JO Academy school

Here you can browse Jo Academy school, the curriculum, questions, explanations, and much more

وصايا اجتماعية

التربية الإسلامية - Grade المواد المشتركة توجيهي

   نص الحديث النبوي الشريف : 

     عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحاسَدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبِعْ بعضكم على بيع بعضٍ،              وكونوا - عباد الله - إخوانًا، المسلم أخو المسلم: لا يظلِمه،  ولا يخذُله، ولا يحقِره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مراتٍ - بحسب امرئ من الشر                    أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ: دمُه ومالُه وعِرضه)؛ رواه مسلم.

    **    راوي الحديث : الصحابي الجليل أبوهريرة رضي الله عنه 

  أولا : المفردات والتراكيب :

    تدابروا يقاطع بعضكم بعضا                             يخذله : يتخلى عنه ويترك معونته                           يحقره : يستصغره ويقلل من شأنه 

  ثانيا : شرح الحديث النبوي الشريف :

  • أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يكونوا إخوة متحابين وأن يعمل كل واحد منهم لمصلحة المجتمع 
  • ولتحقيق ذلك حذرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من ممارسات وأخلاقيات عدة تؤثر على المجتمع وفي العلاقات بين أفراده وهي :

           ( الحسد / التناجش / البغضاء / التدابر / البيع على البيع / الظلم / الخذلان / التحقير / الاعتداء على الناس )

   1 * الحسد :     ( لا تحاسَدوا )

  • الحسد : تمني زوال النعمة عن الآخرين 
  • وهو محرم  شرعا  لما فيه من اعتراض على قدر الله تعالى فيما أنعم على الناس من نعمه 

   2 * التناجش :        ( لا تناجشوا )

  •  التناجش : هو الزيادة في ثمن السلعة لا بقصد شرائها ولكن ليخدع الناس بذلك 
  • وهو حرام شرعا لأن فيه غشا وخداعا وأكلا لأموال الناس بالباطل وهو بذلك يؤدي إلى العداوة بينهم 
  • ومثال ذلك : ما يحدث في بعض المزادات العلنية عندما يتفق البائع الذي يعرض السلعة مع شخص أن يزيد في سعرها كلما وضع لها أحد الحاضرين سعرا معينا ، فإن قال أحدهم أنا أشتريها بمئة ، زاد ذلك الشخص فقال مثلا : أشتريها بمئة وخمسين ، فهو فعليا لا يريد شراءها ولكن حتى يخدع المشترين ، ويضطروا إلى رفع سعر السلعة أكثر من مئة وخمسين ليحوزوا عليها 

    3 * البغضاء :     ( ولا تباغضوا  )

  •  حثّ الإسلام على المودة والألفة بين الناس 
  • وحرم كل ما يؤدي إلى الكراهية بينهم كالسب أو الشتم أو الغيبة أو النميمة أو الظلم أو الغش 
  • فهذه الأمور تعكر صفو الأخوة وتنشر الكراهية بين الناس 

   4 * التدابر :      ( ولا تدابروا )

  • حرص الإسلام على دوام التواصل مع الآخرين
  •  ونهى عن المقاطعة لأنها تضعف العلاقات بين الناس وتؤدي إلى الكراهية 
  • قال صلى الله عليه وسلم ( لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )

    5 * البيع على البيع :       ( ولا يبِعْ بعضكم على بيع بعضٍ )

         وله صورتان :

  1.  أن يتفق اثنان على أن يبيع أحدهما للآخر سلعة ، فيأتي بائع آخر ليفسد هذا البيع ، فيقول للمشتري : أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن ، أو أبيعك خيرا منها بهذا الثمن 
  2. أن يتفق اثنان على أن يبيع أحدهما للآخر سلعة معينة ، فيأتي مشتر آخر ليفسد هذا البيع فيقول للبائع : أنا أشتريها منك بأكثر من هذا الثمن 
  •  والبيع على البيع حرام شرعا لأنه يؤدي إلى إلحاق الضرر بالناس ونشر العداوة بينهم 

   6 * الظلم :   وكونوا - عباد الله - إخوانًا، المسلم أخو المسلم: لا يظلِمه )

  •   الظلم :هو تجاوز الحدّ والاعتداء على حقوق الآخرين ، سواء كان هذا الاعتداء عليهم باللسان أو باليد أو بالاعتداء على أموالهم أو أعراضهم أو غير ذلك  

   7 *  الخذلان :    ( ولا يخذُله )

  •  الخذلان : هو التخلّي عن نصرة أخيه ومعونته 
  • يجب على المسلم أن ينصر أخاه ويعينه إذا استعان به ويقف إلى جانبه  ليرفع عنه الظلم 
  • ولكن هذا لا يعني أن يعينه على الباطل وينصره لقرابة أو صداقة أو مصلحة دنيوية 
  • قال صلى الله عليه وسلم (  انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، هذا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكيفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قالَ: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ. ) أي تنصحه وتمنعه من ظلمه 

    8 * التحقير :   ( ولا يحقِره )

  •  لا يجوز للمسلم أن يستهين بالآخرين أو يقلل من شأنهم ، لفقرهم أو نسبهم أو لونهم أو مهنتهم أو لأي سبب آخر

 

     **  (  التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مراتٍ  بحسب امرئ من الشر  أن يحقر أخاه المسلم )

  •  ثم إن الحديث الشريف بين أن ميزان التفاضل بين الناس هو : تقوى الله تعالى  والعمل الصالح ، وليس النسب أو المال  أو البلد ، قال الله تعالى ( إن                  أكرمكم عند الله أتقاكم ) 
  • والتقوى محلها القلب كما بين النبي صلى الله عليه وسلم عندما أشار إلى صدره ، وقال : ( التقوى ههنا )
  • ولا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى
  • وهي التي تدفع صاحبها إلى حسن الخلق والسلوك وتمنعه من أمراض القلوب كالحسد والبغضاء     
  • وهي المقياس الذي يحاسب الله به عباده ويحكم عليهم بمقتضاه 

    9 * الاعتداء على الناس :     ( كل المسلم على المسلم حرامٌ: دمُه ومالُه وعِرضه )

  •  جعل الإسلام لدماء الناس وأعراضهم وأموالهم حرمة عظيمة ووضع من التشريعات ما يضمن لهم هذه الحقوق 

       ** وهذه الأمور التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم  لا تقتصر على المسلمين كما هو ظاهر الحديث ، بل تشمل الناس كافة كما دلّت على ذلك أحاديث            أخرى 

      *** وخص الحديث عن المسلمين لأنهم هم المخاطبون في الحديث وهم أغلب المجتمع والأكثر التزاما بالهدي النبوي ، فأراد منهم أن يتربوا على هذه الأخلاق            ثم بعد ذلك ينشروها بين الناس