فتح خيبر
- في السنة السابعة للهجرة طلب النبي ﷺ إلى أصحابه الخروج إلى خيبر؛ لمعاقبة يهود خيبر الذين تآمروا مع مشركي قريش يوم الأحزاب وحرّضوا بني قريظة على نقض عهدهم مع النبي ﷺ.
- اتسمت خطة النبي ﷺ إلى خيبر بالسرية والسرعة؛ لكي يفاجئ اليهود قبل أن يستعدوا للقتال. وتبعد منطقة خيبر (160كم ) إلى الشمال من المدينة المنورة، واستمر حصار حصون خيبر بضعة عشر يومًا.
- عندما استعصى على المسلمين فتح بعض الحصون قال النبي ﷺ:"لأعطين الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله "فتمنى كل صحابي أن يحظى بهذه المنزلة، وفي الصباح أعطاها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ووصّاه بدعوتهم إلى الإسلام وما يجب عليهم من حق الله فيه، وقال له:" فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" وحمر النعم: الإبل الحمر، وهي من أَنفَس أموال العرب.
- ففتح الله تعالى عليه أحد الحصون، ثم أخذت باقي الحصون تسقط تباعًا، وقد سمى الله تعالى ذلك فتحاً.
- بعد الفتح اضطر اليهود إلى طلب الصلح على أن يحقن الرسول ﷺ دماءهم، وأن يسمح لهم بالخروج من خيبر، فوافق النبي ﷺ على ذلك، ثم رجوه البقاء على زراعة الأرض، على أن يكون للمسلمين نصف المحصول فوافق النبي ﷺ على ذلك.
- وموافقة النبي ﷺ على أن يزرع اليهود الأرض مقابل نصف المحصول دليل على مشروعية المزارعة.
نتائج فتح خيبر عديدة منها:
- استسلام بقية القبائل اليهودية في الجزيرة العربية، وطلبها الصلح، مثل: يهود فدك وتيماء ووادي القرى.
- زيادة هيبة المسلمين داخل الجزيرة العربية وخارجها.
دروس وعبر من فتح خيبر
- ضرورة أخذ الحيطة والحذر من مكر الأعداء.
- الاستعانة على قضاء الحوائج بالسرية والكتمان.
- قبول الصلح مع الأعداء إذا كان فيه نفع للمسلمين.
- المسلمون سِلْم على من سالمهم، وحرب على من حاربهم.
- إرسال الله تعالى النبي ﷺ داعياً للناس وهادياً لهم، وليس لحربهم وقتالهم.