اللغة العربية

السادس

icon

القراءة :-

التمهيد :

       صورة رقم (1 )                                                                صورة رقم (2 ) 

ماذا تشاهد في الصورة رقم (1 ) ؟ خارطة فلسطين .

من يحتل فلسطين في الوقت الحاضر؟ اليهود .

ما واجبنا اتجاه فلسطين ؟ تحرير فلسطين من اليهود وإرجاعها إلى سكانها الأصليين .

ماذا تشاهد في صورة رقم (2) ؟ صورة للشاعر الكبير عبد الرحيم محمود .

من هو الشاعر عبد الرحيم محمود ؟

عبد الرحيم محمود (ولد عام 1913- استشهد في 13 يوليو 1948) ، ثوري وشاعر فلسطيني ولد في عنبتا. كتب قصائد شعرية سياسية أشهرها "الشهيد". شارك في ثورة 1936-1939 وفي حرب 1948، واستشهد بالقرب من قرية الشجرة في شمال فلسطين.

                            حمى فلسطين 

سأحمل روحي على راحتي             وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق                وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان          ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ لاعشتُ إن لم أكن      مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك إنّي أرى مصرعي             ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب ودون بلادي هو المبتغى
لعمرك هذا مماتُ الرجال           ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود      وكيف احتمالي لسوم الأذى
بقلبي سأرمي وجوه العداة          فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام       فيعلم قومي أنّي الفتى


1- سأحمل روحي على راحتي              وألقي بها في مهاوي الردى
 تحليل المفردات : راحتي جمعها راحات وهي : كفة يدي ، ألقي : أرمي ، مهاوي الردى : الموت الساحق ومفرد مهاوي : مهوى .
 شرح البيت : الشاعر مستعد لتقديم روحه رخيصة فداء لوطنه ، ويصور لنا ذلك بأنه يحمل روحه على كفه وكأنه يقدمها على طبق من ذهب لوطنه .
2- فإما حياةٌ تسر الصديق                وإما ممات يغيظ العدا
 تحليل المفردات :  الصديق : الرفيق ، يغيظ : يقهر .
 شرح البيت : لا يوجد أمامي إلا خياران فقط لا ثالث لهما وهما إما موت في سبيل الله وإما حياة بعزة وكرامة .
3- ونفس الشـريف لها غـايتان          ورود المنـايا ونيـلُ المنى
 تحليل المفردات : الشريف : عزيز النفس و مضادها الذليل ، غايتان : هدفان ، ورود : تحقيق ، المنايا : مفردها المُنية وتعني الموت ، نيل : الحصول على ، المنى مفردها أمنية وتعني ما يصبو الإنسان إلى تحقيقه مستقبلا .
 شرح البيت : الخيارات الذيَن لا ثالث لهما هما مبدآن يعيش عليهما كل إنسان شريف فإما أن يستشهد فداء لوطنه أو يحقق  أمنياته في أن يعيش بكرامة  عزة نفس .

4 - وما العيش لا عشت إن لم أكن          مخوف الجناب حرام الحمى

(معاني الكلمات)
مخوف : ذو هيبة ، الجناب : الناحية ، حرام الحمى : محمي المحرمات .

(شرح البيت)
الحياة لا قيمة لها إن لم يكن الإنسان ذا هيبة بين الناس وأعراضه محمية من تدنيس الغاصبين .

5 - أرى مصرعي دون حقي السليب           ودون بلادي هو المبتغى

(معاني الكلمات)
مصرعي : مقتلي ، السليب : المنزوع ، المبتغى : المراد والمطلوب والهدف .

(شرح البيت)
الشاعر هنا يفضل الموت والشهادة في سبيل الله على أن يعيش ذليلا وقد سلب الاحتلال حقه في العيش بوطنه بكرامة .
* لعمرك هذا ممات الرجال

6-لعمرك هذا ممات الرجال       ومن رام موتا شريفا فذا

(معاني الكلمات)
لعمرك : أسلوب  قسم ، رام : طلب ، ذا : اسم إشارة بمعنى هذا

(شرح البيت)
يقسم الشاعر أن الموت عند الدفاع عن الوطن هو ممات الرجال الأعزاء الذين يرفضون الذل والمهانة وهو الموت الشريف الذي تطمح إليه كل نفس عزيزة أبية .
7 -فكيف اصطباري لكيد الحقود              وكيف احتمالي لسوم الأذى
(معاني الكلمات)
اصطباري واحتمالي كلمتان  مترادفتان بمعنى التحمل والصبر ، كيد : خبث ، سوم الأذى : حماية نفسي من المضرة .

(شرح البيت)
يتساءل الشاعر متعجبا كيف سيستطيع أن يعيش وهو يكظم غيظه ويتحمل كل ممارسات الاحتلال الحاقدة المؤذية ، فهو يجد نفسه عاجزا عن التحمل فيهب للدفاع عن وطنه .

8 -بقلبي سأرمي وجوه العداة     وقلبي حديد وناري لظى
(معاني الكلمات)
لظى : ملتهبة ومشتعلة

(شرح البيت)
الشاعر يقبل على المعركة بصدر مفتوح وقلب لا يهاب الموت فقلبه من حديد وناره مشتعلة ملتهبة تحرق كل الأعداء .

9 -وأحمي حياضي بحد الحسام             فيعلم قومي بأني الفتى
(معاني الكلمات)
حياضي : وطني ، الحسام : اسم من أسماء السيف .

(شرح البيت)
الشاعر سيحمي بلاده بحد السيف فلا سبيل لاسترجاع الأوطان إلا بالقتال ، وحتى يعلم قومه أنه الفتى الذي كان على قدر المسؤولية وتحملها بكل عزيمة وقوة .

الأفكار الواردة في القصيدة :

1 - الموت بعزة وكرامة أفضل من حياة الذل.

2 - الاستشهاد دفاعا عن الأوطان شرف عظيم .

3 اقتحام ساحات المعارك ومقارعة الأعداء خير من التصبر على كيد وأذى الحاقدين .


المحفوظات :

الشاعر محمد مهدي لبجواهري :

التمهيد :

صورة رقم (1)                                                                                                                صورة رقم (2 )

صورة رقم (1)  صورة لمدينة يافا ، وصورة رقم (2 ) صورة سيدة فلسطينية تجني ثمار البرتقال.

لنقرأ  قصيدة (يافا الجميلة   ) للشاعر محمد مهدي الجواهري : وهو واحد من كبار الشعراء العرب المعاصرين ، ولد في مدينة النجف الأشرف في العراق عام 1899م ، وتلقى علومه فيها ، ثم انتقل إلى بغداد ، واشتغل فيها بالصحافة . غادر العراق إلى مصر وسوريا بعد تعرضه للاضطهاد ، ولكنه عاد إليه بعد ثورة تموز عام 1958م . وتولى مناصب مهمة عديدة . وقد توفي الجواهري عام 1997م ، بعد حياة حافلة بالأحداث,وهذه صورة

لشاعرنا الكبير .

                                                                        

  

                                                                يافا الجميلة                                         

أقلتنـي من الــزوراء ريــح                              إلــى يافــا وحلق بي عقاب
كأن الشوق يدفعه فيذكي                          جوانحه من النجم اقتراب
ولما طبــق الأرج الثنايـــا                              وفتح من جنان الخلد بـــاب
نظرت بمقلة غطى عليهــــا                       من الدمع الظليل بها حجــاب
وقلت وما أحير سوى عتــاب                      ولست بعارف لمن العتـــاب
أحقــا بيننا اختلفت حـــدود                          وما اختلف الطريق ولا التراب
ولا افترقت وجوه عن وجــوه                    ولا الضاد الفصيح ولا الكتـاب
لئن حم الوداع فضقت ذرعـا                    به، واشتف مهجتي الذهـاب
فمن أهلي إلى أهلي رجـوع                         ومن وطني إلى وطني إيـاب

الشرح :

1. أقلتني : حملتني /الزوراء : مدينة في العراق ، شرق بغداد / عُقاب :طير جارح والمقصود هنا الطائرة

 لقد نقلتني إلى يافا من الزوراء )أرض العراق( طائرة كأنها الريح في سرعتها وارتفعت عاليًا في الفضاء كأنها عُقابٌ في الجوّ

2. يُذكي : يدفع ويُقوي الحركة ، جوانحه : أجنحته .

*كنتُ أشعر بأن الشوق إلى يافا والوصول إليها هو ما كان يدفع هذه الطائرة التي ارتفعت وكأنها تُريد الوصول إلى النجوم.

3. الأرج : نفحة الريح الطيبة/الثنايا : الطرق والأمكنة

*وعندما وصلنا إلى يافا وفاحت الرائحة الطيبة لمزروعاتها وبيّارات البرتقال ، شعرتُ وكأنني دخلتُ إلى الجنة لطيب رائحتها .

4. مقلة : العين / الضليل : الدائم/ حجاب : ستر .

* نظرتُ إلى يافا فامتلأت عيناي بالدموع وكأنها حجبت أو ضعفت قوة الإبصار ، وكأنها حجاب قد وُضع على وجهي .

5. أحير : لم أجد جوابًا

* وهنا حاولتُ أن أتساءل وأُعاتبُ ، ولكنني لم أعرف لمن أُجه عتابي.

6. الطريق : المسير والمقصود أهنا المصير واحد ( كالتاريخ واللغة-----)

*وكان التساؤل هل صحيح ما نعيشه نحن وهل صحيح أننا دولٌ متعددة وهل صحيح أن هناك حدودًا تحول بيننا ولماذا يكون ذلك ، في حين أن طريقنا واحدٌ وتُرابنا واحد.

7. اقترفت : اختلفت / الضاد : كناية عن اللغة العربية )لغة الضاد(/ الكتاب : القرآن الكريم )

*لا زال الشاعر يتساءل : هل حقًّا هناك حدود مع أن المتأمل يرى الأرض نفسها والدم العربي هو عينه ولغة الضاد والقرآن الكريم يجمعنا .

8. حمّ : قُرب الشيء / ضقت ذرعًا: ضعفت طاقتي /اشتفّ : ملأ / مهجتي : فلبي.

*إذا حان وقت الوداع ولم أملك حيلة لأبقى في يافا الجميلة سيحرق قلبي ألم الفراق .

9. يكمل الشاعر ما بدأه في البيت السابق فهو يرحل عن أهله في يافا عائدا إلى أهله في بغداد ويترك وطنه فلسطين عائدا إلى وطنه  العراق .

الأفكار الرئيسة:

-1 حديث الشاعر عن وصوله إلى يافا جوًّا .

-2 وقوف الشاعر مبهورًا أمام جمال يافا وجمال بيوتها وموقعها .

-3 تعبير الشاعر عن الروابط التي تربط العرب بعضهم بعضًا

-4 العودة إلى وطنه العراق .