JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

الصّحابي الجليل (أسامة بن زيد) رضي الله عنه

التربية الإسلامية - Grade التاسع

هيّأ الله تعالى للإسلام من الصّحابة شبابًا امتثلوا له، ودافعوا عنه، وحملوه إلى البلدان، وكان منهم الصّحابيّ الشابّ أسامة بن زيد رضي الله عنه. الّذي قاد بعْثَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم  إلى الأردنّ، فمن هذا الصّحابيّ الشّابُّ؟

أولًّا: نسبه رضي الله عنه

  • هو أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه.
  • وُلِد قبل الهجرة بسبع سنوات.
  • وقد سُرَّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم  بولادته كثيرًا.
  • كان أبوه زيد عبدًا مملوكًا، أعتقه النّبي صلّى الله عليه وسلّم  وتبنّاه وأحبّه كثيرًا، واستمرّ  اسمه بين المسلمين زيدًا بن محمّد حتّى أبطل القرآن الكريم نسبة الولد لغير أبيه.
  • وأمّ أسامة رضي الله عنها هي بركة أمّ أيمن رضي الله عنها، حاضنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

 

ثانيًا: منزلته رضي الله عنه

  • كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم  يساوي بين أسامة والحسن رضي الله عنهما، في حبّه لهما، فكان يضمّهما إلى صدره ويقول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا)، وكان لقبُه بين الصّحابة رضي الله عنهم (الحِبَََََََّ َبن الحِبِّ).
  • وكما أحبّ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم  أسامة صغيرًا فقد أحبّه شابًّا كذلك، فمرّةً أهداه ثوبًا جميلًا، ووصّى به خيرًا، قائلًا: (إنَّ أُسَامَةَ بنَ زيد لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنْ صَالِحِيكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا).

 

ثالثًا: جهاده رضي الله عنه

  • كان الصّحابة رضي الله عنهم يتسابقون للجهاد في سبيل الله تعالى؛
  • لما له من أجر وثواب.
  • لأنّه وسيلة للدّفاع عن المسلمين وبلادهم.
  • ففي السَّنّة الحادية عشرة للهجرة، أمر النّبي صلّى الله عليه وسلّم  بتجهيز جيش لغزو الرّوم في الشّام، وجعل فيه أبا بكر وعمر وسعدًا بن أبي وقّاص وأبا عبيدة ابن الجّراح رضي الله عنهم، وغيرهم من كبار الصّحابة، وأمّر على الجيش أسامة بن زيد رضي الله عنه، وأمَرَه النّبي صلّى الله عليه وسلّم  أن يصل إلى البلقاء في الأردن.
  • وبينما كان الجيش يتجهّز للخروج مرِض النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وعندما اشتدّ المرض توقّف الجيش عن المسير؛ انتظارًا لما تصل إليه حالة النّبي صلّى الله عليه وسلّم، حتّى تُوفِّي صلّى الله عليه وسلّم  وهو يوصي بإنفاذ بعْثِ أسامة رضي الله عنه، وعندما تولّى أبو بكر  الصِّدِّيق رضي الله عنه سارع بتنفيذ وصيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • وتحرّك بعْثُ أسامة رضي الله عنه حتّى وصل ناحية البلقاء في الأردنّ، وعاد جيش أسامة من دون أن يقع فيه قتلى، وقال عنه المسلمون آنذاك: (ما رأينا جيشًا أسلَمَ من جيش أسامة).
  • وكان لبعث أسامة رضي الله عنه أثر في زيادة هيبة المسلمين بين القبائل العربيّة، الّتي كانت تميل إلى الرّدة عن الإسلام بعد وفاة النّبي صلّى الله عليه وسلّم.

 

رابعًا: وفاته رضي الله عنه

  • تُوفِّي أسامة بن زيد رضي الله عنه في المدينة المنوّرة سنة أربع وخمسين للهجرة. رحم الله تعالى أسامة رضي الله عنه وأسكنه فسيح جنّاته.

 

القيم المستفادة من الدّرس

  • أُقَدِّر مكانة أسامة بن زيد رضي الله عنه وباقي الصّحابة رضي الله عنهم، وأقتدي بهم.
  • أنصر الإسلام والمسلمين، وأُدافع عنهم.
  • أحترم الآخرين صغارًا وكبارًا، وأعاملهم بلُطف.
  • أحرص على طاعة من يتولّى أمري، ما لم تكن في معصية.