ عند اللقاء | بَسَّامٌ | فَعَّال |
| الوالد حَذِرٌ على أطفاله | حَذِرٌ | فَعِل |
| الله غفورٌ ذنب التائب | غفورٌ | فَعُول |
| المؤمن مِفعال الخير | مِفعال | مِفْعَال |
| المؤمن شكور عند النعمة | شكور | فَعُول |
أمثلة على صيغ المبالغة في القرآن الكريم:
قال تعالى:{ إنّ ربّك فعّال لما يريد }
قال تعالى:{ ولا تُطِع كلّ حلّافٍ مهين }
قال تعالى:{ إنّك أنت علّام الغيوب }
قال تعالى:{ وغرّكم بالله الغَرور }
قال تعالى:{ إنّ جهنّم كانت مِرصادًا }
قال تعالى:{ بل هم قومٌ خَصِمون }
ملاحظات:
1- صيغ المبالغة تشبه اسم الفاعل؛ فكلاهما يدل على حدوث الفعل، ولكن دون كثرة في اسم الفاعل.
2- تعرب صيغ المبالغة حسب موقعها في الجملة.
3- تدخل على صيغ المبالغة (أل ) التعريف, وعلامات التأنيث والمثنى والجمع.
4 – هناك عبارة تجمع بين أوزان صيغ المبالغة القياسية، وهي:
الصفة المشبهة
ما هي الصفة المشبهة؟ هي صفةٌ مشتقّةٌ من الفعل اللّازم للدّلالة على معنى ثابت للموصوف بها، وذلك على نحو: حسن، كريم، أسود.
أوزان الصفة المشبهة
- أفعَل : فبما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية مثل : أزرق – أكحل – أعور – أصم ، والمؤنث : زرقاء – كحلاء – عوراء – صماء .
- فَعْلان : يأتي غالبا مما يدل على خلو أو امتلاء مثل : عطشان – ملآن ، وللمؤنث : عطشى – ملأى .
- فَعيل : عظيم .
- فُعال : همام .
- فَعال : جبان .
أمثلة على الصفة المشبهة من القرآن الكريم:
قال تعالى :
– ‘ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ . أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ . ‘ ( عبس 1 – 2 ) .
– ‘ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ‘ ( المؤمنون 15 ) .
– ‘ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ‘ ( البقرة 202 ) .
ملاحظات:
1- تعرب الصفة المشبهة حسب موقعها في الجملة.
2- للتفريق بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة في الوزن المشترك (فعيل ) نرجع إلى الفعل فإذا كان متعدياً تكون صيغة مبالغة ، وإذا كان الفعل لازماً تكون صفة مشبهة مثل :
سميع من الفعل (سمع ) المتعدي فهي صيغة مبالغة ، أما كريم من الفعل (كرم ) اللازم فهي صفة مشبهة .
اسم المكان واسم الزمان
اسم الزمان :اسم الزمان اسم مشتقٌّ من الفعل للدلالة على زمان وقوع هذا الفعل.
ولتوضيح ذلك، علينا أن نتأمَّل الأمثلة الآتية:
- الليل مَوْقِد مصابيح الإنارة.
- مَنْشَأ المشروع في أول الشهر القادم.
- الليل مَسْرَح لخيال الشعراء.
فكلمة «مَوْقِد» في المثال الأول اسم مشتقٌّ من الفعل «وَقَدَ» للدلالة على الزمن الذي تُوقَد فيه مصابيح الإنارة.
وكلمة «مَنْشَأ» في المثال الثاني اسم مشتقٌّ من الفعل «نَشَأَ»، للدلالة على الزمن الذي ينشأ فيه المشروع.
أمَّا كلمة «مَسْرَح» في المثال الثالث، فهي اسم مشتقٌّ من الفعل «سرحَ» للدلالة على الزمن الملائم الذي يسرح فيه خيال الشعراء.
ومعنى ذلك أننا نستطيع أن نعبِّر بكلمة واحدة عن زمان وقوع فعل ما باشتقاق اسم الزمان منه.
اسم المكان :اسم المكان اسم مشتقٌّ من الفعل للدلالة على مكان وقوع هذا الفعل.
ولتوضيح ذلك، علينا أن نتأمَّل الأمثلة الآتية:
- شاهدتُ مَجْرَى نهر النيل في دلتا مصر.
- مَكْتَب الطالب منظَّم وجميل.
- مَخْرَج السيارات إلى الطريق الفرعي ضيِّق.
فكلمة «مَجْرَى» اسم مشتقٌّ من الفعل «جَرَى» للدلالة على مكان جريان نهر النيل.
وكلمة «مَكْتَب» اسم مشتقٌّ من الفعل «كَتَب» للدلالة على مكان الكتابة.
أمَّا كلمة «مَخْرَج»، فهي اسم مشتقٌّ من الفعل «خَرَج» للدلالة على مكان الخروج.
ومعنى ذلك أننا نستطيع أن نعبِّر بكلمة واحدة عن مكان وقوع فعل ما باشتقاق اسم المكان منه.
اسم الزمان واسم المكان من الفعل الثلاثي:
يُصاغ كلٌّ من اسم الزمان واسم المكان من الفعل الثلاثي على وزنَيْن هما: «مَفْعَل، ومَفْعِل».
- يُصاغ اسم الزمان واسم المكان على وزن «مَفْعَل»، إذا كان الفعل المُشتَقُّ منه:
- ناقصًا (معتلَّ الآخِر)، مثل: «سعى، مَسْعَى» «لَها، مَلْهَى» «جرى، مَجْرَى».
- صحيح الأول والآخِر مفتوح العين في المضارع، مثل: «شرِب، يشرَب، مَشْرَب» «لعِب، يلعَب، مَلْعَب» «ذهب، يذهَب، مَذْهَب».
لاحِظ عين الفعل في مضارع الأفعال السابقة «رَ، عَـ، هَـ»، تجد أنها مفتوحة. - صحيح الأول والآخِر مضموم العين في المضارع، مثل: «نَظَر، ينظُر، مَنظَر» «طلَع، يطلُع، مَطْلَع» «دخَل، يدخُل، مَدْخَل».
لاحِظ عين الفعل في مضارع الأفعال السابقة «ظُ، لُ، خُ» تجد أنها مضمومة.
- يُصاغ اسم الزمان واسم المكان على وزن «مَفْعِل»، إذا كان الفعل المُشتقُّ منه:
- مثالًا واويًّا (معتلَّ الأوَّل بالواو) صحيحَ الآخِر، مثل: «وعد، مَوْعِد» «ولد، مَوْلِد» «وقف، مَوْقِف».
- صحيح الأول والآخِر مكسور العين في المضارع، مثل: «رجع، يرجِع، مَرْجِع» «جلس، يجلِس، مَجْلِس» «نزل، ينزِل، مَنْزِل».
لاحِظ عين الفعل في مضارع الأفعال السابقة «جِـ، لِ، زِ»، تجد أنها مكسورة.
ملاحظات عند صياغة اسم الزمان واسم المكان من الفعل الثلاثي :
- قد تَرِد صيغة «مَفْعَل» مقترنةً بالتاء المربوطة للدلالة على المكان فقط، مثل: مكتبة - مدرسة - مزرعة - مصبغة - مقبرة - ملحمة - مطبعة.
- يُصاغ اسما الزمان والمكان من الفعل الثلاثي المضعَّف (أي الذي آخِره حرف مشدَّد) على وزن «مَفْعَل» دون فكِّ التضعيف، مثل: «مرَّ، مَمَرٌّ» «فرَّ، مَفَرٌّ» «حطَّ، مَحَطٌّ».
- يُصاغ اسما الزمان والمكان من الفعل الثلاثي الأجوف (المعتلِّ الوسط) إذا كان وسطه ألفًا أصلها واو على وزن «مَفْعَل»، مثل: «قام، يقوم، مَقام» «دار، يدور، مَدار».
- يُصاغ اسما الزمان والمكان من الفعل الثلاثي الأجوف (المعتلِّ الوسط) إذا كان وسطه ألفًا أصلها ياء على وزن «مَفْعِل» مثل: «ضاق، يضيق، مَضِيق» «بات، يبيت، مَبِيت».
- وردت بعض أسماء الزمان والمكان مخالِفة لقواعد صياغتها، ومنها: «مطار، مسار» على وزن «مَفْعَل» والأصل أن تأتي على وزن «مَفْعِل»؛ لأنها مكسورة العين في المضارع «طار، يطير» «سار، يسير».
وكذلك «مَسْجِد، مَغْرِب، مَشْرِق» على وزن «مَفْعِل»، والأصل أن تأتي على وزن «مَفْعَل»؛ لأنها مضمومة العين في المضارع «سجد، يسجُد» «غرب، يغرُب» «شرق، يشرُق».
التمييز بين اسم الزمان واسم المكان من خلال السياق، فعندما نقول:
- إذا حلَّ المَشتى هاجرتْ بعض الطيور إلى الأماكن الدافئة.
- تُعَدُّ أسوان مشتًى رائعًا يجذب السائحين إليه.
نجد أنَّ كلمة «مَشْتى» في الجملة الأولى تدلُّ على وقت الشتاء، أمَّا في الجملة الثانية، فتدلُّ على مكان قضاء الشتاء.
ويُمكننا ملاحَظة ذلك من خلال المقارنة الآتية:
| الكلمة | اسم الزمان | اسم المكان |
|---|---|---|
| مَوْعِد | لقاؤنا في المَوْعِد المحدَّد لمناقشة خطة العمل. | مَوْعِدنا النادي لممارسة رياضتنا المفضَّلة. |
| مَجْلِس | الصباح مَجْلِس الأصدقاء. | النادي مَجْلِس الأصدقاء. |
| مَسْعَى | مَسْعَى الصيَّادين لممارسة أعمالهم قبل شروق الشمس. | مَسْعَى زوَّار المعرض مُتَّسع. |
| مَدْخَل | مَدْخَل العُمَّال إلى المصنع صباحًا. | مَدْخَل العُمَّال إلى المصنع الباب الأمامي. |
كيف يُصاغ اسم الزمان واسم المكان من الأفعال غير الثلاثية ؟
اسم الزمان واسم المكان من الفعل غير الثلاثي :
يُصاغ كلٌّ من اسم الزمان واسم المكان من الفعل غير الثلاثي، على وزن مضارِعه مع إبدال حرف المضارَعة ميمًا مضمومة وفتح ما قبلَ الآخِر.
إذا نظرنا إلى الفعل «تفتَّح»، فسنجده فعلًا غير ثلاثي (خماسيًّا)؛ لذلك يُصاغ اسما الزمان والمكان منه بأن نأتي بمضارِعه «يتفتَّح»، ونبدل حرف المضارعة ميمًا مضمومة ونفتح ما قبلَ الآخِر: «مُتفتَّح»، فنقول:
- فصل الربيع مُتفتَّح الأزهار. (اسم الزمان)
- الحدائق مُتفتَّح الأزهار. (اسم المكان)
قاعدة: اسم الزمان واسم المكان يُصاغان من الفعل غير الثلاثي على وزن اسم المفعول منه.
كيف نستطيع أن نميِّز بين اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول من الأفعال غير الثلاثية؟
نستطيع أن نميِّز بين اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول من الأفعال غير الثلاثية من خلال السياق، فعندما نقول: الصيف مُستخرَج البترول - سيناء مُستخرَج البترول - البترول مُستخرَج من الأرض.
نجد أنَّ كلمة «مُستخرَج» في الجملة الأولى اسم زمان يدلُّ على زمن استخراج البترول، وفي الجملة الثانية هي اسم مكان يدلُّ على مكان استخراجه، أمَّا في الجملة الثالثة، فهي اسم مفعول يدلُّ على ما وقع الفعل عليه.
ويُمكننا ملاحَظة ذلك من خلال المقارنة الآتية:
| الكلمة | اسم المكان | اسم الزمان | اسم المفعول |
|---|---|---|---|
| مُلتقَى | المَقْهى الثقافي مُلتقَى الأصدقاء. | مُلتقَى القادة الشهر القادم. | العمال مُلتقًى بهم لبحث مشكلاتهم. |
| مُنطلَق | المركز الرياضي مُنطلَق السباق | الواحدة ظهرًا مُنطلَق السباق. | طلاب العلم مُنطلَق بهم إلى العالمية. |
| مُستورَد | الصين مُستورَد كثير من المنتجات | بداية العام مُستورَد احتياجاتنا من البلاد الأخرى | البُنُّ مُستورَد من اليمن والبرازيل |
كيف يُعرَب كل من اسم الزمان واسم المكان؟
يُعرَب كلٌّ من اسم الزمان واسم المكان بحسَب موقعه في الجملة مثل:
- «أعجبني مَنظَر الغروب»، اسم المكان «مَنظَر» إعرابه فاعل مرفوع.
- «الصيف مَقصِد المواطنين إلى الشواطئ»، اسم الزمان «مَقصِد» إعرابه خبر مرفوع.
- «شاهدت مُلتقَى النهرين»، اسم المكان «ملتقى» إعرابه مفعول به منصوب.
- «ودَّعت صديقي عند مُفترَق الطُّرق»، اسم المكان «مُفترَق» إعرابه مضاف إليه مجرور.
اسم الآلة
اسم الآلة : هو اسم مشتق من حروف الفعل للدلالة على الأداة (الآلة) التي يقع بها الحدث.
مثال
– ثقبت الخشب بالمثقب (المثقب: اسم آلة وضح الأداة التي تم استخدامها لإحداث ثقب في الخشب)
– فرمت اللحم بالمفرمة (المفرمة: اسم آلة وضح الأداة التي تم استخدامها لفرم اللحم)
– كتبت الدرس بالقلم (القلم: اسم آلة يوضح الأداة التي تم استخدامها لكتابة الدرس)
أنواع اسم الآلة
هناك نوعان من اسم الآلة وهما اسم الآلة غير القياسي واسم الآلة القياسي.
أولًا: اسم الآلة غير القياسي: هي اسماء الآلة التي تأتي على غير قياس بأوزان كثيرة ولا ضابط لها، وتكون هذه الاسماء غير مشتقة أي جامدة.
مثال: الفأس، الفرجار، السيف، القلم، الكرسي، التلفاز، التليفون، الساطور، السكين، القدوم.
– قطعت اللحم بالساطور (الساطور: اسم آلة غير قياسي جامد أتى ليوضح الأداة التي تم استخدامها في تقطيع اللحم)
– بارزت الخصم بالسيف (السيف: اسم آلة غير قياسي جامد أتى ليوضح الأداة التي تم استخدامها في مبارزة الخصم)
ثانيًا: اسم الآلة القياسي: وهو اسم الآلة الذي يأتي وفقًا لأوزان محددة وهي مشتقة من أفعال ثلاثية :
– مِفعَل: بكسر الميم وفتح العين وجمعها مفاعل
مثال: مبرد، مجهر، مشرط، مقص، مثقب، مكبس، منحل، مصعد
– مِفعال: بكسر الميم وجمعها مفاعيل
مثال: مذياع، محراث، منشار، مسمار، مفتاح، مكيال، ملقاط، مزمار
– مفعلة: بكسر الميم وفتح العين
مثال: مطرقة، منفضة، مغسلة، مكنسة، محفظة، منضدة، ملعقة، مسطرة، مروحة، مبشرة
– فعّالة: بتشديد حرف العين
مثال: ثلاجة، غسالة، شواية، حوامة، فرامة، حصادة، قلاية، لهاية، نظارة، سماعة
– فاعول: بفتح الفاء
مثال: حاسوب، ساطور، جاروف، صاروخ، ناقور، ناقوس
إعراب اسم الآلة
يُعرب اسم الآلة حسب موقعه في الجملة
مثال
– طحنت البن بالمطحنة (المطحنة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)
– استخدمت القلم في الكتابة (القلم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
– نظر القائد للأعداء بالمنظار (المنظار: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)