حمى فلسطين الشاعر عبد الرحيم محمود
الشاعر مستعد لتقديم روحه رخيصة فداء لوطنه ، ويصور لنا ذلك بأنه يحمل روحه على كفه وكأنه يقدمها على طبق من ذهب لوطنه .
والشاعر أمام خيارين فقط لا ثالث لهما وهما : إما الموت في سبيل الله ،وإما الحياة بعزة وكرامة .
فالشاعر يرى أن يستشهد فداء لوطنه أو يحقق أمنياته في أن يعيش بكرامة عزة نفس .
فالحياة لا قيمة لها إن لم يكن الإنسان ذا هيبة بين الناس وأعراضه محمية من تدنيس الغاصبين .
والشاعر هنا يفضل الموت والشهادة في سبيل الله على أن يعيش ذليلا وقد سلب الاحتلال حقه في العيش بوطنه بكرامة .
ويقسم الشاعر أن الموت عند الدفاع عن الوطن هو ممات الرجال الأعزاء الذين يرفضون الذل والمهانة وهو الموت الشريف الذي تطمح إليه كل نفس عزيزة أبية .
ويتساءل الشاعر متعجبا كيف سيستطيع أن يعيش وهو يكظم غيظه ويتحمل كل ممارسات الاحتلال الحاقدة المؤذية ، فهو يجد نفسه عاجزا عن التحمل فيهب للدفاع عن وطنه .
والشاعر يقبل على المعركة بصدر مفتوح وقلب لا يهاب الموت فقلبه من حديد وناره مشتعلة ملتهبة تحرق كل الأعداء .
الشاعر سيحمي بلاده بحد السيف فلا سبيل لاسترجاع الأوطان إلا بالقتال ، وحتى يعلم قومه أنه الفتى الذي كان على قدر المسؤولية وتحملها بكل عزيمة وقوة .
الأفكار الواردة في القصيدة :
1 - الموت بعزة وكرامة أفضل من حياة الذل.
2 - الاستشهاد دفاعا عن الأوطان شرف عظيم .
3 اقتحام ساحات المعارك ومقارعة الأعداء خير من التصبر على كيد وأذى الحاقدين .