JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

نظام الحكم في الإسلام

التربية الإسلامية - Grade التاسع

مقدّمة

  • خلق الله عزّ وجلّ الإنسان اجتماعيًّا بطبعه، لا يستطيع أن يعيش إلّا مع بقيّة النّاس؛ لذا كان اجتماع النّاس وتعاونهم ضرورة لا بدّ منها؛ فكلّ واحد يحتاج إلى الآخر.
  • فإذا اجتمع النّاس وتعاملوا في ما بينهم فلا تستقيم الحياة حينئذ إلّا بوجود نظام يضبط علاقاتهم مع بعضهم بعضًا، ووجود من ينظّم شؤونهم.
  • ولمّا كان الإسلام دينًا شاملًا تناولتْ تعاليمه الحياة جميعها، فقد وضع التّشريعات الّتي تضبط ذلك وتنظّمه وهو ما سُمِّي نظام الحكم في الإسلام.

 

أولًّا: مفهوم نظام الحكم في الإسلام

  • مجموعة من القواعد والمبادئ والأسس، الّتي تُنَظِّم شؤون إدارة الدّولة والمجتمع بما يتوافق مع أحكام الإسلام.
  • لقد حفلتْ آيات القرآن الكريم والسنّة النّبويّة الشّريفة بكثير من النّصوص الّتي تُبيِّن جوانب هذا النّظام بشكل إجمالي.
  • وتركت للنّاس حق ّ الاجتهاد في تفاصيله وآلياته بما يضمن تحقيق مصالحهم وفق تطوّر الحياة ومستجدّاتها وبما ينسجم مع القواعد العامّة لهذا النّظام، قال تعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ).

 

ثانيًا: أركان الدّولة

لا تقوم الدّولة إلّا إذا توافرت لها مجموعة من الأركان، هي:

 1.الإقليم

  • هو الأرض الّتي تخضع لسيادة الدّولة وسلطتها، وتجري عليها أحكامها وتشريعاتها ضمن حدود مكانيّة معروفة.
  • ومقابل هذه السّيادة والسُّلطة تكون الدّولة مسؤولة عن حماية أرضها وشعبِها والدّفاع عنها داخليًّا وخارجيًّا من أي عدوان يقع عليها.

2.الشّعب

  • هم مجموع المواطنين الّين يقيمون على أرض الدّولة بصفة دائمة بغضّ النّظر عن الدّين أو العِرق.
  • وهم جميعًا آمنون على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم.
  • ولهم حريّة ممارسة شعائرهم الدّينيّة.
  • ويتمتّعون بحقوق وواجبات كفَلَها الدّستور.

3.الدّستور

  • هو مجموعة التّشريعات الأساسيّة الّتي تحكم مكوّنات الدّولة، وتنظّم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتحدّد صلاحيات السُّلطات المختلفة داخل الدّولة.
  • ويُستَمدّ الدُّستور في النّظام الإسلاميّ، من:
    • القواعد الكليّة المستنبطة من القرآن الكريم والسنّة النّبويّة.
    • ومن المقاصد العامّة للدّين، وهي حفظ الدّين والنّفس والعقل والنّسل والمال.
  • قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

4.السُّلطة

  • هي الجهة التي تُشرِف على الدّولة، وتُدير أمورها، وتنظِّم العلاقة بين مكوّناتها، وتُدير شؤونها، وهي مكوَّنة من سلطات ثلاث:
    • السُّلطة التشريعيّة.
    • السُلطة التنفيذيّة.
    • السلطة القضائيّة.
  • ويرأس هذه السُّلطات الحاكم المسلم الّذي هو وليّ الأمر، وتجب طاعته واتّباع أمره ولا يجوز الخروج عليه، والّذي يُمَثِّله في بلدنا جلالة الملك حفظه الله.
  • وتقوم السُّلطة التّشريعيّة بسنّ القوانين الّتي تُنظّم علاقات المجتمع والدّولة، بما لا يتعارض مع أحكام الإسلام، وتُسَمّى مجلس الأمّة.
  • أمّا السلطة التّنفيذيَّة فتقوم بإدارة شؤون المجتمع، وتُسَمَّى الحكومة، وهي تتكوّن من رئيس الوزراء والوزراء.
  • أمّا السلطة القضائيّة فهي تتولّى الفصل في الخصومات بين النّاس عن طريق المحاكم.

 

القيم المستفادة من الدّرس

  • أُوقن بأنّ الإسلام قادر على إصلاح حياة النّاس في كلّ زمان ومكان.
  • أجعل الإسلام شريعتي ومنهاجي الّذي أهتدي به.
  • أحرص على أن يكون لي دورٌ أخدم به وطني وأمّتي,
  • أُقَيِّم علاقتي مع النّاس جميعًا على قاعدة من العدل والإنصاف.
  • المواطنون جميعًا  متساوون في الحقوق والواجبات.