مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

حِكمة الصّلاة وأثرها في حياة المسلم

الدراسات الإسلامية - الصف الأول ثانوي أدبي

التَّعلُّمُ القَبليُّ

  • الصلاة رأس العبادات في الإسلام وهي الركن الثاني من أركانه.
  • ولها أركان لا تصح إلّا بهاِ.
  • كما أن لها سننًا يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
  • إلا أنه يُستحب للمسلم أن يحافظ عليها، قال رسول الله : "صَلُّوا كَما رأيتُموني أُصَلّي".

 

الفَهمُ والتَّحليلُ

أولًا: مكانة الصلاة وأهميتها

أ. الصلاة عمود دين الإسلام وركن أساسي فيه:

  • قال : "رأسُ الأَمرِ الإِسلامُ وعمودُه الصلاة، وذروَةُ سَنامِهِ الجِهادُ".
  • ولأهميتها فقد فرضها الله تعالى على رسوله في السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
  •  فضلًا عن أنها آخر وصية أوصى بها النّبيّ أمته في مرضه قبل وفاته.

ب. مدح الله مؤديها ومن أمر بها أهله:

  • قال تعالى: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾.
  •  وقد ذَمَّ مَن أضاعها، قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾.

     ج. أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة:

  • قال : "إنَّ أَوَّلَ مَا يُحاسَبُ بهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ، فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ".

 

ثانيًا: أعمال الصلاة ومعانيها

لأعمال الصلاة معانٍ وحِكَمٌ كثيرة، على المسلم أن يستشعرها في أثناء صلاته ليتحقق الهدف منها، ومن هذه المعاني:

أ. تكبيرة الإحرام:

  • هي مفتاح الصلاة وأحد أركانها.
  • يقولها كل من يريد دخول الصلاة.
  • فإذا رفع المصلي يديه وكبَّر، فكأنه يُلقي كل شيء خلف ظهره ثم يُقْبِل على الله تعالى، ويترك الانشغال بغيره.
  •  وعندما يقول العبد: (الله أكبر(، فهو يعني بذلك أن الله تعالى أعظم وأكبر من أن ننشغل بغيره.

ب. دعاء الاستفتاح:

  • يُستحب للمصلي أن يستفتح صلاته بعد تكبيرة الإحرام بأحد الأدعية التي كان رسول الله يستفتح الصلاة بها.
  • ومن ذلك قوله : "وجَّهتُ وجهِيَ للذي فطرَ السماواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المشركينَ. إِنَّ صلاتي ونُسُكي ومحَيايَ وممَاتيَ للهِ ربِّ العالمينَ لا شَريكَ لهُ وبذلكَ أُمرتُ وأَنا مِنَ المسلمينَ".   
  •  وفي هذا الدعاء:
    • يؤكّد المصلي إخلاصه وصدق توجهه لله سبحانه.
    •  وبه يعلن مبادرته نحو الخير.
    •  وأن حياته كلها بمشيئة الله تعالى.

 

ج. قراءة سورة الفاتحة:

  • قراءة الفاتحة ركن في كل ركعة من ركعات الصلاة.
  •  وقد اشتملت على مجموعة من المعاني، منها ما ورد في الحديث القدسيّ : "قال اللهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصلاة بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قال العَبْدُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، قال اللهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، قال اللهُ تَعالَى:  أثْنَى عَلَّيَ عَبْدِي، وإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، قال: مَّجَدَنِي عَبْدِي، وقال مَرَّةً فَوَّضَ إلَّيَ عَبْدِي، فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قال: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ".

د. الركوع والسجود:

  • الركوع والسجود ركنان في الصلاة.
  •  وفيهما إظهار لتذلل العبد لربه.
  •  وإعلان الافتقار إليه سبحانه.
  •  وفي حالة السجود يكون العبد أقرب ما يكون إلى الله عز وجل، قال : "أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربَّهِ وهوَ ساجدٌ، فأَكثِروا الدُّعاءَ".
  • وكلّما ركع العبد لربه وسجد، زال الكِبْر والغرور من قلبه.

 

هـ.  التسليم:

  • ينهي المسلم صلاته بالتسليم عن يمينه ويساره فيخرج منها بطمأنينة قائلًا: (السّلامُ عليكم ورحمةُ الله(.
  • مُعلِنًا قيمة إفشاء السلام بين الناس كافة.
  •  ومُستشعِرًا دعوة الصلاة إلى التسامح والسلام.
  •  وتنهاه عن إيذاء الناس بالقول أو بالفعل.

 

ثالثًا: أثر الصلاة في حياة المسلم

أ. زيادة صلة العبد بربه سبحانه وتعالى:

  • وذلك عندما يقف المسلم بين يدي ربه سبحانه خمس مرات في اليوم والليلة.
  •  فينعكس ذلك على نفس المؤمن شعورًا بمراقبة الله تعالى له.
  •  فيستقيم على أمر الله تعالى ويتجنب معصيته، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾.

ب.  الارتقاء بالأخلاق:

  • قرن الله تعالى الصلاة باستقامة الخلق، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. 

ج.  تكفير الذنوب والخطايا:

  • فالصلاة تمحو خطايا الإنسان كما ورد في حديث نبينا محمّد أنه قال:"أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قال: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بهِنَّ الخَطَايَا".

د.  اكتسابُ العادات الحميدة:

  • فالصلاة تعوِّد المسلم النظام واحترام الوقت والتزام المواعيد؛ فينعكس ذلك على المجتمع كله، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾. 

 

الإِثراءُ والتَّوسُعُ

الخشوعُ في الصلاة

  • لكي تتحقق آثار الصلاة في حياة المسلم، فلا بد من أن يؤديها بخشوع وطمأنينة؛ فلا يتعجل فيها، بل يؤديها بأركانها وسننها بهدوء وسكينة؛ فينعكس ذلك على سلوكه وتطهر نفسه وتزكو، ومما يساعد على الخشوع في الصلاة:

 

دراسةٌ مُعمَّقةٌ

كتاب)أسرارِ الصلاة ومهماتها ( لحجة الإسلام الإمام الغزّاليّ رحمه الله، يبدأ الكتاب بالحديث عن فضائل الصلاة، وأن سر الاستمتاع بها يكمن في القلب السليم، ويبيّن فضيلة إتمام أركانها وأدائها جماعة.