الصّادِقُ الْأَمينُ
الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ
اتَّصَفَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَثيرٍ مِنَ الْأَخْلاقِ الْحَميدَةِ، مِنْها الصِّدْقُ وَالْأَمانَةُ.
في سيرَةِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَواقِفُ كَثيرَةٌ تَدُلُّ عَلى صِدْقِهِ وَأَمانَتِهِ، مِنْها:
أوَلَّا : بِناءُ الْكَعْبَةِ الْمُشرَّفَةِ
قَبْلَ الْبِعْثَةِ النَّبَوِيَّةِ الشَّريفَةِ جاءَ سَيْلٌ عَظيمٌ فَهَدَمَ الْكَعْبَةَ الْمُشَرَّفَةَ، فَجَدَّدَتْ قُرَيْشٌ بِناءَها، وَلَمّا أَرادوا وَضْعَ الْحَجَرِ الَْسْوَدِ في مَكانِهِ اخْتَلفوا في مَنْ يَنالُ هذا الشَّرَفَ، ثُمَّ اتَّفَقوا عَلى أَنْ يَأْخُذوا بِرَأْيِ أَوَّلِ مَنْ يُقْبِلُ عَلَيْهِمْ، فَكانَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ، فَقالوا: هذا الصّادِقُ الْأَمينُ، رَضينا بِهِ حَكَمًا. فَأَخَذَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِداءً وَوَضَعَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ عَلَيْهِ، وَأَشارَ إِلى النّاسِ أَنْ تَأْخُذَ كُلُّ قَبيلَةٍ بِطَرَفٍ مِنْ أَطْرافِهِ، ثُمَّ أَخَذَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ بِيَدَيْهِ الشَّريفَتَيْنِ وَوَضَعَهُ في مَكانِهِ.
ثانِيًا: التِّجارَةُ بِأَمْوالِ السّيِّدَةِ خَديجَةَ رَضيَ اللهُ عَنْها.
كانَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْبِعْثَةِ يَخْرُجُ لِلتِّجارَةِ بِأَمْوالِ السَّيِّدَةِ خَديجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْها إِلى الشّامِ؛ لِما يَتَّصِفُ بِهِ مِنْ أَمانَةٍ وَصِدْقٍ، فَيَرْجِعُ لَها بِالرِّبْحِ الْكَثيرِ، ثم رَغِبَتْ بِالزَّواجِ بِهِ، فَتَزَوَّجَها سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لُقِّبَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بـ :
1 - الصّادِقُ 2- الْأَمينُ