JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

حركات التحرر والاستقلال في امريكا اللاتينية

تاريخ العرب - Grade الأول ثانوي أدبي

 

أولا: كوبا

تقع في البحر الكاريبي ضمن عدة جزر أهمها بالإضافة لكوبا: البهاما، الدومنيكان، هايتي، جمايكا، وللتعرف إلى موقع كوبا تأمل الخريطة الآتية:

خضعت كوبا للاستعمار الإسباني منذ عام ١٤٩٢ م عندما اكتشفها (كرستوفر كولومبس) وبدأت عمليات الاستيطان الإسباني فيها، فاستغلت أراضيهـا الزراعيـة وأجبر سكانها الأصليـون علـى العمـل في هـذه الأراضي في ظروف معيشية سيئة، كما جلبوا العبيد الأفارقة للعمل في هذه المزارع الذين تزايدت أعدادهم وخاصة في نهاية القرن الثامن عشر.

 

وفي عشرينات القرن التاسع عشر الميلادي بدأ تمرد المستعمرات الإسبانية في أمريكا اللاتينية بسبب استغلال السكان وسوء معاملتهم، فتشكلت فيها دول مستقلة باستثناء كوبا التي بقيت موالية لإسبانية وبقيت تحت الاستعمار الإسباني ما يقرب من 400 سنة، حتى بدأ تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في كوبا بحكم قربها من سواحل أمريكا الشرقية، ومحاولة الاستفادة من موقعها الإستراتيجي كقاعدة عسكرية، واستغلال خيرات أراضيها فكانت أول محاولات الاستقلال عام ١٨٩٢م بقيادة ( خوسيه مارتي) الذي أسس الحزب الثوري الكوبي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٨٩٨م من إجبار الأسبان على التخلي عن كوبا فمنحتها استقلالها باسم جمهورية كوبا مع أحقيتها في التدخل في شؤون كوبا.

استمر تدخـل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون كوبا حتى عـام ۱۹۳۰ م، ثم شهدت البـلاد عدة اضطرابات أدت في النهاية إلى إجراء انتخابات وفـوز الرئيس (فولغينيسـو باتيستا) كرئيس ديمقراطي للبلاد عام 1940م، ثم حدث انقلاب في البلاد بزعامة (فيدل كاسترو) وزميله الثـوري (تشي جيفارا)، فدخلـت كوبا مرحلة جديدة من تاريخها تحت حكـم الحزب الواحد والتقارب مـع المعسكر الشرقي بزعامة (الاتحاد السوفيتي سابقا) لتشهد الفترة توترا في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية (المعسكر الغربي) وكوبا، فحاولت الولايات المتحـدة الإطاحة بحكم (كاسترو) بغزو واسع لكوبا عام ١٩٦١م  لكن المحاولة فشلت وانتصرت القوات الكوبية من وهـذا ما رفع من شعبية (كاسترو) بين السكان، وزادت العلاقـات سـوءا بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا مع أزمة الصواريخ الكوبية عام ١٩٦٢م عندما نصب الروس صواريخهم في كوبا كرد على الصواريخ النووية الأمريكية التي نصبتها الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا وذلك إبان الحرب الباردة.

فيدل كاسترو زعيم وطنـي كوبي ولد عـام ١٩٢٦م درس الحقوق وعمل في المحاماة، شغل أمين عام الحزب الشيوعي، وتقارب مع الاتحاد السوفيتي (سابقا) وقـاد تحويل البلاد إلى النظـام الشيوعي والحزب الواحد بالإطاحة بحكم (باتيستا)، وأصبح رئيسًا لكوبا منذ عام ١٩٥٩م وحتى عام ٢٠٠٨م سلم الحكم إلى أخيه راؤول بسبب مرضه.

 

إرنيستو تشي جيفارا: (١٩٢٨-١٩٦٧م) زعيم ثوري كوبي الجنسية أرجنتيني الأصل، درس الطب في الأرجنتين وكان قائداً عسكرياً للثورة الكوبية، واشترك مع كاسترو في تحرير كوبا من حكم (باتيستا) تحول في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وكان يؤمن بوحدة أمريكا اللاتينية، وكان رمزا للنضال الوطني فيها.

 

ثانيا: البرازيل

استوطن البرتغاليون البرازيل عام ١٥٢٠م، بعد منافسة شديدة مع جيرانهم الإسبان، فاستغلوا الثروات الاقتصادية الكبيرة والمتنوعة فيها مثل الأخشاب، وقصب السكر، والموز، وقد مرت البرازيل منذ الاستعمار البرتغالي وحتى الوقت الحاضر بأحداث أهمها:

 1- أنشأ البرتغاليون مركزاً لهم في مدينة ساو باولو في عام ١٥٢٠م لتصدير المحاصيل الزراعية وخاصة الأخشاب وقصب السكر والموز والمطاط الطبيعي، وجلبوا العبيد الأفارقة للعمل في هذه المزارع، وزاد تمسكهم بالبرازيل بعد اكتشاف الذهب، كما نشطت الإرساليات التبشيرية المسيحية في المنطقة.

2-غزو فرنسا للبرتغال في عام ١٨٠٧م، شدد قبضة البرتغاليين على البرازيل؛ مما دفع حكام البرتغال إلى نقل حكمهم إلى البرازيل عام ۱۸۲۲ م، فأسسوا لهم دولة في مدينة (ريو دي جانيرو)، ووضع دستور للبلاد، وشهدت البرازيل نهضة اقتصادية كبيرة ساهم فيها قدوم المهاجرين الأوربيين ألمانيا وإيطاليا وغيرها في منتصف القرن السابع عشر الميلادي والاستقرار في البرازيل وإنشاء الشركات التجارية للعمل في مزارع البن والمطاط الطبيعي.

3- أصبحت البرازيل عام ١٨٩١م جمهورية وتم انتخاب الرئيس (مانويل فونسيكا) حاكماً لها ووضع دستور على غرار دستور الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت البلاد تطورات سياسية واقتصادية كبيرة، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية شهدت البلاد ركودا اقتصاديا ففقدت الشركات التجارية نموها وعمت البطالة.

4-شهدت البرازيل في منتصف القرن العشرين حكما عسكريا فكثرت الاضطرابات الداخلية فيها حتى عام 1985م حيث جرت انتخابات حرة أسفرت عن انتخاب رئيس شرعي للبلاد؛ فعم الهدوء والاستقرار في البلاد.