ملخص الفصل الثاني / الوحدة الثالثة / الأردن والقضية الفلسطينية
الفصل الثاني - القدس والهاشميون |
بَذَلَ الأُرْدُنُّ قِيادَةً وَشَعْباً جهودا كبيرة في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية ،وبالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ،للحصول على حقوقه المشروعة في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
أولا : موقف الشريف الحسين بن علي
► رفض الشريف الحسين بن علي معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور رَفْضاً قاطِعاً . حيث قال الشريف الحسين في إحدى برقياته :" لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب ، ولا أقبل بالتجزئة ،ولا أقبل بالانتداب ،ولا أسكت وفي عروقي دم عربي عن مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بالعهود التي قطعتها للعرب ". ♦ وفي عام 1924م وقع الشعب العربي في فلسطين على وثيقة البيعة للشريف الحسين بن علي :
وقد حضر إلى منزل الشريف الحسين وفد من كبار الشخصيات الفلسطينية وبيدهم وثيقة البيعة الموقعة من معظم وجهاء فلسطين وشخصياتها أعلنوا فيها ولاءهم للشريف الحسين بن علي . ♦رفض الشريف الحسين بن علي المشاريع والمساومات البريطانية التي لا تقود إلى دولة عربية واحدة شاملة للأقطار العربية كلها وفي مقدمتها فلسطين . ♦ وما كان منه -رحمه الله - إلا أنه فضل النفي على أن يفرط بحقوق الأمة الإسلامية والعربية ، أو بأي شبر من أراضيها المقدسة . ⇔وتوفي الشريف الحسين عام 1931م في عمان ،لكنه دفن في رحاب المسجد الأقصى المبارك بناء على وصيته. |
ثانيا : موقف الملك عبدالله الأول ابن الحسين (شهيد الأقصى ) |
سار الملك عبدالله الأول على نهج والده الشريف الحسين -رحمه الله - تجاه قضية الهاشميين المركزية ،قضية فلسطين والقدس ،فكان الملك عبدالله الأول من أشد أعداء الحركة الصهيونية وأطماعها في فلسطين . ►وتمثل ذلك في العديد من المواقف منها ⇔ :
وشاءت الأقدار أن يدفع الملك عبدالله الأول حياته ثمنا لمواقفه في الدفاع عن فلسطين ليرتقي شهيدا في المسجد الأقصى ،بعد أن نالت منه يَدُ الغَدْرِ وهو يهم بدخوله لتأدية صلاة الجمعة عام 1951م وكان قد أوصى رحمه الله بأن يدفن في باحات المسجد الأقصى إلى جوار والده الشريف الحسين بن علي إلا أن ظروفا قاهرة حالت دون تنفيذ وصيته :" لقد أوصيت أهلي بوجوب دفني في القدس إلى جوار قبر أبي في ساحة الحرم الشريف ،إني أريد القدس معي وأنا على قيد الحياة ،وأريد أن أبقى مع القدس بعد الموت "
|
ثالثا : موقف الملك الحسين بن طلال |
استمر الملك الحسين بن طلال على خطى والده وأجداده رحمهم الله في تعلقه والتزامه بالدفاع عن القدس والمقدسات بالرغم من وقوع القدس تحت الاحتلال في عام 1967م فقد ظل الملك الحسين بن طلال يؤكد أن القدس ليست موضوع مساومة ، لأن القدس جزء من الأرض العربية المحتلة ،وعلى إسرائيل أن تنسحب منها .
كانت رؤية الملك الحسين بن طلال رحمهما الله والتي ارتكزت على بعدين هما البعد الديني والقومي حيث قال : |
إن القدس العربية أمانة عربية إسلامية منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،ولا يملك أحد من العالمين العربي والإسلامي حق التصرف بها أو التنازل عنها ،ولن تتمكن إسرائيل ولا سواها من تغيير هذا الواقع ،ولا بدا ذلك ممكنا إلى حين " |
أبرز القرارات السياسية التي تنم عن اهتمام الحسين رحمه الله بالقدس : |
|
رابعا : موقف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الولاية وخادم الأماكن المقدسة |
حضيت المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ،وأضحت جزءا لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات في عهد جلالته ، وشكل اهتمام جلالته استمرارا للنهج الهاشمي في رعاية هذه المقدسات منذ أمد بعيد . وقد تمثل موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في ما يأتي ►:
وتفخر الدولة الأردنية بكونها الدولة الأكثر دعما للقضية قَوْلاً وَفِعْلاً ،حيث دافع الأردن بكل ما أوتي من قوة عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ،وهذا ليس بغريب على القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف . |