أهمية الزراعة المكشوفة والزراعة المحمية
مرحبا أعزائي .... أنا العم فارس
أعمل في زراعة الخضراوات وإنتاجها في مواسمها الطبيعية بالزراعة المكشوفة، وفي ظل التقدم العلمي والتكنولوجي في القطاع الزراعي، توجهنا كمزارعين إلى الزراعة المحمية؛ لإنتاج الخضراوات على مدار السنة، مما ساعدنا على تصديرها إلى دول عديدة؛ إلى جانب تغطية حاجات السوق المحلي منها.
هل تعرفون ما المقصود بالزراعة المكشوفة، أو الزراع ة المحمية؟
وما دور الزراعة المكشوفة في تأمين حاجاتنا من الخضراوات؟ وما أهمية الزراعة المحمية في الإنتاج الزراعي؟
سنتعرف في درس اليوم كلاًّ من الزراعة المكشوفة والزراعة المحمية للخضراوات،... هيا بنا.
انظر إلى الصورتين أدناه وحاول أن تستنج أي منهما تدل على الزراعة المكشوفة، أو على الزراعة المحمية
تزرع الخضراوات وتنتج عادة في الحقول المكشوفة، وفي المواعيد المناسبة لذلك، ويمكن زراعة بعض محاصيل الخضراوات في منشآت محمية، وإنتاجها في غير مواسمها الطبيعية، وتسمى هذه الزراعة بالزراعة المحمية.
الزراعة المكشوفة:
تزرع الخضراوات في الأرض المكشوفة في موعدها الطبيعي بعد تحضير الأرض للزراعة،
أي بعد أن تتوافر الظروف الملائمة لزراعة وحدة التكثير،سواء أكانت
بذرة، أم شتلة، أم درنة، أم غيرها؛ من أجل إنباتها، ومتابعة نموها، وخدمتها لتنمو نموا طبيعيا.
الزراعة المكشوفة
شتلة |
بذرة |
درنة |
برأيكم ما أهم عمليات تحضير الأرض للزراعة المكشوفة؟
هناك عمليات أقوم بها كمزارع لأحضر الأرض للزراعة المكشوفة وهذه العمليات هي:
الحراثة | التنعيم والتمشيط | تسوية التربة | عمل الأتلام أو الأحواض |
1- الحراثة
وهي الخطوة الأولى لتحضير مرقد البذرة، ويراعى عند حراثة الأرض أن تكون نسبة الرطوبة مناسبة للحراثة.
2- التنعيم والتمشيط
تتشكل بعد عملية الحراثة كتل ترابية كبيرة، يجب تفكيكها وتنعيمها، وإزالة الحجارة والأعشاب من أرض الحقل.
3- تسوية التربة
ويقصد بها تسوية سطح التربة؛ من أجل تسهيل عمل الأتلام أو الأحواض فيها، وتسهيل عملية الري، وانسياب الماء على سطح التربة، دون حدوث الانجرافات فيها.
4- عمل الأتلام أو الأحواض
تقسم الأرض في هذه العملية أتلامًا أو أحواضا.
(أ): أتلام زراعية. (ب): أحواض زراعية.
ولملاءمة التربة للحراثة؛ أقوم بفحصها وأحرث الأرض بالآلات، أو أقلب بالأدوات الزراعية اليدوية، عندما تكون نسبة الرطوبة فيها ملائمة لهذه العملية أي مستحرثة أو موفرة، ويبين هذا التمرين كيف نحكم على ذلك.
ويلزمني لهذه العملية ما يأتي: أرض زراعية، ملعقة زراعية، قفازان، ماء وصابون.
خطوات العمل | الصور التوضيحية |
راع متطلبات الصحة والسلامة العامة، واستعمـل الأدوات الزراعية بشكل صحيح، ثم جهز المواد والأدوات الزراعيـة اللازمة قبل البدء بالعمل. | |
خـذ باستعمال الملعقـة الزراعيـة، حفنة مـن التراب من عمق (10سم) تحت سطح التربة | |
اضغط عليها بين راحة اليد والأصابع، ولاحظ النتيجـة:
• إذا تعجنت التربة دلّ ذلك على زيادة رطوبتها، وعـدم. ملائمتها للحراثة. • إذا لم تتماسك التربة دل ذلك على أنها جافة، وأنها غير ملائمة للحراثة. • إذا تماسكت التربة، وأمكـن تفكيكها باليد بسهولة، دل ذلك على ملاءمتها للحراثة. |
|
نظف الأدوات التي استعملتهـا، وأعذهـا إلـى مكانهـا المخصص، واترك المكان نظيفا. واغسل يديـك بالماء والصابون، دون الإسراف في الماء. |
أما الزراعة المحمية يا أعزائي، يقصد بها إنتاج المحاصيل الزراعية، بطرائق غير تقليدية، ومن الأمثلة على ذلك: الخضراوات ونباتات الزينة، حيث تستعمل منشآت خاصة تسمى البيوت المحمية، مع تأمين حاجة النباتات البيئية، وحمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة والآفات الزراعية؛ وذلك بهدف تزويد الأسواق بمنتجاتها في غير أوقات الإنتاج ومواسمها الطبيعية.
ما الأنواع الشائعة للبيوت المستخدمة في الزراعة المحمية؟
1- البيوت الزجاجية
يستعمل في إنشائها هياكل من الحديد، أو الألمنيوم، أو الخشب، وتركب عليها ألواح زجاجية من جميع الجهات، وتتميز هذه البيوت بمقدرتها على تحمل الرياح والاحتفاظ بالحرارة، وغالبا ما يزود هذا النوع من البيوت بأنظمة تدفئة وتبريد وتهوية، كما يسمح اتساعها بإجراء العمليات الزراعية اللازمة، ولما كان إنشاء البيوت الزجاجية عالي التكلفة فإنها تُستعمل غالبا لإنتاج نباتات الزينة ذات العائد الاقتصادي الكبير، وإنتاج أشتال الخضراوات والفاكهة.
2- البيوت البلاستيكية
يستعمل في إنشائها أنابيب مجلفنة على شكل أقواس تُغطى بشرائح البلاستيك السميكة، وتتميز بانخفاض تكاليف إنشائها مقارنة بالبيوت الزجاجية، كما أن اتساع البيوت يسمح بإجراء العمليات الزراعية اللازمة أيضا، إذ إن أبعادها تكون في العادة كما يأتي: الطول (50-60م)، والعرض (8-9م)، والارتفاع (٢,٥-٣م). وتستعمل هذه البيوت في المملكة الأردنية الهاشمية غالبا لزراعة محاصيل الخيار، والبندورة، والفلفل، والفاصوليا، وبدرجة أقل لزراعة الباذنجان والملوخية والشمام، وغيرها.
3- الأنفاق البلاستيكية
هي أصغر حجما من البيوت البلاستيكية؛ فيبلغ عرض النفق عادة من (۱۰۰-۱۲۰سم)، وارتفاعه (40-60سم)، وطوله (۱۲-۱۸ م)، وتكون الأنفاق البلاستيكية من أسلاك معدنية مجلفنة على شكل أقواس، ثم تغطى هذه الأقواس بشرائح بلاستيك سميكة، ولا تستعمل الأنفاق طيلة الموسم الزراعي وإنما في بداية الموسم؛ لحماية المحاصيل من تدني درجات الحرارة، حيث تكون الحرارة داخل الأنفاق أعلى منها في الخارج، مما يشجع على الإنتاج المبكر للمحاصيل، ومن الأمثلة على ما يزرع تحت الأنفاق البندورة والكوسا والخيار والفلفل، والشمام والبطيخ.
يمكنني التحكم داخل البيوت المحمية في بعض الظروف البيئية، مثل: درجة الحرارة، والرطوبة النسبية، ونسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون، والرطوبة الأرضية، والعناصر الغذائية مما يؤثر على نمو المحاصيل
أهمية الزراعة المحمية
على الرغم من التكاليف العالية اللازمة لإنشاء البيوت المحمية، فإن استعمالها في إنتاج الخضراوات يحقق عائدا اقتصاديا مجزيا لنا، وترجع أهمية الزراعة المحمية إلى الآتي:
- توفير الظروف البيئية المناسبة لنمو الخضراوات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج عدة أضعاف.
- إنتاج الخضراوات في غير مواسمها العادية، فتباع بأسعار مجزية.
- إنتاج ثمار بجودة عالية نتيجة حمايتها من التأثيرات الضارة، كالصقيع والرياح والأمطار.
- تسهيل العمل الزراعي بإبعاده عنا التقلبات الجوية، كونه يحصل داخل البيوت المحمية.
- إيجاد أسواق ثابتة ومستمرة لمحاصيل الخضراوات، إذ يكون الإنتاج على مدار العام.
- إنتاج أشتال جاهزة للزراعة مبكرا.
ما رأيكم يا أعزائي... بالقيام بزيارة إلى مزرعتي، ومشاهدة كيف أجري عملية الزراعة المحمية داخل هذه البيوت، والنباتات المزروعة داخلها، والظروف البيئية المتوافرة، ثم اكتب تقريرا عما شاهدته، واعرضه أمام زملائك بإشراف معلمك.