١- الجدل الذي احتدم بين الاتجاه المحافظ وجماعة الديوان.
٢- تراجع الإنتاج الشعري لجماعة الديوان.
٣- زيادة الانفتاح على الآداب الغربية.
٤- التأثر بأدب المهجر.
ولم يدخلوا في معارك جدلية مع شعراء الاتجاهات الشعرية الأخرى، ونظروا إليها نظرة احترام وتقدير، فاختاروا أحمد شوقي رئيسا لجماعتهم تكريما له، واستكتبوا العقاد في مجلتهم.
١- الانغماس في الطبيعة، والتعلّق بجمالها، وتشخيصها ومناجاتها، فهي ملاذهم الآمن الذي بثوا إليه مشاعرهم، وجعلوها تشاركهـم أحاسيسهم، وابتعدوا عن وصـفـها الـتقـليــدي، وأكثروا من التعبير عن معانيهم بالصورة الشعرية، يقول علي محمود طه:
أُفُقُ الأرْضِ لم يـَزَلْ في حـواشيـه صـدًى حـــــــــــــــــائـرٌ بألْـحـانِ طيرِ
وَعــــــلى شاطِـــــــــــئ الـغــديــر ورودٌ أغْمَضَت عينَها لِمَطْلعِ فـجرِ
وَسَرى الـماءُ هـادئـا فــي حـوافــــــيـ ـه يغنّي ما بينَ شَوْكٍ وصَخْرِ
وَكَــأَنَّ الـنـُّجــومَ تـَــــــــــــــسْــــبَــحُ فـيه قُــــــبُــــــــلاتٌ هَـفـَــتْ بحالِم ثَغْــرِ
وكـــــــــــــــأَنَّ الوجـودَ بَـحْـرٌ مِـنَ النّــــورِ عـــــــلـــى أُفْـقِـهِ المَلائـكُ تسْري
٢- الاهتمام بالحب، والحديث عن المرأة، وعلاقة العاشق بالمعشوق، والشعور بالألم والحرمان، والإحساس بالغربة إذا غاب الحبيب. يقول إبراهيم ناجي في قصيدة (الغريب) معبّرا عن تجربته الشعرية الذاتية التي تنبع من الأعماق:
يا قاسي القلْبِ كيـــــفَ تبتعِد؟ إني غريبُ الفؤادِ منفــــــردُ
إن خانني اليومَ فيك قلـت غدا وأين منّي وَمِنْ لُقاكَ غـــــدُ
مِلءَ ضلوعـــــي لَظًى وأَعْجَبُهُ أنـّي بـهـذا الـلـهـيـبِ أبتردُ
يا تارِكي حيـــثُ كانَ مجلِسُنا وحيــــثُ غنّاكَ قلبِي الغَرِدُ
إنـّي غَـريـبٌ تـعـالَ يا سـَكَني فَلَيْسَ لي في زحامِهِم أحـدُ
٣- الاستمتاع بحياة الريف وبساطتها وطيب أهلها، والحديث عن الرعاة ومظاهر الحياة في الريف، يقول:
فــأفــيــقــي يـا خـــرافــي وَهـــلُـمّــي يــا شِـــيـــــاهْ
وَاتْـبَــعـيــنــي يـا شِياهـي بـيـن أَســرابِ الـطُّــيــورْ
وَامْـلَـئــي الــوادي ثـُغـــاءً ومـــراحــــًا وحُــــبـــــورْ
واسْمعي همس السّـواقي وانْـشُقـيِ عِـطْـرَ الـزُّهـورْ
وانْظُري الوادي يُغَشّــــيـــ ـهِ الضَّـبــابُ المُسْتنيـــرْ
٤- الحنين والشوق إلى الوطن والذكريات الجميلة، يقول أحمد زكي أبو شادي في قصيدة (المناجاة) في أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية مشتاقا إلى وطنه:
طَرَفَتْ، فَلَمّا اغْرَوْرَقَتْ عينـي وَصَحَتْ صَحَوْتُ لِلَوْعَةِ الـبَيـْنِ
خَمْسٌ مِنَ السَّنَواتِ قَدْ ذَهَبَتْ بـِأَعَـزِّ مـا سَــــمَّيْـتُـهُ وطنــــي
مـَــنْ ذا يُحِسُّ شُعورَ مُغْتَرِبٍ غَـيـْــــرُ الـرَّبيــــعِ بِدَمْعِهِ الهَتِنِ
السؤال الرابع: علل ما يأتي:
أوجه التشابه: الاهتمام بالطبيعة ومناجاتها، والابتعاد عن شعر المناسبات، والتأثر بالأدب الغربي.
أوجه الاختلاف: جماعة الديوان يهتمّون بالجانب الفكري الفلسفي، والنفس الإنسانية، ويهتمّون بالوحدة العضوية.
جماعة أبولو: يهتمّون بحياة الريف وبساطتها، ويكثرون من الحديث عن الحب والمعاناة، والحنين إلى الوطن والذكريات الجميلة.
سـوف أتلو علـى الطُّـيـور أناشـــيـ ـدي وأُفضـي لها بأَشـواقِ نـفْسي
فَهْي تَدْري معنـى الحـيـاةِ، وتـدْري أَنَّ مجــدَ النّفــوِسِ يَقْـظَـةُ حِـسِّ
ثُمّ أقْضي هناك، فــي ظُلْمـةِ اللَّـيـ ـل وأُلْـقـي إلـى الوجـودِ بِـيَأسي
ثُمَّ تَحْتَ الصنَوبرِ، النّاضرِ، الحُـلْــ ـوِ تَخُطُّ السيولُ حفـرةَ رمسـي
وَتظل الطيورُ تَلْغو علـى قبــــري ويشـدو النَّسيمُ فـوقـي بهمـسِ
أ - ما الموضوع الذي تناولته القصيدة السابقة؟
الانغماس بالطبيعة والتعلّق بجالها ومناجاتها.
ب- مثّل من القصيدة السابقة على الخصائص الفنية الآتية:
التشخيص والتجسيم: تظلُّ الطيور تلغو، يشدو النَّسيم
استخدام الألفاظ الموحية: أتلو، تلغو، بهمس
التعبير بالصورة الشعرية: يرسم الشاعر لوحة فنية غعندما تقرأ القصيدة تستشعر منظر الطيور التي تشدو، ومظاهر الطبيعة الجيلة.