JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

حركات الاصللاح والتجديد في الدولة العثمانية

تاريخ العرب - Grade الأول ثانوي أدبي

حركات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية

بدأت حركات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر الميلادي واتخذت مجموعة من الإجراءات العسكرية والإدارية الإصلاحية. وللتعرف إلى أسباب ظهور حركات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية تأمل الشكل الآتي:

أسباب ظهور حركات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية

1- حالة الضعف والفساد السياسي والإداري الـذي وصلت إليه الدولة العثمانية.

 2- تدخـل الـدول الأوروبية في شؤونها الداخلية.

3- الهزائم المتكررة التي ألحقتها الدول الأوروبية بها                              

 

 

 

 

 

 

وقد مرت حركات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية بثلاث مراحل:

أولا : مرحلة إصلاح الجيش العثماني

بدأت هذه المرحلة في الربع الأخير من القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر للميلاد وخاصـة في عهد السلطان محمود الثاني (۱۸۰۸ – ۱۸۳۹م) في الوقت الذي تعرضت فيه الدولة العثمانية إلى أخطار داخلية وخارجية تمثلت في ثورات الإنكشارية وتمردهم في العاصمة العثمانية وفي الولايات، وحملة (نابليون بونابرت) على مصر وبلاد الشام، والحروب العثمانية الروسية، وظهور عدد من الحركات الانفصالية في شبه جزيرة البلقان.

 

  • صنف الأخطار التي أدت إلى إصلاح الجيش العثماني إلى داخلية وخارجية.
  • داخلية

حالة الضعف والفساد السياسي والإداري الـذي وصلت إليه الدولة العثمانية.

  •   خارجية

1-تدخـل الـدول الأوروبية في شؤونها الداخلية.

        2- الهزائم المتكررة التي ألحقتها الدول الأوروبية بها

وقد رأى السلطان محمود الثاني أن إصلاح الجيش لا يتم إلا بالتخلص من النظم العسكرية القديمة وفي مقدمتها الجيش الإنكشاري؛ فعمل على تأسيس جيش قوي واقتباس النظم الأوروبية الحديثة وإنشاء فرق عسكرية جديدة لإعادة القوة العسكرية للقوات العثمانية.

 

ثانيا : مرحلة التنظيمات العثمانية ( ١٨٣٩ - ١٨٧٦م)

تمثلت مرحلة التنظيمات العثمانية في عدد من القوانين والنظم التي أصدرتها الدولة العثمانية  وهي :

1- خط  (مرسوم) شريف كلخانة ١٨٣٩م

أصدره السلطان عبد المجيد الأول (١٨٣٩ - ١٨٦١م)، في الفترة التي كان فيها على خلاف مع والي مصر محمد على باشا الذي قاد حملة سيطر فيها على بلاد الشام، فجاء هذا المرسوم لضمان تأييد الدول الأوروبية ودعمها للسلطان العثماني ضد محمد علي باشا، ومن أهم بنوده

أ - المحافظة على أرواح الناس وأموالهم وممتلكاتهم مهما كانت ديانتهم .

ب- إصلاح الإدارة، والقضاء على الرشوة والمحسوبية.

ج- تنظيم جباية الضرائب وإلغاء نظام الالتزام.

د - وضع نظام محدد للخدمة العسكرية.

 

2– خط (مرسوم) التنظيمات الخيرية عام 1856م

نتيجـة لتزايـد ضغط الـدول الأوروبية قامت الدولة العثمانية بمزيد من الإصلاحات لإبعاد تدخلهم في شؤون الدولة، فأصدر السلطان عبد المجيد الأول خط مرسوم التنظيمات الخيرية

والذي تضمن ما يلي:

أ - إجـراء إصلاحات شاملة في الأمور المالية والمواصلات والتعليم والزراعة والتجارة.

ب – اعتبار جميـع رعايا الدولة العثمانية متساوين في الحقوق والواجبـات مهما اختلفت

ديانتهم ومذاهبهم .

ج - إنشــاء مـحـاكــــم مختلطـــة للـفصل في القضايا المدنية والجنائية.

د- السماح للأجانب بحق التملك في الدولة العثمانية.

 

    • بين الإصلاحات التي كانت لصالح المواطنين العثمانيين.

عد رعايا الدولة العثمانية جميعهم ، متساوين في الحقوق والواجبات ، مهما اختلفت دياناتهم ومذاهبهم .

 

3-  قانون الولايات عام ١٨٦٤م

صدر في عهد السلطان عبد العزيز (١٨٦١ - ۱۸۷6م) وكان يهدف إلى تحديث التنظيمات الإدارية المتبعة في الدولة العثمانية، وبموجبه أصبح في كل ولاية وال يساعده موظفون مختصون بالشؤون الإدارية والمالية والتعليم والقضاء والأشغال العامة والزراعة ويقدمون له المساعدة، واستحدث في كل وحدة إدارية مجالس للإدارة يشترك فيها عدد من الأهالي إلى جانب الحكام الإداريين، ووضعت القوانين التي تنظم شؤون المحاكم والأراضي والبلديات والتجارة.

 

ثالثا : مرحلة المشروطية (الدستور) عام ١٨٧٦م

تولى السلطان عبد الحميد الثاني السلطنة عام 1876 م، فأظهـر توجها إصلاحيا بتأثير من رجـال الإصلاح، الذين طالبوا باقتباس النظم الديمقراطية التي كانت سائدة في أوروبا؛ فأصدر السلطان القانون الأساسي الذي حدد فيه الحقوق والامتيازات الخاصة بالسلطان وأسرته ووراثة العرش، والحقوق العامة لرعايا الدولة الذين أطلق عليهم اسم العثمانيين بغض النظر عن ديانتهم وأجناسهـم، وألغى السلطان مصـادرة الأموال وممارسات التعذيب وأعمـال السخرة، وأعلن

تأسيس المجلس العمومي. وافـق السلطان عبد الحميد الثاني مضطرا على توقيع بنود الدستور الجديد لمواجهة خطر الدول الأوروبية، لكنه ما لبث أن عزل الصدر الأعظم مدحت باشا الملقب بأبي الدستور ونفاه إلى خارج الدولة العثمانية عام ١٨٧٧م، وأوقف العمل بالدستور وأعاد الحكم الفردي الاستبدادي.