الآيات الكريمة من سورة الصف:

يقول الله تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)"

 

معاني المفردات والتراكيب:

• زاغوا: انصرفوا عن الحق وابتعدوا عنه.
• الفاسقين: الخارجين عن طاعة الله تعالى.
• بالبينات: بالمعجزات.
• افترى: كذب.
• نور الله: دين الله تعالى، وهو الإسلام.

 

الموضوعات التي تناولتها الآيات الكريمة:

 1- موقف بني إسرائيل من دعوة موسى وعيسى عليهما السلام إلى دين الإسلام (الآيتان 5-6).

• أرسل الله تعالى سيدنا موسى إلى بني إسرائيل بالهداية، ولكنهم آذوه وكفروا بما جاء به، والله لا يهدي القوم الخارجين عن طاعته.
• دعا عيسى عليه السلام بني إسرائيل إلى توحيد الله تعالى وعبادته، وجاءهم بالمعجزات الدالة على صدقه (إحياء الموتى وإبراء الأعمى والأبرص)، لكنهم كذبوه واتهموه بالسحر المبين.

2- بشارة عيسى عليه السلام بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم (الآيتان 6-7).

• بشر سيدنا عيسى عليه السلام بمجيء نبي من بعده اسمه أحمد ﷺ وأنه مصدق للتوراة، وأن رسالته متممة للرسالات، وأنه خاتم النبيين.
•  قال النبي ﷺ: "إنَّ لي أسْماءً، أنا مُحَمَّدٌ، وأنا أحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بيَ الكُفْر..."َ
• قال النبي ﷺ:" أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي"

 3-  ظهور دين الإسلام وانتشار الهداية (الآيتان 8-9).

• بينّت الآيات الكريمة موقف الكافرين من الإسلام:
  • فهم يحاولون القضاء عليه.
  • الافتراء على الإسلام.
• لكن الله تعالى تعهد بحفظه ونشره بين الناس، فهو الدين الحق الذي أنزله على رسوله ﷺ.
• قال النبي ﷺ:" ليَبْلُغن هذا الأمر- أي دين الإسلام- ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين"
  • المدر: اللين من الطين.
  • الوبر: بيت من الصوف أو الشعر.