تصفية الشركات وإفلاسها

تؤسس الشركات بناءً على دراسات جدوى تثبت نجاحها وجدوى مشروعاتها ولهذا فإن الأصل هو استمرار عمل الشركة غير أنها قد تتعرض أحيانًا إلى مشكلات عدة ما يؤدي إلى إنهاء عملها وإغلاقها. يعد تعثر الشركات والمؤسسات والمشروعات إحدى الظواهر الاقتصادية العامة التي قد تدفع أصحابها أو مموليها أو المستثمرين فيها والجهات الحكومية إلى اتخاذ قرارات مصيرية من مثل إعلان الإفلاس والتصفية وهي خطوة خطيرة قد تعود على أصحابها بنتائج تكون غالبًا سيئة ائتمانيًا.

 

التعثر والتصفية والإفلاس

والآن عزيزي الطالب سنتعرف  مفاهيم التعثر والإفلاس والفشل المالي والتصفية

 

جدول يبين الاختلاف بين التعثر المالي والفشل المالي

التعثر المالي	الفشل المالي
التعثر المالي: عدم قدرة الشركة – بمواردها وإمكاناتها- على الوفاء بالتزاماتها في الأجل القصيرة نتيجة عدم التوازن بين الموارد الحالية في الشركة والالتزامات المستحقة السداد في الأجل القصير (خلال مدة زمنية قصيرة).	الفشل المالي: عجز موجودات الشركة عن الوفاء بالتزاماتها حتى عند التصفية
- مرحلة سابقة للفشل المالي - قد يؤدي التعثر المالي إلى الفشل المالي، وقد لا يؤدي إلى ذلك - يشير إلى التوقف عن سداد الالتزامات في مواعيدها - يشير إلى نقص في العوائد المتحققة للشركة -	- مرحلة لاحقة للتعثر المالي - يشير إلى التوقف الكلي عن سداد الالتزامات - يشير إلى توقف نشاط الشركة وصولًا إلى الإفلاس

مراحل التعثر

تمر الشركة في أثناء تعثرها ماليًا بست مراحل هي:

1. مرحلة ظهور العيوب في أداء الشركة التشغيلي والمالي والإداري
2. مرحلة تطور العيوب وتحولها إلى مشكلات مستعصية
3. مرحلة الاستمرار في العمل في ظل وجود العيوب
4. مرحلة حدوث الأزمة ووقوع التعثر
5. مرحلة معالجة الأزمة
6. مرحلة اللجوء إلى تصفية الشركة

 

ننتقل الآن إلى مفهوم الإفلاس ومؤشراته

 

الإفلاس: إعلان الشركة أنها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين وحينئذ تصفي كل أملاكها وحساباتها البنكية لتسديد أكبر قدر ممكن من هذه الالتزامات ثم تخرج من سوق العمل

 

مؤشرات الإفلاس

1. ازدياد عدد القضايا القانونية المرفوعة عليها
2. ارتفاع معدل دوران موظفيها وإدارييها المتميزين
3. ضعف تحصيلاتها النقدية وعدم قدرتها على الوفاء بالالتزامات
4. تراجع مبيعاتها المستمر مقابل ارتفاع التكاليف
5. ارتفاع حجم الديون المترتبة عليها إلى حد كبير
6. عدم التناسب بين مصادر تمويلها واستخداماتها
7. تناقص حقوق المساهمين فيها (حقوق الملكية) بسبب توالي الخسائر

 

بعد أن تعرفنا  مفهومي التعثر  المالي والفشل المالي والإفلاس ننتقل الآن إلى مفهوم التصفية

التصفية: نظام خاص بالشركات التجارية ينجم عن توافر حالة من حالات انتهاء عملها وفيه تحصر موجودات الشركة وتسدد ديونها بحسب الأولوية ويوزع ما تبقى من أموالها على الشركاء تبعًا لحصصهم

أسباب تصفية الشركات

1. تعرُّض الشركة لظروف مالية صعبة تجعلها غير قادرة على الاستمرار في أداء عملها وأنشطتها إضافة إلى عجزها عن أداء التزاماتها تجاه الآخرين وفي هذه الحالة قد تكون التصفية اختيارية بموافقة مالكي الشركة أو إجبارية بموجب حكم قضائي
2.  انتهاء أجل الشركة لغايات تتضمن انتهاء مشروع أو عمل معين قامت الشركة من أجله وبانتهاء هذا المشروع تصفي الشركة أعمالها وقد يكون أجل الشركة محددًا في عقد التأسيس فتنتهي بانتهائه
3.  اختلاف الشركاء. وفي هذه الحالة تصفى الشركة اختياريًا برضا الشركاء ثم توزع عليهم حصيلة التصفية.

 

 

 

والآن عزيزي الطالب لنرى إذا كان هنالك جوانب إيجابية في الإفلاس

الإفلاس  الذي قد تتعرض له الشركات ويظنه بعض الناس نهاية المطاف لها يمكن أن يكون أشبه ببداية جديدة لنجاح كبير ففي بعض الأحيان قد ينظر إلى إفلاس الشركات على أنه شيء إيجابي يعمل على تقليل عدد الشركات العاملة في السوق وخروج الشركات الضعيفة ما يفتح الباب على مصراعيه لظهور منافسين جدد أكثر كفاءة وقد تتمكن بعض الشركات من تجاوز الأوضاع والأحوال المضطربة بعد إشهار إفلاسها فتعمل جاهدة على تحسين أوضاعها الاقتصادية إلى أن يصبح وضعها المال مستقرًا.