مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

حركات التحرر والاستقلال في إفريقيا

تاريخ العرب - الصف الأول ثانوي أدبي

 

أولا: السنغال

السنغال دولة إسلامية تصل فيها نسبة المسلمين إلى ما يزيد عن 90٪ وتنتشر فيها اللغة العربية بين المثقفين المسلمين بحكم قربها من موريتانيا وصلاتها التجارية مع عرب شمال إفريقيا.

وللتعرف إلى موقع السنغال تأمل الخريطة الآتية،

أسس المستعمرون الفرنسيون مستعمرة لهم على ساحل السنغال في (سانت لويس) عام 1626م للعمل في تجارة الرقيق مع أوروبا، والصمغ والعاج، والفول السوداني، والذهب، وأخذت الشركات الفرنسية توسع مستعمراتها نحو الداخل مستغلة الصراعات القبلية في تلك المنطقة. وفي عام 1864م أعلنت فرنسا بأن السنغال مستعمرة فرنسية فقامت بمنح الجنسية الفرنسية لسكان المدن الرئيسة وأصبحت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية، كما هادنت الحركات الوطنية في البداية لكنها اتبعت سياسة العنف بعد ذلك بسبب اشتداد حركات المقاومة الوطنية.

رفضت الحركات الوطنية السنغالية سياسة فرنسا الاستعمارية؛ فأعلن الزعيم الوطني (محمدو لامين) الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، واستطاع إلحاق الهزائم بالفرنسيين لكن فرنسا تخلصت منه وقضت عليه، فتابع الزعيم الوطني (علماني أحمدو) حركة النضال ضد الاستعمار فتم القضاء عليه. بعد ذلك كون الشعب السنغالي الأحزاب الوطنية التي نادت بالاستقلال وأبرزها حزب (اتحاد السنغال التقدمي) بزعامة (ليوبولد سنجور) عام ١٩٤٨م الذي واصل النضال ضد الاستعمار الفرنسي حتى نال السنغال استقلاله عام 1960م، وأصبح (ليوبولد سنجور) أول رئيس لجمهورية السنغال.

ثانيا: جنوب إفريقيا

استوطن المستعمرون الأوروبيون جنوب إفريقيا منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي، وعملوا في الشركات التجارية والأراضي الزراعية ، وقد انقسم السكان في جنوب إفريقيا إلى عدة فئات حسب أصولهم، وللتعرف إلى ذلك تأمل الشكل الآتي.

فئات السكان في جنوب إفريقيا

ذوو الأصول الأوروبية وخاصة الهولندية (البوير)

الأفارقة السود وهم السكان الأصليون.

الملونون الآسيويون وأغلبهم من الهند والصين

 

 

 

 

استطاع البريطانيون السيطرة على جنوب إفريقيا بعد طردهم الهولنديين في بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وتم تشكيل ما يسمى باتحاد جنوب إفريقيا الذي تكون من (الترانسفال، نانال، الكاب، أورانج) فمارست  بريطانيا سياسة الفصل العنصري التي تقوم على التمييز بين السكان على أساس اللون والأصل، فتم تقسيم البلاد إلى مناطق على أساس عنصري فالسود عاشوا ظروفاً سيئة افتقرت مناطقهم إلى أدنى الخدمات، ووضعوا في معازل خاصة لمنع اختلاطهم بالسكان البيض، كما أصدرت بريطانيا تشريع (البانتوستان) وهو تكريس للعنصرية يقوم على تمتع كل مجموعة بحقوقها الفردية والعامة في نطاق المنطقة التي يعيشون فيها.

 

تأسس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1912م الذي رفض سياسة التميز العنصرية : وأعلى المقاومة السلمية لكن الحكومة قاومت أعضاء الحزب بالتعذيب والقتل والقبض على زعماء الحزب ووضعتهم في السجن  ففي عام 1962م ألقت القبض على زعيم المؤتمر الوطني الإفريقي (نلسون مانديلا)، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، لكن الحركة الوطنية لم تتوقف بل تحولت نشاطاتها إلى مصادمات عنيفة بين السكان الوطنيين من جهة والحكومة والأقلية البيضاء المتسلطة جهة أخرى، حتى أجريت انتخابات حرة عام من ١٩٩٤م فاز بها ممثلو المؤتمر الوطني الإفريقي، وبذلك انتهت سياسة التمييز العنصري.

نلسون مانديلا( 1918-2013م) قائد النضال الوطني ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا درس القانون وعمل في المحاماة اعتمد سياسة اللاعنف في مقاومة الحكومة، حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام ١٩٦٢م بتهمة التآمر ضد استقلال البلاد، فمكث في السجن ۲۸ عاما وأفرج عنه عام ١٩٩٠، فكان أول رئيس أسود لجمهورية  إفريقيا في الفترة (١٩٩٤-۱۹۹۹) بعد انتخابات حرة .