الأعاصير القُمعية والأعاصير المَدارية
- تُعرَّف الأعاصير القُمعية (التورنادو) Tornadoes بأنّها تيّارات هوائية صاعدة تدور على هيئة قُمع عمودي حول منطقة الضغط الجوّي المنخفض، وتمتدّ من سطح الأرض إلى قاعدةالسُّحب الرعدية، وتدور الرياح فيها بعكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، أمّا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي فتدور مع اتجاه عقارب الساعة؛ بسبب قوة كوريوليس.
- تنشأ الأعاصير القُمعية نتيجة التقاء الهواء الدافئ الرطب الصاعد من سطح الأرض إلى الأعلى مع الهواء البارد الجاف الهابط نحو الأسفل داخل السحابة الرعدية، فيبدأ الهواء الدافئ بالدوران بتأثير الرياح القوية، ويدفع الهواء البارد الهابط بعيدًا، وبذلك تتّسع السحابة الرعدية ويُصبح شكلها مخروطيًّا أو قُمعيًّا ويبدأ بخار الماء في الهواء الدافئ الرطب بالتكاثف، وتبدأ السحابة بالهبوط التدريجي لتلامس سطح الأرض مشكلةً الإعصار القُمعي.
- تُقاس شدّة الإعصار القُمعي بمقياس يُسمّى مقياسَ فوجيتا Fujita Scale، أو ما يُعرف باسم F- Scale اختصارًا، وهو مقياس يتكوّن من ستّ درجات، ووفقًا لهذا المقياس تُصنَّف الأعاصير القُمعية بناءً على شدّتها والضرر الذي يمكن أن تسبّبه.
- تُعرَّف الأعاصير المَدارية (الهوريكان) Hurricanes بأنّها أعاصيرُ مركزها منخفض جوّي عميق جدًّا، تحيط بها سُحب هائلة وعظيمة ذات شكل حلزوني كما تلتقطها صور الأقمار الصناعية، تحمل بينَ طيّاتها أمطارًا غزيرة ورياحًا شديدة عاتية وعاصفة.
- تنشأ الأعاصير المَدارية في فصل الصيف فوق المحيطات الاستوائية نتيجة ارتفاع الهواء الرطب إلى أعلى وتكاثفه مشكّلً السُّحبَ الرُّكاميّةَ، وباستمرار التبخّر والتكاثف تُبنى أعمدةٌ أطولُ وأوسعُ من السُّحب. وتبدأ الرياح بالاندفاع بسرعة كبيرة نحو مركز المنخفض، والدَّوران عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتزداد سرعتها كلّما اقتربت من مركز الإعصار أو ما يُسمّى عينَ الإعصار الذي يمتلك أقلّ ضغط جوّي.
- تُقاس قوة الأعاصير المَدارية بوساطة مقياس يُسمّى مقياسَ سفير سمبسون للأعاصير S affir–Simpson Hurricane Scale الذي يُصنِّف الأعاصير المَدارية إلى خمس فئات حسب سرعة الرياح فيها.