** شرع الله تعالى الزواج كي يكون :
- سكنا وراحة للزوجين يقوم على الألفة والمحبة بينهما
- يعمل على تحقيق العفّة
- يحافظ على النسل
- ويقوي الروابط الأسرية والاجتماعية
قال الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
** متى يلجأ للتفريق بين الزوجين :
- الأصل في عقد الزواج أن يكون تأبيديا ، لا يحدّد بوقت ولا زمان
- ولكن قد تطرأ مشكلات على الحياة الزوجية تكدر صفوها واستمرارها
- ولا يبقى مجال للتعايش بين الزوجين
- ويتعذر الإصلاح بينهما
- لذا شرع الإسلام حينها التفريق بين الزوجين لتفادي الأضرار الناتجة عن استمرار الحياة الزوجية ، قال الله تعالى ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما )
** صور وأنواع التفريق بين الزوجين : التفريق بين الزوجين يأخذ صورا متنوعة :
- التفريق بإرادة الزوجين مثل الطلاق والخلع
- التفريق بحكم القاضي مثل التفريق للنزاع والشقاق
أولا : مفهوم الطلاق ومشروعيته :
الطلاق : هو حل رباط الزوجية بعبارة تفيد ذلك ، كقول الرجل لزوجته :أنت طالق
** وقد ثبتت مشروعية الطلاق في القرآن الكريم والسنة النبوية ، قال الله تعالى ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )
** ونظرا لأهمية الأسرة في الإسلام ، فإنه جعل موضوع الزواج والطلاق محمولا على الجد وبعيدا عن الهزل والمزاح والتسلية لذا جعل الطلاق الذي يحصل حالة المزاح والهزل واقعا ، قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث جدهنّ جد وهزلهنّ جد : النكاح والطلاق والرّجعة )
ثانيا : حكم الطلاق :
- حثّ الإسلام الزوجين على أن يتحمل كل منهما الآخر ويصبر عليه
ويكون حكم الطلاق حسب الحالة التي تكون بين الزوجين ، وهي مبينة في الجدول الآتي :
الحكم الشرعي للطلاق | الحالة / الشرح |
---|---|
الإباحة |
_ يكون الطلاق مباحا إذا توافرت أسبابه ودواعيه الشرعية:
|
التحريم |
_ يكون الطلاق حراما إذا :
// بالإضافة إلى إثبات الطلاق إذا وقع في هذه الحالة . فإن الزوج يناله الإثم لأنه أساء استعمال الحق الذي منحه الله له وألحق الضرر بالزوجة والأسرة ويسمى هذا الطلاق لتعسفي |
** الطلاق التعسفي :
تعريفه | هو الطلاق الذي يسيء الزوج فيه استعمال الحق الذي منحه الله له بتطليق زوجته ويلحق ضررا بالزوجة والأسرة |
---|---|
الطلاق التعسفي في قانون الأحوال الشخصية الأردني |
أجاز قانون الأحوال الشخصية الأردني للمرأة في الطلاق التعسفي الواقع على الزوجة أن تطالب بتعويض عن طلاقها لأن الزوج قد تعسف في استخدام هذا الحق
|
** جعل الإسلام إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق على ثلاث مرات ... وذلك
- لإعطاء الزوجين فرصة ليراجع كل منهما نفسه ، ويشعر بالندم على أخطائه ، قال الله تعالى ( فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنّا أن يقيما حدود الله )
- فإذا طلقها الطلقة الثالثة كان الطلاق بائنا بينونة كبرى وكان ذلك دليلاً في الغالب على عدم استقامة الحياة بينهما
ثالثا : أنواع الطلاق
** قسم العلماء الطلاق باعتبار الأثر المترتب عليه أقساما ثلاثة :
1- الطلاق الرجعي 2- الطلاق البائن بينونة صغرى 3- الطلاق البائن بينونة كبرى
وجه المقارنة | الطلاق الرجعي | الطلاق البائن بينونة صغرى | الطلاق البائن بينونة كبرى |
---|---|---|---|
المفهوم |
هو الطلاق الذي يملك الزوج بعده إعادة زوجته إلى عصمته ما دامت في العدة من غير الحاجة إلى عقد جديد ومهر
|
هو الطلاق الذي لا يستطيع الرجل بعده إعادة زوجته المطلقة إلى عصمته إلا برضاها وبعقد جديد ومهر | هو الطلاق الذي لا يستطيع الرجل بعده إعادة زوجته المطلقة إلى عصمته إلا برضاها / وبعقد جديد ومهر / وبعد زواجها من رجل آخر زواجا صحيحا / من غير اتفاق بينهما / ودخول الزوج الثاني بها دخولا حقيقيا / ثم يفارقها الزوج الثاني بموت أو طلاق / وتنقضي عدتها |
صور الطلاق |
|
فبانتهاء العدة يصبح الطلاق الرجعي طلاقا بائنا
|
|
الآثار المترتبة على الطلاق |
|
|
|
رابعا : آداب ما بعد الطلاق :
إذا انتهت الحياة الزوجية فينبغي على الزوجين مراعاة الأمور الآتية :
1 * الستر وعدم إفشاء أسرار حياتهما الزوجية
2 * حسن المعاملة ، وأداء النفقة والحقوق كاملة من غير اللجوء إلى المحاكم قال الله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير )
3 * رعاية الأطفال وإعطاؤهم حقوقهم